من المسافة صفر: مُجاهدو غزة والمقاومة على خُطَى النبي الأكرم

موقع أنصار الله ||مقالات ||د. نجيب علي منَّاع

يُعَدُّ القتالُ من المسافة صفر مُصطلحًا يُعبِّرُ عن شجاعة وثقة مُقاتلي المقاومة في غزة في مواجهة العدوّ، فهم يواجهون جيشًا مُسلّحًا بكامل إمْكَانياته وتكنولوجيته، إلا أنّ إيمانَهم وارتباطهم بمُثُلِ النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يبقيهُم صامدين في وجه التحدّيات، ولنستعرض بعض أبرز جوانب هذا النهج:

1– الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- نموذجًا: في سيرة النبي محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- نرى كيف كان يتعامل مع الأعداء من المسافة صفر في عدّة مواقفَ:

غزوة بدر: عندما واجه المسلمون جيشًا مُسلّحًا في غزوة بدر، كان الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- في مقدّمتهم وهم يُحاربون بأسلحتهم البسيطة؛ مِن أجلِ نشر رسالة الإسلام.

غزوة أحد: رغم الخسائر التي تعرض لها المسلمون في غزوة أحد، ظلّ النبي -صلى الله عليه وسلم- صامدًا في وجه الأعداء، وبقيت روح المقاومة والجهاد حاضرة في قلوب الجنود.

الهجرة إلى المدينة: عندما خرج النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- من مكة إلى المدينة، واجه مطاردة من قِبَل المشركين، لكنّ الله حماه وأغشاهم في وجهه؛ بسَببِ إيمانه وثباته.

حروبه مع اليهود: لم تقتصر مواجهات النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- على المشركين، فقد واجه أَيْـضاً عدوان اليهود في معارك مثل غزوة بني قينقاع، وغزوة بني النظير، وغزوة خيبر، وغيرها.

 

2- المقاومة في غزة:

إنّ مُجاهدي غزة يُجسّدون نفس روح المقاومة التي أظهرها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهم يواجهون جيشًا مُسلّحًا بكلّ أشكال التقنية المتطورة، وفوق ذلك دعم أمريكا وأُورُوبا وأعوانهم لكنّ إيمانهم يُعطيهم القوة والثبات.

المُقاومة من المسافة صفر: تُعدّ عمليات المقاومة من المسافة صفر أحد أبرز أشكال التصدّي للعدو الصهيوني، فهم يُحاربونه بكلّ ما أوتوا من قوة واستعداد في وجه التكنولوجيا الحديثة.

الثقة في النصر: يُؤمن مُجاهدو غزة بالنصر؛ مِن أجلِ تحرير أرضهم ومقدساتهم، وهم يَصبرون على المُحنة والمصاعب في طريق النصر.

 

3- الربط بين الإيمان والمُقاومة:

إنّ الربط بين الإيمان والمُقاومة هو من أبرز أركان النجاح في مواجهة العدوّ، فالإيمان هو الوقود للصمود والثبات في وجه المُصاعب، والقتال في سبيل الله تعالى والدفاع عن الأرض والعرض والدين هو من أصول الإيمَـان وتحقيق النصر.

 

4- مُثل عليا:

إنّ مُجاهدي غزة والمُقاومة في كُـلّ مكان يُجسّدون مُثلًا عليا في التصدّي للمُعتدي، وهم يُؤمنون بأنّ النصر يُمكن أن يتحقّق بالتضحية والتصميم والإيمان.

 

5- مُلهم للأجيال المُقبلة:

إنّ مقاومة غزة تُلهم الأجيال المُقبلة على التصدي للمُعتدي وتحقيق العدالة والتحرير، وهم يُثبتون للعالم أنّ الظلم والظالمين لا يمكن أن يستمر أبدًا.

في الختام، إنّ مُجاهدي غزة هم نموذج لِـ المُقاومة المُستمرّة؛ مِن أجلِ تحرير أرضهم وحماية دينهم، وهم يُذكرون العالم أجمع أنّ الإيمان هو الأَسَاس لكلّ نجاح في وجه الشدة والتحدّيات.

قد يعجبك ايضا