الرهوي والمداني يتفقدان سير العمل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل
موقع أنصار الله – صنعاء – 23 صفر 1446هـ
زار رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، ومعه نائبه وزير الإدارة والتنمية المحلية الريفية محمد المداني، اليوم الثلاثاء ، وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
والتقى رئيس الوزراء ونائبه خلال الزيارة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سمير محمد باجعالة، ونائبه ووكلاء الوزارة، حيث جرى مناقشة أوضاع الوزارة وأولويات عملها في إطار موجهات ومضامين البرنامج العام للحكومة، وملامح خطتها العامة للعام 1446هـ، على ضوء ذلك انطلاقاً من المسؤولية المباشرة للوزارة تجاه شريحة واسعة من أبناء المجتمع وفي المقدمة ما يتصل بمسار التمكين الاجتماعي.
وأوضح الوزير باجعالة، أن وزارة الشؤون الاجتماعية ستعمل من خلال طاقمها القيادي وكادرها الإداري على أداء مهامها وأولويات عملها وفقاً لموجهات ومضامين البرنامج العام للحكومة .. موضحاً أن الوزارة تولي جل اهتمامها للعوامل المحفزة لجميع موظفي الوزارة لاستنهاض دورهم وطاقاتهم في الاضطلاع بمختلف المهام المنوطة بالوزارة وفقاً للقانون واللائحة التنظيمية للوزارة.
وأكد أن تحقيق تنمية مجتمعية مستدامة لن تقوم إلا من خلال شراكة مجتمعية تستنفر طاقات جميع أبناء المجتمع ووفقاً لما أكده السيد القائد في كلمته التوجيهية للحكومة .. لافتاً إلى أن اليمنيين أحوج ما يكونوا للتغير المؤسس على تمثل المسؤولية الفردية والجماعية تجسيداً وعملاً بقول الله تعالى “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”.
وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية أنه وانطلاقا من مسار التغيير الجذري وتعزيزاً لخدمة الشعب اليمني، فإن رؤساء القطاعات المختلفة بالوزارة ومدراء العموم والمسؤولين في الصناديق يواكبون ذلك عبر تنفيذ واجباتهم ومهامهم بمسؤولية وقيم ورقابة وسياسات سليمة.
وذكر أن الوزارة ستقوم خلال الشهر الجاري بإطلاق الدورة الـ 19 للضمان الاجتماعي الذي يستفيد منه مليوناً و420 ألف حالة في جميع المحافظات بالتنسيق مع وزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية .. مبيناً أن الوزارة ستركز في مشاريعها للعامين القادمين على أن تكون المشاريع نوعية وتخدم توجه الدولة والحكومة في التمكين وتنمية واستنهاض دور المجتمع.
ولفت الوزير باجعالة إلى استعداد وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المشاركة الفاعلة في فعاليات الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة والتسليم.
عقب ذلك التقى رئيس الوزراء ونائبه المداني وبحضور الوزير باجعالة ووكلاء الوزارة، كادر العمل الوظيفي والفني بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
وفي اللقاء ألقى رئيس الوزراء كلمة توجيهية، نوه فيها بموقع الوزارة الوظيفي الذي يلامس هموم شرائح اجتماعية كبيرة ومتنوعة ما بين فقراء ومعاقين ومتسولين ونازحين .. موضحاً أن الحكومة تعول على الوزارة تغيير نهجها وألا تكون وظيفتها تقديم المعونات والمساعدات ولكن المساهمة في استنهاض روح العمل والإنتاج في أوساط المجتمع بشرائحه المختلفة وتحويلها من شرائح متلقية إلى شرائح عاملة منتجة تعتمد على نفسها وتفيد اليمن.
وخاطب الجميع قائلاً “يجب أن يكون لديكم قاعدة بيانات حقيقية تستندوا عليها في أداء المهام المنوطة بكم، تُبنى عليها خطط الوزارة التي ينبغي أن تركز على العمل الميداني أكثر من العمل المكتبي”.
وأكد الرهوي أهمية إيلاء ظاهر التسول ما تستحقه من اهتمام ومعالجات من خلال عمل علمي منهجي يعتمد على البحوث والدراسات مع النزول والتقصي عن أوضاعهم الأسرية والنفسية.
