ضمن مخططها للاستيلاء على العالم… أمريكا تستخدم تركيا والأعراب لتفتيت القوة الإسلامية .
اضحى واضحاً وضوح الشمس سعي أمريكا والصهيونية للاستيلاء على العالم واستعماره, وهي في زحفها شرقاً باتجاه روسيا والصين لمحاصرة العملاقين المنافسين فإنها تريد إيقاعهم بين فكي كماشة فهي تزحف من جهة الشرق الأوسط وتعزز تواجدها وقوتها في الشرق الأقصى, في اليابان وكوريا الجنوبية بعد أن ضمت معظم دول أوربا إلى حلف الناتو وأصبحت أفريقيا خاضعة للنفوذ الغربي الاستعماري بعد استعمار ليبيا مؤخراً. وأمريكا تبدأ بقضم الجيوب المقاومة للمشروع الصهيوأمريكي وفي مقدمتها محور المقاومة الشريفة وما يجري بسوريا ولبنان واليمن هومثال بارز على سياسات المشروع الصهيوأمريكي الاستعمارية التي تخطط للاستعمار العالم .
إن القائمين على المشروع الصهيوأمريكي قد أدركوا أن القوة الإسلامية هي الخطر الحقيقي الذي يقف سداً منيعاً يحول دون تحقق حلمهم الكبير ولذلك سعت أمريكا والصهيونية والغرب الاستعماري إلى تفتيت هذه القوة ولتنفيذ ذلك الهدف فقد جند الغرب الكافر تركيا ودويلات الخليج والسعودية بالأخص للقيام بهذه المهمة .
وتوظيف ثروتهم الهائلة لهذا الغرض لقد أدركوا أنه من الطبيعي أن تكون الأمة الإسلامية القرآنية هي رأس الحربة في مواجهة المشروع اليهودي النصراني، انطلاقاً من دوافع أيديولوجية تتمثل في الإسلام المحمدي الأصيل الذي ينتهج القرآن الحكيم سلوكا لأتباعه , والذي يكشف أهل الكتاب (أمريكا وإسرائيل )وباطلهم وفسادهم وضلالهم وإضلالهم وحسدهم وحقدهم على المسلمين والعالم ويدعوا لقتالهم والتصدي لمنكراتهم وكفرهم ويرغب في ذلك بمرغبات كثيرة في الدنيا والآخرة بل تعمق وفي سياق الترغيب والتشجيع والحث على مواجهتهم إلى كشف نقاط الضعف عندهم(أي أمريكا وإسرائيل)والتي تؤكد حتمية هزيمتهم ,مثل أنهم مغضوب عليهم ومكتوب عليهم الذلة والمسكنة وأنهم كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله , وأنهم يكرهون الموت ويجبنون عن المواجهة ,ويحبون الحياة وأنهم لا يودون الخير لأحد (يكرهون البشرية )وأنهم لا عهد لهم ولا ميثاق وأن صفتهم الغدر والخيانة وأنهم قتلة الأنبياء ,مما يعني أن مواجهتهم سهلة وهزيمتهم محققه ,وإلى آخر ما كشف القرآن الكريم من سوء نواياهم وخبث نفسياتهم ودناءتهم وانحطاطهم في كل مجال ,وجاهدوا أن يخفوه عن العالم والظهور بشكل جذاب حتى لا يثار ضدهم أي سخط…,فالقرآن الحكيم يحشد الأمة وبكل قوتها في مواجهة أهل الكتاب (أمريكا وإسرائيل) ويعمل على زرع السخط ضدهم ومحاربتهم وتحريم التعامل وإقامة أي علاقة معهم ومقاطعتهم حتى على مستوى الكلام ,متوعدا من يخالف ذلك بالخزي في الدنيا والآخرة ,والخلاصة أن المشروع القرآني يواجه المشروع اليهودي والنصراني (أمريكا وإسرائيل) انطلاقًا من دوافع ايديولوجية وثوابت لا تسمح لأي مسلم بتجاوزها وحكم على من يتجاوزها بأن حكمه يهوديا أو نصرانياً {ومن يتولهم منكم فإنه منهم }. ومن هنا واستشعار منهم لخطورة الإسلام القرآني المحمدي الأصيل على مشروعهم الاستعماري الصهيوأمريكي فقد قرروا وجوب فصل المسلمين عن دينهم الحقيقي ولأنهم يعرفون مدى تمسك المسلمين واعتزازهم بدينهم فقد عمدوا وبكل وسيلة إلى استخدام المكر والخداع والتضليل كما هي عادتهم إلى إبعاد المسلمين عن سر قوتهم الإسلام