السيد القائد: للسيد حسن نصر الله دور عظيم وأهمية وتأثير عالمي وإقليمي ومحلي

المجاهدون في حزب الله أكثر تشوقا لمواجهة العدو الإسرائيلي من أي مرحلة مضت

موقع أنصار الله – صنعاء- 30 ربيع أول 1446هـ

 

ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، كلمة عن آخر المستجدات والتطورات، أوضح فيها أن التطورات خلال الأسبوع الماضي كانت كبيرة وساخنة وفي مقدمة تلك التطورات الجريمة الكبرى للعدو الاسرائيلي لشهيد الإنسانية شهيد القدس والأقصى وفلسطين شهيد الحق والعدالة شهيد المسلمين جميعا وشهيد لبنان المجاهد الكبير سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه.

وأوضح السيد أن العدو الإسرائيلي يشكل خطرا على الأمة جميعا. موضحا أن للسيد حسن نصر الله رضوان الله عليه دور عظيم ورمزية إسلامية وأهمية وتأثير عالمي وإقليمي ومحلي. وفي مقدمة الدور العظيم للسيد نصر الله دوره في مواجهة الخطر الصهيوني اليهودي وإلحاق الهزائم بالعدو الإسرائيلي. وأهمية دور السيد نصر الله كان لفلسطين ولبنان وللبلدان المجاورة لهما وللأمة الإسلامية بكلها باعتبار العدو الإسرائيلي خطرا على المسلمين.

وقال السيد: “على مدى أكثر من 40 عاما كان السيد نصر الله حاضرا في ميدان الجهاد وفي مواجهة الخطر الصهيوني بفاعلية عالية وبموقف متميز وأداء عظيم. السيد حسن نصر الله قاد مسيرة حزب الله الجهادية لنحو 30 عاما بأداء عظيم وناجح وموفق ومسدد من الله سبحانه وتعالى”. لافتا إلى أن دور السيد حسن نصر الله كان متميزا على رأس حزب الله وفي الساحة اللبنانية وكان متكاملا بكماله القيادي والإيماني وبما جسده من القيم والأخلاق وبما وهبه الله من رشد وبصيرة ونور وحكمة وبما منحه الله من مؤهلات عالية وتميز بالحنكة القيادية العالية كذلك علاقته بالجماهير والمجتمع كانت علاقة وثيقة . موضحا أن اهتمامه بالحاضنة الشعبية كان اهتماما كبيرا منطلقا من إيمانه بأهمية الدور الشعبي وبما يكنه المجتمع من تقدير ومحبة واحترام فهو الى جانب اهتمامه بالبنية الجهادية لحزب الله كان له اهتمامه الكبير في الجماهير على مستوى الحاضنة الشعبية و كان هذا واضحا في أنشطته وقراراته وتواصله بالناس . لافتا إلى أن السيد نصر الله كان يعتبر الناس هم الركيزة الكبرى في الميدان والموقف ولذلك كانت علاقته كبيرة بالجماهير وهم يبادلونه المحبة والاحترام والتقدير .

أما تأثير السيد نصر الله على العدو فأوضح السيد أن السيد نصر الله كان له تأثير على العدو وعلى جماهير العدو فهم يعترفون بذلك ونظرة العدو الإسرائيلي للسيد نصر الله  هي نظرة إلى عدو يمتلك جدارة عالية في أدائه لمهامه ومسؤولياته المقدسة فالعدو الذي لا يأبه بكثير من زعماء العرب ويعتبرهم لا شيء وليس لهم وزن ولا حساب ولا أهمية لكنه ينظر نظرة مختلفة للسيد ويعرف ما يمتلكه السيد نصر الله من قدرة قيادية وإيمان وصبر ورشد وحكمة وما يمتلكه من عزم وقوة إرادة وثبات في الموقف فكان العدو ينظر إليه نظرة مختلفة للنظرة إلى الزعماء العرب. كما أن جمهور العدو الإسرائيلي يحسبون ألف حساب للموقف الذي يعلنه السيد حسن نصر الله في كلماته ووعوده وتهديده فهم يعرفون مصداقيته وما يتوعد به ويعرفون انه رجل القول والفعل وهذا واضح فالعدو يرى في السيد انه العائق الكبير وأنه عدو فاعل ذكي راشد لشجاع ثابت مؤمن ولذلك كان تركيزه على استهدافه.

استهداف السيد نصر الله

 

وقال السيد: “جمهور العدو من المستوطنين أيضا كانوا يحسبون ألف حساب للموقف الذي يعلنه السيد نصر الله، لكلماته، لوعوده، لتحذيره، لتهديده. والعدو ومستوطنوه عرفوا مصداقية السيد نصر الله فيما يعلنه أو يؤكده ويتوعد به، لقد عرفوا بأنه رجل القول والفعل. لافتا إلى أن استهداف السيد نصر الله بأفتك وأقوى المتفجرات يُبين حجم الحقد الذي يكنه العدو الإسرائيلي للسيد حسن والعداء الشديد له.

وأوضح السيد أن استهداف السيد نصر الله انطلق من حرص إسرائيلي للتخلص مما يعتبره عائقا كبيرا أمام أطماعه في السيطرة على فلسطين ولبنان والأمة. وعندما قال العدو إن ما حصل نقطة تحول وإنه يسعى إلى تغيير الشرق الأوسط بكله، فهذا يعني أن لديه برنامجا يستهدف به كل شعوب وبلدان أمتنا.

