’يديعوت أحرونوت’: الجيش ’الإسرائيلي’ يتدرب على مواجهة حزب الله داخل المستوطنات
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية || ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن تغيرين أساسيين يرسمان تحضيرات جيش العدو “الإسرائيلي” لما أسمته “حرب لبنان الثالثة”، موضحة أن “التغيير الأول” يتمثل بتأهيل قوات خاصة للتوغل البري من أجل مواجهة فصائل أو سرايا كاملة لحزب الله يحتمل أن تتسلل إلى داخل الكيان “الإسرائيلي”.
أما “التغيير الثاني” -بحسب الصحيفة-فهو “إدخال الوعي وتحسين جهوزية الألوية المقاتلة لإحباط عمل الأنفاق القتالية لحزب الله بصورة ناجعة ومنظّمة، كجزء من عقيدة القتال وأساليب العمل”. وفق تعبيرها. عنصران رأت الصحيفة أنهما “سيكونان ذي صلة أيضًا بالمعركة المقبلة مع حركة “حماس” في قطاع غزة”.
وأشارت “يديعوت” الى أن “الإجراء الأول من شأنه أن يغيِّر بشكل كلِّي سلوك قادة “الكتائب”، وقادة الألوية وآلاف المقاتلين قبيل الحرب المقبلة”، معتبرة أنه “لن يعد هنالك إستدعاء سريع من مناطق التدريبات أو قطاعات الأمن الجاري إلى مناطق التجمع ومن هناك، إجتياز الحدود والبدء بالجري في منطقة العدو”.
وأضافت الصحيفة أن “نظرية بن غوريون التي مفادها أنه يجب نقل القتال إلى منطقة العدو لسحقه، تحوّلت إلى بوصلة القتال لدى حزب الله”، مشيرة الى أن “التقديرات في الجيش الإسرائيلي هي بأن ما أسمتها “سرايا الرضوان” التابعة لحزب الله -حسب تعبيرها- ستتسلل إلى “إسرائيل” في المراحل الأولى من الحرب المقبلة، بشكل مفاجئ ومندمج، وستسعى الى تحديد صورة الإنتصار في المعركة بشكل سريع، متوقعة ان تقوم “قوة من حزب الله قوامها عشرات المقاتلين بزرع علم أصفر (اشارة الى راية حزب الله) بعد السيطرة، ولو لعدة ساعات على مستوطنة “إسرائيلية” أو موقع عسكري بالقرب من الحدود”.
وتابعت الصحيفة: “إن هذا التغيير في النظرية العسكرية لوحظ جيدًا خلال التدريبات التي أجرتها ألوية الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة والتي حاكت حربًا على الجبهة الشمالية. لكن هذه التدريبات تميّزت -وفق تعبيرها- بأن القوات كانت تنتظرها مَهمة مفاجِئة وهي الاستعداد لحرب دفاعية، بعد ما أسمته “غزو قوة تابعة لحزب الله، مستوطنة إسرائيلية”، حيث طُلب من القوات التعامل مع هذا التهديد عبر نشر مكثّف ومحكم للمقاتلين، وتنفيذ كمائن في نقاط حساسة، وإستخدام حيل تكتيكية وإحتواء المنطقة للقضاء على التهديد الذي يقترب”. على حد قولها.
وتخلص الصحيفة الى أن التقديرات لدى “الجيش الإسرائيلي” اليوم، هي بأن “حزب الله لم يحفر أنفاقاً إلى خارج الحدود مثل “حماس”، لكنه بالتأكيد، حسّن البنية التحتية للأنفاق القتالية في القرى والمناطق المفتوحة”. وهنا تنقل الصحيفة عن قائد “التأهيل في سلاح الهندسة الحربية” قوله:”نحن نطوِّر وسائل قتالية لمعالجة الأنفاق، بالتشديد على الجانب التكنولوجي”. مشيرة الى أن “الحديث يدور عن وسائل تستطيع تشخيص الفراغات الموجودة تحت الأرض”. ويضيف الضابط المشار اليه الى أن “التعامل مع أنفاق حماس أو حزب الله مشابه جدًا، لكن نوع الأرض يختلف. ونحن نعمل منذ اليوم للتأكد بأن معالجة الأنفاق في الحرب المقبلة لن تسمح للعدو بإعادة بناءها عندما نخرج من منطقته”. حسب تعبيره.