القرآني وإبدالهم إياه بإسلام مزيف يخدم المستعمرين ,فقاموا بالتحالف مع بعض الأعراب (الأشد كفرا ونفاقا)كما وصفهم القرآن الحكيم مثل آل سعود ورسموا معهم خططا لدعم ونشر دين هو بعيد كل البعد عن القرآن, ويهدم الإسلام باسمه ومن داخله , باسم الإسلام والقرآن فأنشأوا ودعموا بقوة الوهابية التكفيرية , التي تدعوا إلى تكفير المسلمين وشرذمتهم وإيجاد الصراع بين مكونات الأمة وعوامل قوتها وحرف السخط عن اليهود والنصارى (أمريكا وإسرائيل)كما وجه القرآن , وتوجيهه إلى المسلمين فتقوم الحروب والفتن المذهبية والطائفية وتمزيق وحدة المسلمين , وتم تشويه الإسلام وإظهاره بأنه شيء ممقوت مثال للتخلف والانحطاط وأن الإرهاب معقود بنواصيه نتيجة لسلوك التكفيريين ذلك السلوك العابث بالحياة المحترمة المقدسة والتي صُور الإسلام أنه يحصدها بالجملة في الأسواق والتجمعات والمساجد وأينما تواجد العزل وتم التركيز على عقائد المسلمين الصحيحة ليحل محلها العقائد الباطلة والفاسدة وتم تغيير المفاهيم القرآنية المقدسة وإبدالها بمفاهيم فرغت من أي نفع ,وتم التركيز على تغيير المناهج التعليمية لتكون مخرجاتها متوائمة مع ما يخطط له المشروع الصهيوأمريكي وحتى وصل الأمر إلى الرقابة على المنابر وتحديد موضوعات خطبت المساجد وعُطِّل الحج فلم يعد مناسبة لتوحد المسلمين ومناقشة قضاياهم المهمة والتوحد لحل مشاكلهم ومواجهة عدوهم الخارجي , ويتم باستمرار تقليص عدد الحجاج بذرائع واهية , تمهيداً لمنع الحج نهائياً . وجعلوا من ضمن مهمة الوهابية التكفيرية بالإضافة إلى إيقاد الصراع الطائفي والمذهبي بين المسلمين ,التصدي ومحاربة من يدعو المسلمين للعودة للإسلام القرآني المحمدي الأصيل والذي يدعوا للتصدي لخطر أهل الكتاب (أمريكا وإسرائيل ) وأوليائهم. فقاموا بالفتاوى التكفيرية ودعوا إلى قتال وجهاد من يجاهد أهل الكتاب ونفذوا ذلك عملياً. ومن الوسائل التي أستخدمها الاستعمار الصهيوأمريكي للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط والعالم هي زرع أنظمة دكتاتورية وأجهزه قمعية لقمع الشعوب وقهرها وإفقارها وإذلالها وتجهيلها , ونهب ثرواتها للمستعمر , والقضاء على كل من يسعى ويتطلع إلى الحرية ورفع وعي الشعوب , وبطرق وحشية وبشعة لتبقى الشعوب في دائرة فلك الاستعمار وجعلوا من حكام هذه الأنظمة العميلة والذين تعينهم أمريكا , ولاة أمر تجب طاعتهم ولا يجوز الخروج عليهم وقد رأينا كيف استماتت أمريكا والسعودية في إجهاض ثورات الربيع العربي . ولقد أستخدم القائمون على المشروع الصهيوأمريكي لتحقيق أهدافهم تركيا الإخوانية والسعودية وقطر ودويلات الخليج فكانوا أشد فتكاً بالمسلمين وتتبعاً وكشفاً لعوراتهم واكثر تعجلاً للقضاء على الإسلام المحمدي الأصيل والأحرار أكثر من أوليائهم(أمريكا وإسرائيل) وتجسدت في سلوكهم وبرزت صفات المنافقين والذين يتعجلون القضاء على بني جلدتهم ويحثون العدو وهو في كامل اندفاعه على التسريع بإبادة بني جلدتهم !. وكانوا هم الممولين لذلك المشروع الشيطاني والذي أستخدمهم لتغييب القضية الفلسطينية باعتبارها القضية التي توحد الأمة ضد أمريكا وإسرائيل , فغابت القضية الفلسطينية عن شغل الاهتمامات والأولويات من وسائل الإعلام العميلة وحل محلها الشحن الطائفي والمذهبي وحرف العداء عن إسرائيل ليتجه نحو محور المقاومة .
