خنوع الـ”علماء” في أمة المليار .. الأسباب والتداعيات

العلامة عدنان الجنيد :- الفكر الوهابي الركن الأساس في الغزو الفكري، والأكثر خطورة كونه يحرف البوصلة بتوجيه العِداء لمن تشاء أمريكا وبريطانيا والماسونية العالمية.

العلامة حفظ الله زايد: – أحداث سوريا واليمن وأفغانستان ثم مؤخرا غزة كشفت علماء السوء وعرتهم وفضحت مدى ولائهم وإخلاصهم لليهود.

 

موقع أنصار الله – محمد المطري

يواصل العدو الصهيوني ارتكاب أبشع الجرام المروعة بحق المدنيين من النساء والأطفال والثكالى في غزة لـ 11 شهرا على مرأى ومسمع من العالم أجمع. تشهد غزة واقعا مأساويا لم يسبق له مثيل، مجازر وحشية يندى لها جبين الإنسانية أيقظت ذوي الضمائر الحية، وعّرت وفضحت الخونة والعملاء من هذه الأمة.

وفي حين تشهد البلدان الغربية والأوروبية مظاهرات حاشدة انتصارا لغزة التي تتعرض لحرب إبادة، متحدين بصمودهم الأسطوري وثابتهم الكبير في الساحات، الأنظمة الحامية للكيان الصهيوني التي تمارس الضغوط على المتظاهرين لثنيهم عن موقفهم الإنساني في نصرة فلسطين، فيما تشهد غالبية الدول الإسلامية خنوعا وانبطاحا مخجلا أمام ما يرتكب من جرائم مروعة بحق إخوانهم المسلمين في غزة.

لم توقظ المجازر الوحشية مشاعر أمة المليار، فلزمت الصمت والهدوء(إلا ما ندر) وكأن ما يحدث في غزة لا يعنيهم ولا يمت لهم بصلة، لم يكتف المسلمون بالصمت وإنما ذهب البعض لما هو أبعد، فأنطلق بكل نشاط وتفان لتشويه موقف المقاومة الفلسطينية ومحرضا عليها، بل وإمداد الكيان الإسرائيلي بالمواد الغذائية والتصدي لعمليات الاستهداف لعمق الكيان.

مصيبة ما يحدث للأمة الإسلامية والمصيبة الأكبر تكمن في انخراط من يسمون أنفسهم بعلماء ومشائخ دين للانخراط في المشروع الصهيوني، فسخروا مكانتهم ومنابرهم وكل إمكانياتهم لخدمة الكيان الصهيوني الغاصب وذلك من نافذة التشوية للمقاومة الفلسطينية وتحميل المقاومة تبعات ما يحدث من مجازر.

التخاذل عن نصرة غزة خطوة تخدم الصهاينة

وللاطلاع على أسباب تخاذل الأمة تجاه غزة، استطلعنا رأي عضو رابطة علماء اليمن العلامة عدنان الجنيد، وبدوره أوضح أن خلو الساحات الإسلامية من التضامن مع غزة يكمن في سبيين رئيسيين: أحدهما قمع الأنظمة العميلة لشعوبها؛ فالأنظمة العربية والإسلامية المطبعة مع الكيان، يمارس عليها النظام الأمريكي ضغوطاً هائلة، وهي بدورها تمارس القمع ضد شعوبها وضد الأحزاب السياسية والهيئات المجتمعية.

ويبين أن الأنظمة المطبعة تفعّل كافة أجهزة الأمن والمخابرات لمنع التظاهر قبل حتى أن تتكون فكرته ويمارسون قمعاً بوليسياً عنيفاً وتجسساً على مواقع التواصل الاجتماعي؛ مردفا القول” نرى كيف يختفي بين الحين والآخر أحد البارزين في الدفاع عن غزة وفلسطين، وخاصة من يقومون بفضح زعمائهم من رؤساء وملوك وأمراء”.

ويشير إلى أن السبب الآخر يكمن في الغزو الفكري الذي بدأ الغرب بتوجيهه ضد المسلمين من وقت مبكر، وهذا يحيلنا إلى عقود من الزمن وخاصة بعد انفجار ثورة الاتصال والمعلومات بانطلاق الفضائيات ومن بعده انطلاق الإنترنت وانتشار الفكر الوهابي بشكل أوسع عبر الفضائيات والإنترنت بعد أن كان انتشاره يقتصر على الخروج الميداني وشراء الذمم بالإغراءات المادية وبناء المساجد والمعاهد وغيرها.

