محور فيلادلفيا يثير الخلافات داخل كيان العدو
موقع أنصار الله – متابعات – 1 ربيع أول 1446هـ
تصاعدت الخلافات الإسرائيلية الداخلية، مجددا، على خلفية مقتل المزيد من الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وصلت حدّ المواجهات بين قوات الاحتلال ومحتجين من المستوطنين تظاهروا في “تل أبيب” مساء الثلاثاء.
وقال الوزير السابق، بيني غانتس، والذي استقال مؤخرا من مجلس الحرب الذي تم حله لاحقا، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عرقل صفقات تبادل الأسرى بشكل ممنهج، وإن الوقت قد حان لإجراء انتخابات وتشكيل حكومة تعبر عن تنوع كامل الجمهور “الإسرائيلي”.
وأكد غانتس، أن نتنياهو لن يعيد الإسرائيليين المحتجزين في غزة أحياء، لأنه منشغل ببقائه السياسي.
وذكر أن محور فيلادلفيا لا يشكل تهديدا وجوديا للاحتلال الإسرائيلي كما يدعي نتنياهو، مؤكدا أن بإمكان جيش الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب منه والعودة إليه متى أراد، حسب تعبيرة.
ورأى غانتس أن نتنياهو ضل الطريق، وأنه يرى نفسه هو الدولة، وهذا أمر خطير.
وتصاعد الغضب في “إسرائيل” إثر انتشال جيش الاحتلال جثث 6 أسرى من قطاع غزة هذا الأسبوع، وقال إسرائيليون إنه كان بالإمكان إعادتهم أحياء لولا عرقلة نتنياهو لمساعي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وكان نتنياهو قد أضاف شروطا جديدة في مفاوضات وقف إطلاق النار، من بينها إصراره على استمرار احتلال محور فيلادلفيا.
وقد أكد نتنياهو في وقت سابق، أن “إسرائيل” لن تنسحب من محور فيلادلفيا مهما كانت الضغوطات.
وانتقد غادي آيزنكوت نتنياهو، وقال إن “رئيس الوزراء رفض إدخال أي تعديلات على أهداف الحرب التي لم يتحقق أي منها”.
وأضاف آيزنكوت، أن نتنياهو قرر لاعتبارات سياسية وحزبية ألا ينفذ مقترح الصفقة، موضحا أن وضع “إسرائيل” الاستراتيجي لا يحسم عبر محور فيلادلفيا، مؤكدا أن إبرام الصفقة “واجب أخلاقي وضرورة إستراتيجية”.
ورد ديوان رئيس وزراء الاحتلال على الانتقادات، وقال إنه “منذ استقالة غانتس وحزبه من الحكومة، اغتالت إسرائيل رئيسي أركان حماس وحزب الله، وهاجمت الحوثيين في اليمن واحتلت محور فيلادلفيا ونفذت هجوما استباقيا ضد حزب الله”، حسب قوله.
ونقلت تقارير صحفية عن مسؤولين سياسيين وعسكريين إسرائيليين جملة من الانتقادات لنتنياهو وحكومته، واتهموه بأنه “كان يهدف إلى تعطيل محادثات الرهائن لأغراض سياسية”.
كما نقلت يديعوت أحرونوت عن مسؤول رفيع بالجيش قوله إن على الحكومة أن تقرر ما إذا كانت ستتحمل المسؤولية عن حياة المحتجزين.
في السياق نفسه، قالت مصادر عسكرية رفيعة للقناة الـ13 إن “توسيع العمليات في قطاع غزة سيعرض حياة الرهائن للخطر، وصفقة الرهائن تتيح للجيش العمل بحرية أكبر في كل المناطق في غزة”.
وتواصلت الاحتجاجات الواسعة في إسرائيل للمطالبة بتنحي نتنياهو وإبرام صفقة لتبادل الأسرى.
واندلعت مواجهات عنيفة في “تل أبيب” بين الشرطة والمحتجين الذين أغلقوا طريق بيغن الرئيسي في كلا الاتجاهين، كما وأضرم محتجون النار قبالة وزارة الجيش في “تل أبيب”.