السلطة القضائية بتعز تُحيي ذكرى المولد النبوي بفعالية خطابية
موقع أنصار الله – تعز – 1 ربيع أول 1446هـ
أقامت قيادة السلطة القضائية بمحافظة تعز اليوم الأربعاء، فعالية خطابية احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف للعام1446ھ.
وفي الفعالية أشار عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، إلى أهمية الاحتفال بهذه المناسبة الدينية الجليلة، ذكرى ميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال في الفعالية التي حضرها رئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي والقائم بأعمال محافظ تعز أحمد أمين المساوى ورئيس لجنة التفتيش القضائي بالنيابة العامة القاضي أبراهيم عقبات “يعيب علينا البعض ممن يسمون أنفسهم بعلماء ويسعون لإيقاف الاحتفاء بذكرى ميلاد خير البشرية محمد رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله”.
وأضاف “نحن نعرف ويعرف العالم جميعاً أن هناك مئات الأعياد منها تخص الأوطان والحرية ورأس السنة والشجرة والبقرة فلا ينتقدونها وينتقدون إقامة فعالية ذكرى مولد المصطفى، ومع الأسف يدخلون قاعات الاحتفال وبأيديهم ورود حمراء في عيد الحب ويحرمون أنفسهم من عيد الأعياد ذكرى مولد الرسول الأعظم”.
واعتبر السامعي، ذكرى ميلاده عليه الصلاة والسلام، عيد الانعتاق من العبودية إلى الحرية وعبادة الله، فهو عيد جامع لكل مناسبات القيم البشرية النقية المنبثقة من الفطرة السليمة للبشرية جميعاً.
وخاطب الطرف الآخر بمدينة تعز “نرسل لكم رسالة سلام ومحبة، لكن الله سيجمعناً قريباً، تخافون من شعار البراءة من أعداء الله وهي الصرخة الحيدرية، لا خوف منها فالكفار هم الذين من المفترض أن يخافوا منها”.
وأشار عضو السياسي الأعلى إلى أن مولد الرسول الأعظم يُجمع عليه علماء السنة والشيعة إلا بعض المنحرفين من الوهابية ولو تم النظر للمرجعية الأزهرية هم يحيون هذه الذكرى.
واختتم السامعي كلمته “بالدعوة للطرف الآخر بأن يهديهم الله ونجتمع معاً يوماً في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ونبني يمن واحد قوياً لتكون هذه الدولة الإقليم الأكبر، وهو ما نطمح إليه ونسير بهذا الطريق.
فيما ألقى رئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي كلمة عبر فيها عن سعادته مشاركة السلطة القضائية بتعز احتفائها بذكرى المولد النبوي الشريف، ناقلاً لهم تحيات رئيس مجلس القضاء الأعلى والقضاة أعضاء المحكمة العليا.
وقال “احتفالنا اليوم بذكرى المولد النبوي، دليل على أننا ما زلنا يمن الإيمان والحكمة، اليمن الذي وصفه رسوله محمد صلوات الله عليه بأرق قلوب وألين أفئدة وهو يمن المدد والعدد”.
وأشار القاضي السماوي إلى أن اليمن عبر التاريخ لا يتوانى في وطنيته وعروبته ولا يُقصّر في كافة القضايا المفصلية التي تهم العالم الإسلامي، وخير مثال على ذلك ما اختاره الشعب اليمني بناءً على إرادة القيادة الثورية وقائدها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في الوقوف مع القضية الفلسطينية العادلة ومظلومية فلسطين.
وأضاف “إن احتفالنا بمولد الحق دلالة على تمسكنا بحب رسول الله، الحب الذي ينبع من أمر الله تعالى وهي غاية نبتغيها رضاءً الله تعالى، كيف لا وقد أرسله الله رحمة مبشراً ونذيراً وداعيا إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً”.
واستعرض رئيس المحكمة العليا جوانب من سيرة رسول الهدى محمد صلوات الله عليه وآله وسلم .. مشيرا إلى أهمية الاقتداء بها وأخذ العبر منها والدروس في الواقع.