كل ما تعرضنا له وغيره الكثير مما خطط له القائمون على المشروع الصهيوأمريكي الغربي وأذنابه من الأتراك والسعوديين والقطريين لتفتيت قوة المسلمين لأنهم رأوا أن الإسلام القرآني المحمدي الأصيل هو الأخطر عليهم والصخرة الصماء التي تحول بينهم وبين تحقيق حلمهم الكبير والهادف للاستعمار العالم .
إن ما يجري ضد محور المقاومة وما يعمله العملاء بسوريا ولبنان واليمن والعراق وإيران إنما هو مخطط صهيوأمريكي غربي يهدف في النهاية إلى استعمار العالم بأسره , ولكنها خطط ومراحل يجري العمل على تحقيقها خطوة خطوة … فهل يتنبه العالم كله للخطر الذي يعده هؤلاء الأشرار ويتصدون له قبل فوات الأوان ؟. وهل يتنبه المسلمون ويستشعرون حجم المؤامرة وخطورتها عليهم فيما يخص دينهم ودنياهم ؟ ويعودون إلى قرآنهم مصدر هدايتهم وعزتهم ويعتزلوا خط وصراط القائمين على المشروع الصهيوأمريكي(أمريكا وإسرائيل والغرب ولأعراب ) .
والذي يمثل صراط المغضوب عليهم والضالين بصريح القرآن؟. إن هذا هو آخر الزمان الذي يغربل فيه الناس ويتميزون فيه إلى فريقين اثنين لا ثالث لهما فمؤمن صريح ومنافق صريح ,وآيات الأحداث موكول إليها التمييز فبها وآيات القرآن نهتدي , فهل من مدكر ؟!!.
والعسكري والذي سيترب عليه انهيار اقتصادي ومعيشي وفوضى تعم اليمن كله وهذا ما حرصت الولايات الأمريكية أن ترسخه في ذهنية الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي عبر تقاريها وخلاصتها الدولية عبر مؤسسات دولية متعددة وكل ذلك من أجل أن تجعل من قول بان اليمن سيكون بيئة خصبة لتمركز وتوسع من تسميهم تنظيم القاعدة في اليمن قولا مقبولا ومبررا للتواجد الأمريكي العسكري والمخابراتي في بحر وجو وبر اليمن ومبررا أيضا للتدخلات الأمريكية في كل شئون اليمن باسم الشرعية الدولية ، وحينما وجدت أمريكا أنها قد حصلت على تلك الشرعية وذلك المبرر عملت إلى جانب عملائها من القوى المحلية والإقليمية إلى صناعة العديد من الأحداث الأمنية والعسكرية عبر إرسال العديد من المجاميع التكفيرية وغيهم من شذاذ الأفاق للقيام بعمليات تفجيرية وسطو مسلح في أكثر من محافظة يمنية وخاصة الجنوبية منها ، ثم اتجهت إلى دفع باليمن عبر استخدام النظام وأجنحته التقليدية نحو أزمة سياسية واقتصادية لتختار بعد ذلك جيرالد فارستا يم الذي وجدت الإدارة الأمريكية أن الرجل بيهوديته وبخبرته وتجربته هو الشخص المناسب الذي يمكن الاعتماد عليه في تنفيذ مهمة إيصال النظام في اليمن الى مرحلة من الانقياد المطلق للسياسة الأمريكية ومن ثم السيطرة المباشرة على القرار السياسي والأمني والعسكري للنظام وصولا إلى استخدام قيادات أجنحة النظام السياسية منها والعسكرية والأمنية والبرجوازية كوسيلة لتعميق وتوسيع الانفلات الأمني وتوسع مسار