الاضطهاد والمعاناة التي يتعرض لها المواطنون في دول الخليج

موقع أنصار الله ||مقالات || حميد رزق
أقدمت سلطات البحرين العائلية الظالمة والمجرمةعلى تنفيذ حكم الإعدام في ثلاثة شبان أبطال في مقتبل أعمارهم بتهم ملفقة والهدف الحقيقي من الجريمة هي رسالة انتقام من الحراك السلمي المطلبي لشعب البحرين الأبي الذي عجز النظامين السعودي والخليفي عن القضاء ثورته السلمية وإخمادها منذ حوالي ست سنوات .
نظام البحرين المتخلف والعائلي المرتهن للمخابرات البريطانية يزعم إنه جاء لليمن من أجل الدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان وهاهو يعدم ثلاثة فتية من أبناء شعبه تهمتهم المطالبة بالحرية وحقوق الإنسان ..
إننا في اليمن ومن خلال ما نتعرض له على أيدي أنظمة النفط والرمال الخائنة ربما ننسى ما يجري لإخواننا المظلومين المقموعين في السعودية والبحرين على وجه الخصوص فهناك حالة من الاضطهاد والقمع والترهيب والمعاناة ربما بأضعاف ما نعيشه نحن في اليمن وذلك لأننا نخوض المواجهة مع أولئك المسوخ وجها لوجه صراع الند للند مهما كانت التضحيات فنحن في متسع اكثر من أولئك المظلومين المقهورين.. ، صحيح اننا نضحي ونقدم شهداء وان غارات أمريكا وال سعود تسفر عن عشرات الشهداء والجرحى يويما لكن نحن نعيش لحظة حرية وجهاد وانطلاق في مواجهة العدو والنكاية به في مختلف المجالات والميادين بما جعله يتلقى الضربات الموجعة ويظهر أمام العالم قزما بائسا ومهزوما . .
بينما أهلنا وأشقاؤنا المظلومون في دول الخليج لم تسعفهم الظروف إلى الآن لحمل السلاح لكنهم مع ذلك يناضلون بطرق عديدة ووسائل شتى غير أن سيطرة القبضة الأمنية للظالمين المجرمين تجعل الحياة امام المجتمعات الخليجية المضطهدة ضيقة جدا حيث االرقيب والتجسس يلاحقهم في كل مكان والأجهزة المخابراتية ترصد عليهم انفاسهم وتمارس الاعتقالات بحق شبابهم ونساؤهم وهناك الكثيرين من الشباب والرجال بل وحتى النساء يموتون في المعتقلات تحت التعذيب وهناك من يفقد عقله أو يجن جراء ما يتلقاه ويتعرض له في الزنازن والسجون وهناك من يغيب عن أهله وذويه وتمر السنوات والعقود دون ان يعلموا عن مصيره شيئا في ظل حالة نفاق دولي وحقوقي ليس له نظير في هذا العالم..
بالتزامن مع عملية الإعدام الظالمة التي ارتكبها نظام ال خليفة بحق شباب البحرين كان المواطنون في المنطقة الشرقية بالسعودية يشيعون مواطنا اخر اعتقلته الأجهزة الأمنية السعودية قبل أيام قليلة ولم يمض أسبوع واحد على احتجازه حتى استقبله اهله جثة هامدة بعد ان قضى تحت سياط التعذيب .. وهذه حالة واحدة لعشرات الحالات المشابهة
إن معاناة المجتمع الحر في دول الخليج لاسيما السعودية والبحرين تجعل رهان اولئك المظلومين على الشعب اليمني كبيرة في مواجهة هذه الجاهلية الصحراوية المتوحشة التي تمارس ما لا يحتمله أي بشر من اعمال التنكيل والتعذيب والملاحقة والتضييق.
وكان النظام السعودي نفذ العام الماضي حكم الإعدام بحق الشيخ العلامة نمر باقر النمر وبعد سنوات من تعذيبه واخفاءه أطلق قامت الأجهزة الأمنية السعودية بفصل رأسه عن جسده في ظل صمت بل وتواطئ من قبل اسياد النظام السعودي في واشنطن ولندن ..
ومع ذلك وبرغم البطش والتنكيل لم ولن يتمكن نظام ال خليفة وال سعود من اطفاء جذوة الحراك السلمي في البحرين في دلالة على عظمة الشعب البحريني وحيوية أبنائه الشرفاء وعمليات القمع والأحكام الجائرة هي انعكاس للمأزق الخليفي السعودي المتصاعد المعبر عن أزمة شاملة تمر بها أنظمة النفط والرمال ..
قد يعجبك ايضا