بدوره اعتبر القائم بأعمال محافظ تعز المساوى، الاحتفاء برسول الله في يوم ميلاده، إعلاناً للعالم بأن اليمنيين يمتلكون فكراً وتوجهاً يناقض ما أتى به الغرب من انسلاخ عن القيم الإنسانية العالمية وتذكير للمسلمين عامة في كافة أقطار الأرض بنبيهم ورسولهم الكريم بما يسهم في عودتهم إلى عزة الإسلام ونبذ التشظي والشتات.
وأشار إلى إن المجتمعات الإسلامية بحاجة للعودة إلى كتابها الكريم، والتأسي بأخلاق الرسول العظيم عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم خاصة في ظل ما تشهده الساحة الإسلامية من تكالب الأمم الكافرة عليها، بينما يسود الأمة الإسلامية التشرذم والتقسيم والتباين في الرؤى والاتجاهات المذهبية والفكرية.
وقال “سنحتفي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، على مدار العام، ليس بالفعاليات والمهرجانات، بل بالمحبة والمتابعة والتأسي والعمل الجاد في سبيل تحقيق مبادئ الإسلام العظيم الذي ضمن للبشرية جمعاء”.
من جهته أشار رئيس محكمة الاستئناف بتعز القاضي عبدالعزيز الصوفي في كلمة السلطة القضائية إلى أن ذكرى ميلاد الرسول الكريم، تأتي بعد ما حُرم أهل اليمن منها لسنوات من قبل الفكر الوهابي، إلا أن اليمنيين اليوم يجددّون الولاء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال “نحتفي بذكرى مولد النور الكريم صاحب الخلق العظيم، في كل مشهد من مشاهد سيرته الكريمة من وفاء وكرم ونجدة وعدل وإيثار وجهاد”.
وأشار القاضي الصوفي إلى عدداً من المسلمين في دول العالم العربي لا يطبّقون شرع الله في الجهاد وهو ركن من أركان الدين وجزء من سيرة سيد المرسلين وفرض من فروض الإسلام وبسبب تركهم للجهاد ضاعوا وارتموا في أحضان أعدائهم.
من جهته شدد رئيس استئناف نيابة المحافظة القاضي عبدالرقيب المجيدي على ضرورة الأخذ بمنهج رسول الله جملة وتفصيلاً.
وقال “لا يجوز التخلق ببعض أخلاق الرسول الأكرم وترك الباقي، أو نأخذ ما نراه مناسباً لرغباتنا وأهوائنا وننبذ ما لا نراه من مواطن الزلل وأسباب العجز، إذ ستحل البدائل العجفاء، مما نسجه أهل الجفاء، وزوال الأمة وتفكك المجتمع، وتحل عليه غضب الجبار المنتقم”.
وأشار القاضي المجيدي إلى أن كل ما يجري من مجازر وحرب إبادة جماعية وجرائم من قبل الأعداء في فلسطين عموماً وغزة خصوصاً، لم تكن لتحصل لو أن الأمة تمسكت بدينها وكتابها “القرآن الكريم”، واقتدت برسول الله في كل أفعاله وأقواله وأحواله.
وفي الفعالية التي حضرها عدد من الوكلاء وقيادات محلية وتنفيذية وعسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية وعلماء، قال حفيظ البحيري في كلمة نقابة المحامين “من المنطق الإيماني والمسؤولية التي حملناها على عاتقنا كمحاميين، هو الدفاع عن المستضعفين وأن نكون عوناً للعدالة، باعتبارها دوراً مقترناً بدور الأنبياء والرسل”.
تخللت الفعالية بحضور رئيس نيابة الأموال العامة القاضي لطف الظفيري ورؤساء وأعضاء الشعب الاستئنافية وقضاة المحاكم الابتدائية ومدير عام محكمة الاستئناف القاضي أرحب جميل موشحات دينية بعنوان “يانبي سلام عليك”، وقصيدة للشاعر المحامي عزام نعمان.
إلى ذلك تفقد رئيس المحكمة العليا القاضي المساوى ورئيس المحكمة الاستئنافية بتعز القاضي الصوفي، المجمع القضائي بالجند ومستوى العمل بالقاعات الجديدة والتي ستخفف من الزحام على التقاضي في القاعات القديمة.
وأثنى القاضي السماوي على الجهود المبذولة في إنشاء القاعات، حاثا على سرعة استكمال القاعات الجديدة.