ويعتبر العلامة الجنيد أن الفكر الوهابي الركن الأساس في الغزو الفكري، والأكثر خطورة كونه يحرف البوصلة بتوجيه العِداء لمن تشاء أمريكا وبريطانيا والماسونية العالمية؛ واصفا الوهابية بالجناح الإسلامي للماسونية العالمية.

ويلفت إلى أن كل الأحداث والشواهد تقرر أن الوهابية لم تتحرك باسم الجهاد إلا فيما يخدم أمريكا والغرب الكافر منذ نشأتها فمنذ نشأت وهي تعمل في المسلمين -فقط- تقتيلا وتكفيراً وتبديعاً، ولم توجه سيوفها ولا بنادقها يوماً واحداً ضد اليهود الصهاينة وهم يرونهم يحتلون بلد الحرم القدسي ويعملون في مسلمي فلسطين قتلاً وتشريداً وهتكاً للأعراض على مدى أكثر من سبعين عاماً.

علماء السوء وطوفان الأقصى

 

ويقول الجنيد “حين جاء طوفان الأقصى نراهم لا يصمتون عن مجازر الإبادة الجماعية فقط وانما يقومون بتكفير حركة حماس وتكفير قياداتها وتكفير كل مجاهدي فلسطين ولم تتوجه ألسنتهم بالتحريض مرة واحدة ضد الصهاينة فهل هم مسلمون أم أنهم يهود صهاينة”؛ مضيفا ” سأترك السؤال مفتوحاً ولنقرأ معاً هذا الحدي:

– عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:{من أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس من المسلمين، ومن سمع مسلماً ينادي: «يا للمسلمين» فلم يجبه، فليس من المسلمين}.

ويتابع “أضيف إلى السببين الرئيسين آنفاً أن هناك مبالغ طائلة من أموال النفط العربي، وخاصة السعودي، تنتشر هنا وهناك لتكميم الأفواه، ووعود وتوعدات، بمثل سياسة (العصا والجزرة) تنال كل الأنظمة على المستوى العربي والإسلامي والدولي.

ويشير الجنيد إلى أن معظم علماء الدين المشهورين في وسائل الإعلام التقليدية والحديثة تم صناعتهم منذ أوقات مبكرة وخاصة منذ بداية التعليم الجامعي والبعض قبلها بل إن البعض تم تنشئتهم منذ الصغر لهذا الغرض بالذات، أي لتغيير الإسلام.

ويذكر أن كثيرا من تصريحات قيادية في أنظمة استخبارات أمريكا والصهاينة تبوح صراحة بمثل ذلك، منها المقولة المشهورة “سنصنع لهم إسلاماً يناسبنا” التي ألقاها رئيس الـ ( CIA) عام 2006 في “تل أبيب”.

إسلام المطبعين!

 

ويتسأل عضو رابطة علماء اليمن العلامة عدنان الجنيد عن: ما هو الإسلام الذي يناسبهم؟ مجيبا ” إنه إسلام هؤلاء المطبعين والخونة والزنادقة، الذين يدعون لطاعة الحاكم حتى وإن اشترك مع اليهود الصهاينة والصهاينة الأمريكان والغرب في مجازر الإبادة الجماعية ضد أبناء فلسطين”.

ويلفت إلى أن الأنظمة العميلة منذ أن نشأ كل منها وهو يعمل على إقصاء العلماء الحقيقيين عن المشهد الجماهيري فيمنعون من الظهور على شاشات التلفزة ومن الكلام عبر الإذاعات وحتى من مواقع التواصل الاجتماعي وقد يصل الأمر إلى إقصائهم عن أداء خطبة الجمعة أي عن الإرشاد في مجتمع صغير لا يتعدى بضعة آلاف من المسلمين ؛ مردفا القول “نعلم جيداً في اليمن كيف كان السفير الأمريكي يتدخل حتى في من يتم تكليفه بإلقاء خطبة الجمعة، وبالمادة الخطابية نفسها وهناك كثير من العلماء في السجون، واسألوا سجون بلاد الحرمين، التي تُدعىٰ سعودية”.

ويعتبر الجنيد قول كلمة الحق المقياس الحقيقي لتمييز العلماء عن غيرهم، لاسيما ونحن نعايش زمن تكالب الأمم على الأمة الإسلامية.

ويدعو العلامة الجنيد الشعوب الإسلامية إلى الصحوة من غفلة التيه والتضليل الإعلامي والعلمائي والعودة الجادة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإنقاذ المستضعفين، مؤكدا أنه لا عذر للجميع أمام الله.

