الصين تتهم الفيليبين بـ”تصادم متعمّد” بمنطقة متنازع عليها
موقع أنصار الله – متابعات – 27 صفر 1446هـ
اتهمت الصين، السبت، زورقًا فيليبينيًا بالتسبب بـ”تصادم متعمّد” مع سفينة تابعة لخفر السواحل الصينيين بالقرب من منطقة شعاب مرجانية متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، بعد سلسلة من الحوادث في المنطقة.
ونقلت قناة “سي سي تي في” الصينية الرسمية عن المتحدث باسم حرس السواحل، ليو ديجون، قوله “عند الساعة 12,06 (04,06 بتوقيت غرينتش)، اصطدم القارب الفيليبيني الرقم 9701 بالسفينة الصينية الرقم 5205”.
ووقع الحادث في المياه المحيطة بشعاب شيانبين المرجانية المعروفة في الفيليبين باسم سابينا.
وتقع هذه الشعاب على بعد 140 كيلومترًا من السواحل الفيليبينية و1200 كيلومتر من جزيرة هاينان الصينية وشهدت عدّة حوادث في الأيام الأخيرة.
يشار إلى أن الصين تطالب بالسيادة على غالبية الجزر الصغيرة في بحر الصين الجنوبي، الأمر الذي يواجَه بمطالب مشابهة من دول مجاورة (الفيليبين وفتينام وبروناي وماليزيا).
ومنذ وصول الرئيس الفيليبيني، فرديناند ماركوس، إلى السلطة في العام 2022، تؤكد مانيلا بشكل أكثر حزمًا مطالبها بالسيادة على بعض الشعاب المرجانية المتنازع عليها في مواجهة بكين التي لا تنوي التنازل عن مطالبها.
وقال المتحدث، ليو ديجون، السبت، إنّ “الصين تمارس سيادة لا تقبل الجدل” على هذه المنطقة.
وجرت مواجهات لفظية وجسدية متكررة، وخصوصًا حول جزيرة سكند توماس شول حيث يتمركز جنود فيليبينيون على متن سفينة عسكرية قديمة أبقتها مانيلا في العام 1999 للتشديد على مطالبها بالسيادة.
وبثّت كل دولة مقاطع مصورة تهدف الى إظهار عدم عقلانية سلوك الدولة الأخرى خلال هذه الحوادث قرب الجزيرة المرجانية.
غير أن هذه المواجهة بين الصين والفيليبين تغذي مخاوف من نزاع محتمل قد يؤدي إلى تدخل واشنطن بسبب معاهدة الدفاع المشترك مع مانيلا.
وبحسب وزير الدفاع الفيليبيني، في تصريحات له، الثلاثاء الماضي، غداة وقوع حادث آخر، فأن الصين هي “أكبر معطّل” للسلام في جنوب شرق آسيا.