خلال أسبوع .. مصرع 6 من عناصر العدو في ثكناته “المحصنة”
موقع أنصار الله – متابعات – 5 ربيع أول 1446هـ
منذ مطلع سبتمبر الجاري، قتل مقاومون فلسطينيين في جبهتي الضفة والأردن، 6 إسرائيليين في عمليتا إطلاق نار من مسافة قريبة وبدقة تصويب عالية.
لكن اللافت – والمقلق لكيان العدو الإسرائيلي أيضًا – هو أن العمليتين وقعتا في مناطق محصنة أمنية، بإجراءات تفتيش ورقابة شديدة.
في 1 سبتمبر 2024، نفذ الشهيد مهند العسود عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل 3 عناصر من شرطة العدو الإسرائيلي، بعد استهداف مركبتهم.
ووقعت العملية، في موقع تفرض عليه قوات العدو إجراءات أمنية وانتشار عسكري وقريب من حاجز ترقوميا المؤدي إلى الداخل المحتل، الذي يبعد كيلو متر واحد فقط من مكان العملية.
اللافت في عملية ترقوميا، أنها عبّرت عن فشل أمني، إذ وقعت في مربع أمني تبدو فيه الكثافة الأمنية الإسرائيلية واضحة، عبر انتشار الحواجز، والمركبات الشرطية، وأنظمة المراقبة، لكن ذلك لم يمنع المنفّذ “مهند العسود” وهو عنصر سابق في جهاز حرس الرئيس الفلسطيني، من القدرة على الوصول إلى مكان العملية، ثم الانسحاب منه إلى منطقة أخرى في وسط المدينة تبعد نحو 20 كيلومتر.
وتشكّل العملية معضلة للإسرائيليين إذ جاءت في أعقاب عمليتين بسيارتين مفخختين في منطقة مجاورة، ما يوحي بأن الإجراءات الأمنية المكثّفة التي اتخذتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، لم تحل دون قدرة المنفّذ على الوصول إلى أهداف إسرائيلية.
صباح اليوم الأحد، 8 سبتمبر، نفذ سائق شاحنة أردني عملية إطلاق نار قتلت ثلاثة إسرائيليين في عملية عند معبر الكرامة على الحدود الأردنية مع فلسطين.
وأكد كيان العدو أن المنفذ نزل من شاحنته وبدأ بإطلاق النار تجاه قوات تعمل على حراسة المعبر.
ويقع معبر الكرامة على الحدود الشرقية لفلسطين، ويبعد نحو 5 كيلومترات عن مدينة أريحا شرقي وسط الضفة الغربية، ونحو 60 كيلومترا عن العاصمة الأردنية.
ويتعين على فلسطينيي الضفة المسافرين إلى الأردن المرور بـ3 محطات: الأولى نقطة المغادرة الفلسطينية بمدينة أريحا وتسمى “الاستراحة” وفيها يتم تسجيلهم ويستقلون حافلات فلسطينية إلى المحطة التالية، وهي نقطة العبور الإسرائيلية غربي نهر الأردن، ثم تقلّهم حافلات أردنية إلى المحطة الثالثة نقطة الحدود الأردنية شرقي النهر.
والمعبر مخصص لسفر الأشخاص ونقل البضائع من الضفة الغربية وإليها، ولا يحق للإسرائيليين المرور منه، وتديره سلطة المطارات في كيان العدو.
ويفرض العدو الإسرائيلي إجراءات أمنية مشددة تتعاون فيها كل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية في مراقبة الفلسطينيين وتفتيشهم خلال عبورهم من المعبر.