اليمن تحت الحماية الامريكية
من بنود اتفاقية المبادرة الخليجية التي بموجبها تالف نظام جديد من على حساب الثورة هو إعادة هيكلة الجيش بما يضمن إعادة تدوير قياداته وتطوير نظام العمل الذي بموجيه سيخرج من إطار التبعية العمياء للقيادات الكلاسيكية التي جيرت المؤسسة العسكرية لصالحها بدلا عن كونها مؤسسة وطنيه تحمي امن اليمن وتهتم بحماية مكتسباته وهي خطة سميت إعادة تحديث للمؤسسة العسكرية وهي اتفاقات جرت فيما بين أعمدة النظام السابق المتكون من المؤتمر والإصلاح ونوعا ما الاشتراكي ..وهي المناسبة التي وجدتها الإدارة الأمريكية فرصة لإضعاف هذه المؤسسة عبر أساليب ملتوية مع ضمان حماية بعض العناصر في الدولة وضمان بقائهم في السلطة أيا كان شكل التغيير القادم للحكم في اليمن ..التعاون على أشده مع تلك العناصر التي لم تستبق شيئا إلا وقدمته للأمريكيين رغبة في البقاء ونكاية بالشعب وبعض القوى الاقصائيه التي تزيح الآخرين من طريقها بكل الوسائل والأساليب ..أما بقية الشعب الذين خرجوا للثورة من اجل التغيير فقد اكتفوا بفندق موفنبيك مقابل الفتات من بواقي موائد دهاقنة السياسة وحيتان الثروات ,وهي خطوة يمكن ان تكون ذات جدوى لو أنها كانت في غير وجود الأمريكيين في اليمن لكنها ليست أكثر من ماراثون سباق يقيس فيه الأمريكي النبض لدى مختلف الفصائل المتحاورة بينما تعمل أمريكا وأدواتها على إعادة هيكلة الجيش بطريقتها الخاصة التي تقتضي التواجد الأمريكي في الاخيره بمجرد إكمال إعادة الهيكلة التي لن تتم إلا بعد أن يثبت لدى الجنود اليمينين أنهم غير قادرين على حماية أنفسهم ولا على حماية المنشات المهمة كالبترول والغاز والمطارات والموانئ التي توالى تسليمها للمار نز واحدة تلو أخرى بدءا بقاعدة العند ومرورا بمينا الصليف والمخا ومنشاة بلحاف الغازية والى تسليم رئاسة الجمهورية التي يجري الحديث هذه الأيام عنها والتي ستؤول بالضرورة إلى حماية المار نز الأمريكي الذي ينظف صنعاء من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي بيد الجيش اليمني ..وتقع في مرمى الجنود الامريكين الذين مازال الكثير من أبناء اليمن يصدق أن وجودهم من اجل حماية امن اليمن واستقراره .