مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدعو لوقف العدوان الصهيوني على جنين
موقع أنصار الله – متابعات – 28 صفر 1446هـ
دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي الحالي على مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية المحتلة “على الفور”.
وقال المكتب الأممي، في بيان نشره على موقعه الالكتروني، إننا “ندين استخدام قوات الأمن الإسرائيلية للقوة غير القانونية أثناء العمليات العسكرية في الضفة الغربية المحتلة”.
وأضاف البيان، أن “العملية المستمرة لقوات الأمن الإسرائيلية في مخيم جنين للاجئين وأجزاء مجاورة من المدينة أدت إلى عمليات قتل غير قانونية، وانعدام الأمن للسكان الفلسطينيين، وتدمير هائل للمخيم الذي يقطنه حوالي 11 ألف فلسطيني”.
وأوضح المكتب أنه “في وقت إصدار هذا البيان، قتلت قوات الأمن الإسرائيلية 12 فلسطينيا في جنين والمناطق المحيطة بها، بما في ذلك 5 استشهدوا في غارات جوية و7 بسبب إطلاق النار عليهم بالذخيرة الحية”.
ومن بين الشهداء، مسناً (83 عاما)، يدعى توفيق أحمد يونس قنديل، اُستشهد الجمعة عندما خرج من منزله في الحي الشرقي من جنين لشراء بعض المواد الغذائية، وتعرض لإطلاق نار من قناصة إسرائيليين، وفق ما نقل المكتب عن عائلة قنديل.
وأفادت عائلته أنهم مُنعوا من الوصول إليه لساعتين حيث أطلقت قوات الاحتلال النار على أي شيء يتحرك في المنطقة، حسب البيان نفسه.
وأفاد البيان بأن “جيش الاحتلال قام بتجريف الطرق وتدمير البنية التحتية العامة على نطاق واسع، فضلا عن المنازل الخاصة ومسجد في الحي الشرقي من المدينة ومخيم جنين”.
وأشار إلى أنه “تلقى معلومات تفيد بأن الجنود الإسرائيليين يعتقلون عشرات الشباب الفلسطينيين من منازلهم ويستجوبونهم، فضلا عن إخضاعهم لأشكال مختلفة من سوء المعاملة، بما في ذلك الضرب وإجبارهم على البقاء في الهواء الطلق لساعات طويلة دون طعام أو ماء”. وفق ما جاء في البيان.
وجاء في البيان: “بحسب تقارير، تم نقل العديد من المعتقلين إلى أماكن غير معلنة”.
وعلى مدى 5 أيام، تواصل طائرات مسيرة ومروحيات التحليق في سماء جنين وسط سماع تبادل لإطلاق النيران.
وفجر الأربعاء، أعلنت هيئة البث العبرية إطلاق الجيش الإسرائيلي “عملية واسعة النطاق” شمالي الضفة، إذ “تعمل قوات الأمن في جنين وطولكرم في وقت واحد”.
وتحت غطاء من سلاح الجو، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة، قرب طوباس، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة ومساء اليوم نفسه من طولكرم، بينما لا تزال عملياتها مستمرة بمخيم جنين.
وارتفع عدد الشهداء في شمالي الضفة، منذ فجر الأربعاء، إلى 22 بعد إعلان جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن استشهاد اثنين في مخيم جنين، مساء أمس السبت.
وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم ما تسبب في استشهاد 676 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وإصابة أكثر من 5 آلاف و400، واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و200.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن “إسرائيل” عدواناً على غزة أسفرت عن أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.