ارتفاع أسعار النفط وسط اقتراب إعصار من ساحل الخليج الأمريكي

موقع أنصار الله – متابعات – 6 ربيع الأول 1446هـ

قفزت أسعار العقود الآجلة للنفط بمقدار دولار واحد خلال التعاملات المبكرة اليوم الإثنين، مع اقتراب إعصار محتمل من ساحل الخليج الأميركي، مما أثار قلق الأسواق بعد تعافيها من موجة بيع أعقبت صدور بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة يوم الجمعة الماضي.

بحلول الساعة 01:46 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 1.48% لتصل إلى 68.67 دولار للبرميل. في حين سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا قدره 99 سنتًا، أي بنسبة 1.39%، ليصل إلى 72.05 دولار للبرميل.

أوضح محللون أن الارتفاع في الأسعار يعزى جزئيًا إلى المخاوف من إعصار محتمل يهدد ساحل الخليج الأميركي، حيث يمثل هذا الساحل نحو 60% من طاقة التكرير الأميركية. كما أشار المركز الوطني الأميركي للأعاصير إلى احتمالية تحول نظام الطقس في جنوب غرب خليج المكسيك إلى إعصار قبل أن يصل إلى الساحل الشمالي الغربي للولايات المتحدة.

من جانبها، قالت محللة السوق المستقلة، تينا تنغ، إن الأسواق تعافت جزئيًا بعد عمليات البيع المكثفة التي شهدتها الأسبوع الماضي. وكانت أسعار خام برنت قد أغلقت يوم الجمعة الماضي بانخفاض بلغ 10%، وهو أدنى مستوى لها منذ ديسمبر 2021، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 8% إلى أدنى مستوى له منذ يونيو 2023.

في مذكرة لبنك (إيه.إن.زد)، أشار محللون إلى أن النفط سجل أكبر انخفاض أسبوعي له خلال 11 شهرًا، نتيجة لتدهور التوقعات الاقتصادية، حيث أدت بيانات الوظائف الضعيفة في الولايات المتحدة إلى إثارة المخاوف بشأن تراجع الطلب على النفط في أكبر مستهلك عالمي.

ووفقًا لتقرير وزارة العمل الأميركية، أضاف الاقتصاد الأميركي 142 ألف وظيفة فقط في أغسطس، بينما كانت التوقعات تشير إلى إضافة 160 ألف وظيفة. وتم تعديل بيانات شهر يوليو بالخفض لتصبح 89 ألف وظيفة.

تحليل البيانات أشار إلى أن انخفاض معدل البطالة قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط خلال اجتماعه هذا الشهر، بدلاً من خفضها بمقدار نصف نقطة مئوية كما كان متوقعًا سابقًا.

تراجع أسعار الفائدة يعزز الطلب على النفط من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، ويجعل النفط أرخص لحاملي العملات الأخرى غير الدولار. ومع ذلك، استمر ضعف الطلب في الحد من ارتفاع الأسعار، حيث تراجعت هوامش التكرير في آسيا إلى أدنى مستوياتها الموسمية منذ عام 2020 نتيجة تراجع الطلب من أكبر اقتصادين في العالم، وهما الولايات المتحدة والصين.

قد يعجبك ايضا