قوات العدو تغتال قائد كتيبة طولكرم أبو شجاع و4 مقاومين آخرين
موقع أنصار الله – فلسطين – 25 صفر 1446هـ
اغتالت قوات العدو الإسرائيلي، 5 مقاومين بينهم قائد سرايا القدس المعروف بـ “أبو شجاع” عقب اشتباكات مسلحة خلال محاصرة مبنى بطولكرم، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن “الجيش اغتال أبو شجاع المطلوب الأول في الضفة الغربية، وقائد كتيبة طولكرم في الذراع العسكري للجهاد الإسلامي والمسؤول عن سلسلة طويلة من العمليات ضد قوات العدو”.
وتمت عملية الاغتيال خلال عملية عسكرية وصفت بأنها “الأعنف والأوسع”، واستمرت 24 ساعة، استهدف بها جيش الاحتلال مخيم نور شمس، اقتحمت عشرات الآليات العسكرية بينها جرافات ضخمة من نوع “دي 9” المخيم مساء الخميس، وشرعت بعمليات تجريف واسعة في شوارعه وبنيته التحتية، وأحدثت دمارا بمنازل المواطنين.
واعتلى جنود القناصة منازل المواطنين في الأحياء المحيطة، ومنعوا الدخول والخروج لا سيما مركبات الإسعاف.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال ومقاومين من المخيم، ارتقى خلالها أحد الشبان من عائلة غنام شهيدا برصاص القناصة، وهو الثالث لعائلته بعد أن قتل الاحتلال شقيقيْه قبل 5 أشهر.
كما أُعلن عن استشهاد 3 مقاومين آخرين، أحدهم محمود العماد وهو ابن عم قائد الكتيبة، بعد أن حاصرهم جنود الاحتلال وأطلقوا قذائف الأنيرجا وقذائف صاروخية من طائرة مسيَّرة باتجاه المنزل الذي تحصن فيه المقاومون، إضافة لوابل كثيف من الرصاص الحي، واحتجز الاحتلال جثامينهم وجثمان أبو شجاع وفق ما أكد والده، فيما استشهد طفل في مخيم طولكرم القريب من مخيم نور شمس.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال العملية المقاوم محمد قصاص “البيرح”، أحد مؤسسي كتيبة طولكرم في سرايا القدس.
ونعت مساجد طولكرم ومدن أخرى بالضفة الغربية الشهداء، ودعت للإضراب الشامل الجمعة والسبت.
ونجا “أبو شجاع” من عدة عمليات اغتيال سابقة لجيش الاحتلال، حيث استهدفته قوات الاحتلال بالقصف وعمليات خاصة نفذتها داخل مخيم نور شمس.
وكان “أبو شجاع” يحظى بشعبية واسعة في طولكرم بشكل خاص والضفة بشكل عام، حيث شكّل نموذجًا للمقاوم الفلسطيني الرافض للتنازلات، رغم ملاحقته واستهدافه المتكرر إلى جانب رفاقه في كتيبة طولكرم.
بدأ مقاومة الاحتلال في وقت مبكر من حياته، وتعرض للاعتقال أول مرة وهو في الـ17 من عمره، ونجا من عدة محاولات لاغتياله أو اعتقاله.