هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية: حياة المعتقلين في “جلبوع” جحيم وموت
موقع أنصار الله – متابعات – 16 ربيع أول 1446هـ
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الخميس، أن المعتقلين في سجن “جلبوع” “الإسرائيلي” يعيشون حياة وصفتها بالجحيم والموت، مشيرةً إلى أن “عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا، بلغ أكثر من 10 آلاف و 800 فلسطيني من الضّفة بما فيها القدس”.
وأوضحت الهيئة – نقلًا عن محاميها – الذي تمكن من زيارة معتقلين في سجن “جلبوع” قبل يومين، أن “الاحتلال يستهدف الوضع النفسي للمعتقلين من خلال تحطيم محتواهم الداخلي، والإهانات الجسدية واللفظية”.
وأفاد المحامي بأن الضرب والشتم تحول لروتين ثابت، إلى جانب إجبار المعتقلين على الجلوس بوضعيات معينة خلال إجراء العد، حيث يجبرون على الركوع على الأرض وأيديهم إلى رؤوسهم ووجوههم نحو الحائط، و يفرض عليهم السير على خطوط مرسومة على الأرض، خلال الخروج للفورة والتحرك فيها.
وأشارت الهيئة إلى أن الطعام الذي يقدم للمعتقلين ما زال سيئًا كمًّا ونوعًا، كما أن هناك نقصًا حادًّا في الملابس والأغطية، بالإضافة إلى انتشار الأمراض الجلدية، وغياب مواد التنظيف والمعقمات، لافتةً إلى أن عزل المعتقلين عن العالم الخارجي مستمر حتى في إطار تواصلهم داخل الغرف.
ولا تزال الأقسام تعاني من اكتظاظ كبير لدرجة أن المعتقل لا يستطيع الجلوس أو التحرك إلا على مساحة الفراش الذي يمتلكه، بحسب محامي الهيئة.
وكان المحامي قد زار المعتقلين محمد نغنغية (42 عامًا) من مخيم جنين، وهو معتقل إداري منذ الخامس من أيلول من العام 2023، وكمال تيم (25 عامًا) من بلدة كفر صور في محافظة طولكرم، وهو معتقل منذ السادس من أيلول من العام 2022، والذي لا يزال موقوفًا، ويُعرض على المحكمة بين الحين والآخر.