سقوط ذرائع التخاذل

ويلفت العلامة الجنيد إلى أن جميع الناس سيحاسبون يوم القيامة على مواقفهم وأعمالهم حسابا فرديا  ولن تحمل أنظمة القمع أوزار الساكتين ممن يقعون تحت هذا القمع، مؤكدا أن على الجميع مجابهة هذا القمع وأن عليهم استشعار المسؤولية إزاء الجرائم الصهيونية الوحشة بحق إخواننا في غزة، مبيننا أن تلك المجازر المروعة حركت المشاعر الإنسانية لدى الكثير من الأجانب في أمريكا وأوروبا وغيرها من دول الغرب الذين يحتشدون في مختلف الساحات نصرة لغزة رغم الإجراءات القمعية من قبل تلك الأنظمة المطبعة، مؤكدا أن أمريكا اعتقلت من المتظاهرين في يوم واحد مئتي شخص من المتظاهرين وبالرغم من ذلك مازالت الساحات ممتلئة بالمتظاهرين.

ويخاطب الجنيد المتخاذلين عن نصرة فلسطين قائلا “الله أجدر أن تخشوه، وسجن الله النار أشد هولاً من سجون أنظمة العمالة القمعية، مستدلا بقوله تعالى “الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا, مردفا القول “وربما كانت الفرصة مواتية لتنفض الشعوب عنها أعباء هذه الأنظمة التي لا توصف بأكثر من كونها مخلفات يجب إزالتها”.

ويتابع “تذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (ما من امرئ يخذل امرءاً مسلماً في موطن يُنتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته، وما من أحدٍ ينصر مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته)”.

 

رسالة المنابر

وعن المهام والمسؤوليات المناطة بالعلماء وخطباء المساجد يؤكد العلامة الجنيد أن مسؤولية المنبر هي مسؤولية الرسالة نفسها إذ لا يكون المنبرُ منبراً إلا بتبليغ ما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبلغ المسلمين به في مكة والمدينة، وأضاف: ” ما كان خلاف ذلك فهو منبر للشيطان، ومن يتربع عليه فما هو إلا من أتباعه من الإنس والجان”.

ويرى أن واجب كل خطيب في ظروفنا الراهنة هو التحريض على الجهاد في سبيل الله نصرة لفلسطين، وأبناء فلسطين، مشيرا إلى أن الأمة إن لم تنصر فلسطين في هذا الوقت العصيب ستقبل عليها سنوات من نفس المادة الدرامية حسب التعبير الحديث التي تطبق حالياً في غزة وفلسطين.

ويختتم الجنيد حديثه بالقول “من لم يقم بما عليه أمام الله، فستقوم عليه غضبة الله، بأيدي من أكنَّ في قلبه الخوف منهم، أو من عدو الأمة الصهيوني والأمريكي بشكل مباشر”.

ويضيف “الأعداء ليسوا مستعدين للتنازل عن مصالحهم الاقتصادية في الجزيرة العربية وما حولها من معابر مائية وثروات وبلدان، فنصف ما تستهلكه أميركا من الطاقة يأتي من الجزيرة العربية، وليس من سبيل لننتصر سوى قطع طريق الإمداد السعودي النفطي لأمريكا، وأتمنى أن تُضرب كل موارد النفط والغاز التي تصدر إلى أمريكا، وستنهزم دولة الكيان بإذن الله تعالى”.

أسباب خذلان غزة

كما أكد عضو رابطة علماء اليمن العلامة حفظ الله زايد في تصريح خاص لموقع أنصار الله أن خذلان الأمة الإسلامية لفلسطين وتخليهم عن القضية المركزية يأتي لأسباب كثيرة أبرزها الابتعاد عن روح الإسلام الحنيف وعن تعاليمه والاهتمام بالمظاهر والقشور والابتعاد عن الجوهر حتى ترسخ في الأذهان أن الإسلام والدين صلاة وصياماً فقط.

ويوضح أن خذلان المسلمين لغزة حدث نتيجة لانعدام استشعار المسؤولية الدينية والأخلاقية وتفشي الأفكار والمعتقدات الفاسدة التي دجنت الأمة كوجوب “طاعة ولي الأمر وعدم الخروج عليه” مهما كان ظالماً مجرماً منحرفاً.

ويعتبر زايد تسلط الأنظمة الحاكمة وقمعها للشعوب وترهيبهم من خلال السجون أو إبعادهم عن أعمالهم سبب من أسباب خذلان الأمة الإسلامية للقضية الفلسطينية؛ مؤكدا أن ترسيخ تلك الأسباب في أذهان الأمة الإسلامية جعلهم عرضة للظلام والتخبط وعدم التوفيق الإلهي.

