ارتقاء 40 شهيدا وعشرات الجرحى في مجزرة جديدة للعدو الصهيوني بغزة
موقع أنصار الله – فلسطين – 29 ربيع أول 1446هـ
استشهد أكثر من 40 مواطنًا، وأصيب آخرون، فجر اليوم الأربعاء، جراء قصف طائرات العدو الإسرائيلي والمدفعية عدة أحياء جنوب شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ووصل ما يزيد عن 38 شهيدًا إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس من مناطق معن وحي المنارة والسلام جرى انتشالهم عبر مركبات مدنية، جراء القصف الذي طال تلك المناطق، بعد انسحاب قوات العدو فجر اليوم من المنطقة.
ومساء أمس الثلاثاء، تقدمت دبابات العدو بشكل مفاجئ من مدينة رفح عبر مفترق ميراج الغربي، ودخلت إلى منطقة قيزان النجار بشكل سريع ومفاجيء، وسط قصف مدفعي وجوي مكثف.
واستهدف القصف المدفعي العنيف استهدف حي قيزان النجار ومعن وقاع القرين وحي المنارة والسلام، بالإضافة إلى عشرات المنازل.
وانتشلت الطواقم شهيدة من عائلة الشاعر بنيران مسيرة إسرائيلية في منطقة قيزان النجار؛ وشهيدة من عائلة أبو حماد من بلدة بني سهيلا، وشهداء آخرين من محيط مفترق التحلية.
وتم تسجيل وصول أكثر من 15 إصابة إلى مجمع ناصر الطبي.
وقصفت طائرات العدو أكثر من خمسة منازل، مما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى في الأحياء المذكورة لعائلات أبو مصطفى، العشرة، الفرا، القدرة، الأغا، والزرد.
وفي السياق، أصيب مصور قناة الكوفية أحمد الزرد وأمه وأخيه، واستشهد عدد من أفراد أسرته، في قصف استهدف منزل يُؤويهم قرب محطة معن جنوب شرقي خان يونس.
كما استهدفت طائرات العدو منزلًا لعائلة أبو طه في منطقة حي المنارة بجوار مسجد قطب، وهناك تحت الأنقاض قرابة 15 شخصًا.
وبفعل القصف العنيف، لم تتمكن مركبات الإسعاف من الدخول والوصول للمنازل المقصوفة، في ظل وجود عشرات الشهداء والجرحى عالقين داخل عدد من المنازل التي تعرضت لقصف جوي ومدفعي في تلك الأحياء.
وكانت طواقم الدفاع المدني في خان يونس تلقت، مساء أمس، إشارات من ٤ منازل مستهدفة في منطقة قيزان النجار وميراج، وحينها تحركت على الفور، إلا أن الطائرات المسيرة (كواد كابتر) أطلقت نيرانها تجاههم، وتم انسحابهم من المكان تحت ظروف قاسية.
وأوضح الدفاع المدني أن طواقمه حاولت إجراء تنسيق عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر للضغط على الاحتلال للسماح لطواقمه، لإجلاء ٢٦ مصابًا، جزء منهم تحت الأنقاض، وكذلك شهيد.
وأعرب عن خشيته من فشل الجهود المبذولة لنجاح عمليات التنسيق، مما يتسبب في فقدان أرواح جديدة، كما حصل في حوادث سابقة.
ومنذ السابع من أكتوبر الماصي، تواصل قوات العدو عدوانها على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 41,638 مواطنًا، وإصابة 96,460 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وما زال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.