الفوضى والأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية الأمر الذي يوصل كل مكونات وأطياف الشعب اليمني إلى مرحلة يأس تجعل الجميع لا يجد مخرجا ولا حلا الا ما تميله السياسية والمشروع الأمريكي في اليمن على يد السفير اليهودي هذه الحقيقة تجلت للشعب اليمني حينما خرج السفير اليهودي من وراء تمترسه الدبلوماسي بوجهه القبيح على رأس فصيلي النظام الاستبدادي في مواجهة المشروع الشعبي التغييري الشامل الممثل بمسار الثورة الشعبية وهو المسار الذي انصهرت فيه كل مكونات وأطياف الشعب اليمني متناسية كل مساراتهم المطلبية وكل مظلومياتهم ومتجاوزين كل ما صنعته منظومة النظام من حواجز وخلافات سياسية واجتماعية وثقافية من اجل تحقيق مطلب تغييري شامل يتمثل في التخلص من منظومة نظام محلي إقليمي دولي كان على مدى اكثر من ثلاثة من صنع كل ما حل باليمن وشعبه من كوارث استهدفت كل مقومات ومرتكزات هويته ووحدته وأمنه واستقراره وعيشه الكريم الا انه على الرغم من كل ما صنعته الإدارة الأمريكية وأدواتها المحلية والإقليمية بقيادة سفيرها اليهودي فإنها لم تستطع أن توقف مسار الفعل الثوري والذي ضل حاضرا في الوجهة وعلى ساحات الثورة بزخمه الشعبي السلمي في الوقت الذي كانت قوى الاستبداد والخيانة والتبعية تواصل سقوطها الأخلاقي والسياسي والشعبي بممارساتها الاجرامية وبمسارعتها الى أحضان الأمريكان الذين سلمت لهم السيادة والقرار السياسي والامني والعسكري بل ولتتحول الى رأس حربة لتنفيذ مخططات الإدارة الأمريكية وسفيرها للفتك باليمن وشعبه وعلى كافة مجالات الحياة والى سمسار يبيع الدماء والسيادة والهوية اليمنية مقابل وعود شيطانية ظل يغدقها الأمريكان على مسامعهم عبر سفيهم اليهودي وكما لم ينجح السفير اليهودي وادواته في اطفاء نور المسار الثوري لم ينجح أيضا في تمييع وتضييع مظلومية الشعب في جنوبه وشماله ووسطه التي ضلت حاضرة بقوة على ساحات الحراك الثوري ولم ينجح السفير اليهودي في تحييد وعزل مكونات وقوى المسار الثوري الحرة وعلى رأسها مكون أنصار الله عبر مسار الحوار كما لم ينجح السفير الأمريكي اليهودي أيضا في احتواء القوى الحرة الثورية والاجتماعية والنخبوية لا في الجنوب ولا في الوسط فضلا عن احتواء أنصار الله في مشروع سياسي يديره عبر تلك القوى التقليدية الاستبدادية القديمة كما لم ينجح في صناعة الحروب ب الداخلية الفتنوية عبر استخدام القوى العميلة المحلية والإقليمي ومجاميعها ومراكزها الوهابية التكفيرية وها هو اليوم يختم وإدارته وأدواته مهمته الفاشلة بمساره الإجرامي عبر صناعة الموت والدمار لهذا البلد وشعبه الذي به كلف وبه يخرج هو وأدواته الرخيصة بينما تبقى الحقيقة الإلهية والتي مفادها أن العاقبة للمتقين سواء في الدنيا أو في الآخرة.