خطورة الثقافة المغلوطة

ويرى العلامة حفظ الله زايد أن الثقافة المغلوطة لدى العديد من علماء المسلمين لاسيما المنتمين للتيار الوهابي أسهم في صالح الكيان الصهيوني الذي أصبح يوجههم ويستخدمهم بما يحقق أهدافه الشيطانية؛ مؤكدا أن اليهود هم من أسسوا ورعوا الفكر الوهابي وأسهموا في حمايته وانتشاره كونه إسلام مزيف يسيئ للدين ويضربه من الداخل، مشيرا إلى أن مؤسس الفكر الوهابي محمد بن عبد الوهاب صنيعة بريطانيا كما هو معلوم وهي من دعمته وأوجدته في الساحة ورعته ماليا وثقافياً وعسكريا.

ويبين العلامة زايد أن الماسونية العالمية هي من تدير الوهابية وتوجهم وفق أهدافها وأن ذلك الأمر بات جليا للجميع.

ويشير إلى أن الماسونية الصهيونية أشعلت الخلافات المذهبية والحزبية والطائفية والعنصرية وغيرها من الأعمال التي أدت إلى الأحقاد والضغائن والصراع فيما بينهم والتكفير والتفسيق والتضليل والتبديع؛ مؤكدا أن العدو الصهيوني جذب العديد من المسلمين بحجة حمايتهم من الطرف الآخر.

لا عذر للجميع أمام الله

تمارس الأنظمة المطبعة سياسة القمع للشعوب فتمنع أي نشاط يناصر غزة كالمظاهرات والندوات وغيرها من أساليب التعبير عن مناصرة فلسطين والانتصار لمظلوميتها الأمر الذي جعل ملايين المسلمين يتخلون عن قضيتهم المركزية والأولى فلسطين ضنا منهم أن تخليهم مجاز شرعا وتعليقا على ذلك يقول العلامة حفظ الله ” هذا لا يعفيهم أبداً عن القيام بمسؤوليتهم الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه إخوانهم المؤمنين في أي وجه سيلقون الله سبحانه يوم القيامة وبأي شيء سوف يجيبونه حينما يسألهم”

ويضيف” الله سبحانه يقول: (وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍۢ ۚ يَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنكَرِ )(التوبة – 71) والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).”

أحداث المنطقة تكشف علماء السوء

لم يكتفي علماء السوء بخذلان فلسطين وحسب وإنما توجهوا بشكل نشاط صوب تشويه المقاومة الفلسطينية وإلقاء اللوم عليها بذريعة أنها من تسببت في حرب غزة، الأمر الذي يثبت تماهي علماء السوء وانسياقهم كليا مع العدو الصهيوني فهؤلاء سابقا كان نعيقهم يدوي العالم أثناء العدوان على اليمن وسوريا وافغانستان خدمة لليهود بحسب ما يؤكده العلامة زايد.

ويوضح زايد بأن أحداث سوريا واليمن وأفغانستان ثم مؤخرا غزة كشفت علماء السوء وعرتهم وفضحت مدى ولائهم واخلاصهم لليهود الذي يعتبرهم أدوات لتنفيذ مخططاته في المنطقة خاصة التيارات التكفيرية التي ظهرت إلى العلن مصرحة بتأييد “إسرائيل” في حربها على غزة، وأن حركات الجهاد والمقاومة في فلسطين يجب قتلتهم وجهادهم على حد قولهم.

وأمام الأحداث المأساوية والاختراق الكبير الحاصل لدى الأمة الإسلامية يشدد زايد بأن على علماء الدين وخطباء المساجد مسؤولية عظماء تتمثل في غرس القيم الإيمانية والأخلاقية الأصيلة للعودة بالمجتمع إلى الله سبحانه وإلى كتابه ومن خلال ذلك معرفة ما يجب عليهم تجاه أنفسهم وتجاه الأمة. ويضيف “وعلى وجه الخصوص ربط المجتمع بالله وبالقرآن الكريم من خلال أهل البيت عليهم السلام وأعلام الهدى و تعريف المجتمع بالعدو الحقيقي لهذه الأمة الذي هو اليهودي والنصراني والمنافقين؛ وتنمية الروح الجهادية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر  لتصبح ثقافة عامة عملية لدى المجتمع.

 

قد يعجبك ايضا