18 شهيدًا و37 جريحًا وأضرار فادحة بالبنى التحتية جراء العدوان الصهيوني على مصياف السورية

موقع أنصار الله – متابعات – 6 ربيع الأول 1446هـ

أسفر العدوان الصهيوني الغاشم على منطقة مصياف بريف محافظة حماة الغربي الليلة الماضية عن استشهاد 18 مواطنًا وجرح 37 آخرين، إضافة إلى إلحاقه أضرارًا فادحةً بالبنى التحتية وشبكات وخطوط الكهرباء والمياه والهاتف والصرف الصحي والطرق والآليات.

وأكد وزير الصحة في حكومة تسيير الأعمال السورية حسن الغباش هذه الحصيلة للعدوان الصهيوني لافتًا إلى أنه فور وقوع العدوان تم رفع جهوزية القطاع الصحي في محافظة حماة ومحيطها لتقديم جميع الخدمات الطبية اللازمة للجرحى في مشفى مصياف الوطني والمشافي القريبة.

وأشار إلى أن منظومة الإسعاف والطوارئ استجابت لآثار العدوان من خلال تقديم الخدمات المنقذة للحياة في المكان أو في أثناء النقل الآمن للمصابين والجرحى وفور تلقي أي بلاغ، وذلك في مواقع العدوان، إضافة إلى استنفار المنظومة في محافظات حماة وحمص وطرطوس.

من جهته أوضح مدير صحة حماة الدكتور ماهر يونس أنه من بين المصابين ستة حالتهم حرجة وأسعفوا إلى مشفى مصياف الوطني لتلقي العلاج اللازم، مشيرًا إلى أن من بين المصابين عنصراً في منظومة الإسعاف والطوارئ تعرض لجروحة في أثناء عمله في إسعاف الجرحى، ومصوّراً لوكالة سانا للأنباء في حماة، عزام العمر، والذي أصيب في أثناء تغطيته العدوان في موقع الورّاقة، ومدير الخدمات الفنية في المحافظة المهندس حكم سباهي الذي أصيب في أثناء قيامه بالإشراف على أعمال صيانة البنى التحتية المتضررة جراء العدوان.

وبين مدير الشركة العامة لكهرباء محافظة حماة حبيب خليل أن العدوان الصهيوني ألحق أضرارًا جسيمةً بخط 66 كيلو فولط سلحب- مصياف، وبعدد من الخطوط والشبكات، كما ألحق أضرارًا جسيمةً بمبنى قسم كهرباء مصياف وبآلياته، وأدى إلى خروج عدة منشآت في سلحب من المطحنة والصوامع ومعمل السكر وآبار المياه من الخدمة جراء انقطاع الخطوط الكهربائية المغذية، إضافة إلى خروج المنشآت العامة في قرية خان جليمدون جراء الأضرار التي لحقت بشبكة الكهرباء، مؤكدًا أن ورشات الصيانة تعمل جاهدةً على إصلاح الخطوط والتجهيزات المتضررة.

بدورها أوضحت مديرة المؤسسة العامة للمياه في حماة المهندسة سوسن عرابي أن العدوان الصهيوني ألحق أضرارًا فادحة في 3 خطوط ضخ وإسالة المياه المغذية لمنطقة مصياف، حيث تعمل ورشات المؤسسة على صيانتها وإعادتها للخدمة.

من جهته أفاد مدير اتصالات حماة المهندس منيب الأصفر بأن العدوان الصهيوني أدى إلى خروج الكبل الضوئي الممتد على طريق حماة مصياف من الخدمة، مع توقف عمل اتصالات وادي العيون والمرحة وشيحة مصياف، ووحدات نفاذ بلدات وقرى بشاوي والسنديانة والمعيصرة وعين كرم والنقير وناحية وادي العيون.

وبالتوازي مع أعمال صيانة وإصلاح شبكات المياه والكهرباء والهاتف تعمل الورشات الفنية على إصلاح الموقع المتضرر جراء العدوان في طريق عام مصياف وادي العيون، والذي خلف حفرةً بعمق أكثر من 7 أمتار وامتداد 30 مترًا وبعرض 5 أمتار.

وبيّنت مديرة فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في حماة صفاء نعامة أن الطواقم الفنية لدى الفرع تعمل حاليًا وبمؤازرة ورشات مديرية الخدمات الفنية ومؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية وأهالي المنطقة على إعادة إصلاح الطريق، وريثما يتم ذلك جرى تحويل الحركة المرورية بشكل مؤقت من الرصافة إلى البيضة مرورًا بقرية البستان.

وفي بيان لها أكدت وزارة الإدارة المحلية والبيئة تطبيق خطط الحماية الذاتية والجاهزية والطوارئ في محافظة حماة في إطار الاستجابة الفورية، ومعالجة الأضرار في المواقع المستهدفة جراء العدوان على منطقة مصياف.

وأوضحت الوزارة أنها تقوم بشكل مباشر وبالتنسيق مع محافظة حماة على تقديم الدعم اللوجستي والهندسي والفني للمحافظة ككل ولمنطقة مصياف ومجلسها البلدي، وذلك لإصلاح ما ألحقه العدوان من أضرار في البنى التحتية والشبكات الأساسية للمحاور الطرقية وشبكات المياه والكهرباء وكابلات الاتصالات.

قد يعجبك ايضا