في استقبال مولد الهدى؟
موقع أنصار الله ||مقالات ||حسين حازب
عجيبٌ أمركم..
كنتم تحتفلون بالمولد النبوي فما الذي أصابكم اليوم!؟
فما إن تبدأ الاستعدادات للاحتفاء بمولد الطهر والنور والهادي
محمدٍ عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام، حتى تقومَ قيامتكم.
أيها المنتمون للإخوان والمنتمين للمحتلّ السعو/ إماراتي ومن يريد يدخل جمنته بين الطسوت.
يا من كنتم شوافعَ وزيودًا وتحولتم إلى وهَّـابية لماذا هذه القيامة التي تظهر فيكم في نهاية صفر وقدوم ربيع الأول
بشكل هستيري
وأُسلُـوب فيه سقوط قيمي وديني ومجتمعي وأحياناً أخلاقي، وبأُسلُـوب وحمٍية وغيرة؟!
لو عملتم 10 % منها ومن ذلك الأُسلُـوب العدائي المستفز ضد اليهود والنصارى والكيان الغاصب لحقّقتم لغزة والقضية الفلسطينية تحولات وانتصارات غير مسبوقة…!!
لكنكم بالعون ألسنتكم وماسكون أيديكم بل وراضون عما يجري في أرض مسرى رسول الله ومعراجه غزة والضفة والقدس، من إبادة جماعية أنكرها العالم المسيحي والوثني، وسكتم عنها أَو جاملتم وتعذرتم بأعذار قبيحة.
لكنكم تعترضون بشجاعة وشدة وغلظة على الاحتفاء بذكرى مولد الحبيب -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وصحبه وسلم-.
يا قوم ما لكم؟
فأنتم احتفلتم بالمولد النبوي
بصور مختلفة يوم كنتم حكامًا أو بجوار الحكام؛ حتى في ساحات اعتصامكم في ٢٠١١.
وتبادلتم التهاني بهذه المناسبة صح وإلا لا …!؟
ولم نسمع منكم أن الاحتفال بدعة يومها.
ورأيناكم بذقونكم وعمائمكم تقيمون المناسبة وتعلنونها بالصوت والصورة على الهواء مباشرة!
فماذا جرى لكم لا أثابكم الله!!؟؟
سأجيب أنا وأقول إن الفارق بيننا وبينكم في إحياء المناسبة سبب جنونكم وحنون أسيادكم الذين يدفعوكم ويدفعوا لكم!
ذلك أنكم كنتم تحيوها على استحياء من السفارات الأمريكية والبريطانية والوهَّـابية، وتقيمونها بالتفاهم معهم.
وكإسقاط واجب أمام المجتمع الذي اعتاد عليها بزيديته وشافعيته.
وتحصرونها في الجوامع والتهاني وفي ساحة اعتصامكم.
صح وإلا لا…!؟؟
قلدكم الله!
– بينما نحن وبقيادة علم الهدى وقائد الأمة الحبيب عبدالملك الحوثي نقيم هذه الاحتفالات مستحضرين فيها عظمة المحتفى به صلى الله عليه وسلم ومكانته ونوره وهدايته ورسالته التي كانت سببا في أن نكون مسلمين موحدين.
فهو أعلى وأفضل البشرية شأنًا وعظمة وقدسيةً وطُهرًا وأهميّةً من الملوك والأشخاص الذي تقام لهم الاحتفالات بمناسبة مولدهم ووفاتهم وجلوسهم وَ…!
– نعم نحتفي به بما يغيظ أعداء الله ورسوله وأعداءنا كمسلمين وبما يجعلهم يعرفوا من هو رسول الله.
وماذا أحدثت في الكون رسالته الخاتمة.
– نعم نحتفي بهذا الشكل الذي نراه صغيرا وقليلًا في حضرة رسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ-، ونقول له: اعذرنا يا سيدي يا رسول الله؛ فهذا الاحتفاء جهد المقل؛ فأنت أكبر وأعلى وأكرم من أي اختفاء مهما بلغ شأنه.
– نعم نحتفي به؛ لحاجتنا إليه وإلى تذكر شمائله وصفاته؛ ولنعزز مكانتَه في نفوسنا ونفوس أجيالنا، ونزيد من هيبته ومكانته عند أعداء الله ورسوله والمؤمنين.
– نحتفي به؛ لأن الكون احتفل بمقدمة يوم ولد كما علمتمونا أنتم بأن يوم ميلاده أضاءت الأرض وانطفأت نار فارس
واهتز إيوان قيصر ملك الروم.
– نحتفي به؛ لأن ميلاده رحمة من الله للبشرية وهداية واخرجها من الظلمات إلى النور.
– نحتفي به؛ لأن الله قال ورفعنا لك ذكرك وقال: “قل بفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا” صدق الله العظيم.
– نعم نحتفي به؛ لأَنَّ الله أمرنا أن نصلي ونسلّم عليه مثلما الله يصلي عليه.
ألا يستحق من صلى عليه الله أن نحتفيَ بمولده؟
– نحتفي به تقربًا إلى الله بزيادة الذكر والصلاة وقراءة القرآن وتعظيم شعائر الله.
– وأخيرًا نحتفي به؛ لأننا نبتغي العزة والنصر من الله على أعداء الله وأعدائنا من اليهود والنصارى والمنافقين وأعوانهم؛ ولأن ذلك أشعرنا بأن العزة بالله وكتاب الله ورسول الله، والقوة بتولي الله ورسوله وأعلام الهدى، وأن التبعية لغير الله ورسوله وكتابه عذاب وخزي في الدنيا والآخرة؟
فما لكم ما الذي سيضيركم من ذلك؟
ولماذا كنتم تحتفلون به واليوم جاءَكم جنون البقر والغنم وكل الهستيريا؟
ما الذي سيصيبكم من ذلك!؟
وما هو الضرر الذي سيلحق بكم أَو لحق بكم؟
فهل أنتم مؤمنون ومسلمون أو كفار؟
على الأقل مثلما أنتم حمائم سلام وبالعون ألسنتكم من الكيان الغاصب وأمريكا وما يقومون به من إبادة جماعية لأهل غزة والضفة والقدس ولبنان واليمن منذ 11 شهرًا؛ فمن باب أولى إن لم تحتفلوا معنا وتفرحوا معنا؛ باعتبَاركم مسلمين فاسكتوا.
خيب الله شقاءكم هل كنتم مسلمين يوم كنتم تحتفلون بمولده؟؟
وغيّرتم دينكم عندما احتفلنا به بالشكل الذي يخيف الأعداء والمنافقين؟
سكوتكم أهون الشرور عليكم.
أما نحن فسنحتفي بمولده -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وصحبه ومن والاه.
معتذرين عن التقصير في مقامه وحقه علينا.
والحمدُ لله رب العالمين.