وأفاد بأن الحكومة لا تريد أن تتحول الوزارة إلى أداة صرف بل وزارة تقوم بعمل المعالجات وتحديد الحالات التي هي فعلاً بحاجة ماسة للدعم .. مشيراً إلى أن استمرار تقديم المعونات دون تحديد الحالات يسهم في تحويل المجتمع إلى عالة ومتسول يسهل استقطابهم من قبل الأعداء بيسر وسهولة.
وقال “واحد من أولويات الحكومة العمل على التمكين الاجتماعي وتنمية قدرات المجتمع الإنتاجية في مختلف المجالات والمساهمة الفاعلة في مسار تحقيق أمننا الغذائي والصناعي”.
ومضى رئيس الوزراء قائلاً “على عاتقنا كحكومة للتغيير والبناء مسؤولية كبيرة ووطنية ودينية وأخلاقية وأدبية وأمامنا مهام كبيرة نريد أن نعمل شيئاً وأن نكون عند مستوى رهان القيادة الثورية على الحكومة في العمل والإنجاز الذي لن يأت إلا بالتعاضد والتكامل وتضافر الجهود الذي حتماً سيؤدي إلى تحقيق النجاح”.
وتابع “الجميع ينبغي أن يتعاون مع قيادة الوزارة وأن نعزز في دواخلنا الشعور بالمسؤولية وروح العمل الجماعي والتخلص من الأناء التي لا تخدم العمل ولا تؤدي إلى نتيجة، ويجب أن يتم احترام التراتبية الإدارية وإعطاء الصلاحيات وتحميل المسؤوليات كل فيما يخصه سواء على مستوى الوكلاء أو مدراء العموم ورؤساء الأقسام”.
وأردف الرهوي “يجب أن نعزز ثقافة العمل والإنتاج اليومي وألا نربط ذلك بالأشخاص وإنما بطبيعة عملنا ومهامنا التي ينبغي القيام بها يومياً وأن نركز على المتابعة المستمرة والتقييم المتواصل لمستوى تنفيذ المهام في مختلف المستويات القيادية والإدارية باعتبار ذلك من أهم عوامل الإنجاز والنجاح”.
ولفت إلى أن العدوان ما يزال مستمراً وانتقل إلى مرحلة جديدة من التصعيد .. مشيراً بهذا الصدد إلى المواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي والبريطاني والكيان الصهيوني في البحرين العربي والأحمر وخليج عدن وباب المندب.
ووجه في ختام كلمته، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بإعداد ورفع تقرير شامل عن وضع الوزارة والتحديات والإشكاليات التي تواجهها والشرائح المستفيدة من نشاطها.
بدوره أشار نائب رئيس الوزراء المداني، إلى أن هناك توجه قوي لتقوم الوزارة بدورها في مجال التمكين الاقتصادي .. موضحاً أن دور الوزارة ليس رعاية فحسب بل تمكين للحالات المستفيدة القادرة على العمل.
وذكر أن الرؤية العامة في هذا المجال تتمثل في أن يتحول المجتمع الصامد الذي تزيد فيه نسب الفقر يوماً بعد يوم إلى مجتمع منتج وفق أسس سلاسل القيمة وخفض فاتورة الاستيراد والأولويات الوطنية.
وقال “نريد أن نحرك المجتمع، بمعنى نريد شراكة مجتمعية والتخلص من سياسة استجداء الخارج وفعليا المجتمع بدأ يتحرك وفي هذا الجانب لدينا يوم غد في صنعاء القديمة مشروع تشاركي مع أبنائها لحماية المدينة”.
وعبر المداني عن الأمل في أن تسهم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في إحياء هذا التوجه والمفهوم ويقوم الجميع بالمسؤولية التشاركية من الحكومة والمجتمع في رعاية ذوي الإعاقة والتفاعل في رعايتهم وتمكينهم من الأعمال التي تتناسب مع قدراتهم ورغباتهم.
وقال “كجهات معنية ينبغي نشر الوعي بأهمية ودور ذوي الإعاقة وقدرتهم على التحرك وكذلك المستضعفين وتعزيز ثقافة التمكين حتى نصل إلى إيجاد مجتمع يمني جميعه منتج”.
حضر اللقاء نائب وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية ناصر المحضار والوكيل المساعد للوزارة نبيل الدمشقي.