وشدد السيد أن كل ما يعمله العدو الإسرائيلي كان بدعم ومشاركة وإسناد أمريكي.

ولفت السيد إلى أن العدو تفاجأ بمسيرة حزب الله الجهادية المتميزة الفعالة والقوية والمؤثرة والمستمرة، وكلما واجهها وتآمر عليها قويت وتنامت وتعاظمت. فحزب الله انطلق من الإيمان والقضية العادلة والتحرك على أساس صحيح، لذلك منحه الله المزيد من الانتصارات فكان جبهة قوية حاضرة على مستوى الساحة الإسلامية بكلها.

وأضاف: “مسيرة حزب الله الجهادية برزت متميزة، رائدة وصبورة وثابتة وراشدة، وتمتلك الأداء الناجح والحكيم والفاعل في ظل المؤامرات الكثيرة. العدو الإسرائيلي كان يرى في السيد نصر الله العائق الأكبر على طريق استحواذه وسيطرته على المنطقة بكلها بما يخدم المصالح الأمريكية.

 

اهتمام السيد نصر الله بالأمة

وأوضح السيد القائد أن السيد حسن رضوان الله عليه لم يقتصر على فلسطين بل كان مهتما بقضايا الأمة ومنذ وقت مبكر كما حدث آنذاك مع البوسنة. ورغم أن السيد نصر الله كان في معركة ساخنة في مواجهة العدو الإسرائيلي، كان هناك اهتمام كبير من جانبه بما يجري على الشعب المسلم في البوسنة. والسيد نصر الله اتجه لمساعدة شعب البوسنة المسلم لإسناده وإرسال كوادر ورجال من الحزب لمساعدة المجاهدين هناك.

وأضاف أن السيد نصر الله بقي في المراحل كلها مع قضايا الشعوب وصولا إلى مظلومية الشعب اليمني. فقد برز دور السيد حسن رضوان الله عليه واضحا وصريحا وقويا وداعما ومساندا للشعب اليمني بكل ما يستطيع. وللسيد نصر الله دوره الكبير والمتميز والرائد في إفشال مؤامرة أمريكا و”إسرائيل” في إثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين. فالمشروع الخطير التدميري لإثارة الفتنة بين المسلمين وتمزيقهم هو من أخطر المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية الرامية إلى تدمير الأمة. ولذلك كان للسيد نصر الله اهتمام كبير في السعي للعلاقة الودية والأخوية بين المسلمين وجهوده في ذلك واضحة ومعروفة.

صمود حزب الله

 

وأكد أن العدو الإسرائيلي استهدف السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه بحقد كبير جدا، لما له من دور عظيم في التصدي للعدو الإسرائيلي. فالسيد نصر الله أفشل مؤامرات العدو وألحق به الهزائم الكبرى المذلة له. لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي له أهداف عملية خطيرة في استهداف السيد نصر الله لاستهداف دور حزب الله والجبهة اللبنانية في التصدي للعدو الإسرائيلي وإسناد الشعب الفلسطيني.

وأوضح السيد أن جبهة حزب الله منذ بدايتها برزت جبهة قوية فعالة جدا في مواجهة العدو الإسرائيلي، وجبهة حققت الانتصارات الكبرى المعروفة في كل المراحل الماضية. وعلى مدى عام برز دور جبهة الإسناد اللبنانية باعتباره الدور الأول في الإسناد للشعب الفلسطيني كجبهة ساخنة وقوية وفاعلة ومؤثرة على العدو.

وأكد أن العدو على مدى أكثر من 40 عاما كان يحاول التخلص من جبهة حزب الله والقضاء عليها. ولكن العدو الإسرائيلي كان يفشل حتى عندما يستهدف قادة معينين أو شخصيات بارزة من حزب الله أو يرتكب جرائم القتل الجماعي.

ولفت إلى أن المؤامرات على الجبهة اللبنانية لم يشتغل عليها الإسرائيلي لوحده بل كان الأمريكي معه دائما.

وقال السيد: “لو واجهت جيوش عربية أخرى أو كيانات أخرى ممن لا ينطلق انطلاقة إيمانية ما واجهه حزب الله في هذه المرحلة، لربما وصل إلى درجة الانهيار. فقد انهارت أنظمة وجيوش عربية في أيام رغم أنها لم تصل إلى مستوى الصعوبات التي واجهها حزب الله”.

وأكد السيد أن حزب الله ثابت صامد وحاضنته الشعبية أيضا متماسكة وواثقة، وجبهته قوية وفاعلة ولا يمكن أن ينهار بفعل العواصف والشدائد. فالانطلاقة الإيمانية هي انطلاقة تصل الأمة المجاهدة بالله سبحانه وتعالى ورعايته وتسديده.

وأوضح السيد أن من أهداف العدو باستهداف السيد نصر الله رضوان الله عليه أن تنهار جبهة حزب الله ويتخلص من دورها المهم للقضية الفلسطينية. وكان المجرم نتنياهو بعد استهداف السيد نصر الله تحدث عن السيطرة على الشرق الأوسط ولم يكتف أن يتكلم عن لبنان أو فلسطين، لأنه كان يعتبر حزب الله وسماحة أمينه العام عائقا له.

وأكد أن  طموحات العدو الإسرائيلي هي طموحات عدوانية وسيطرة واستحواذ وتغلب وعدوان.

وقال السيد: “بالرغم من الخسارة الكبيرة باستشهاد الأمين العام لحزب الله فمسيرة حزب الله هي مسيرة باقية وثابتة وراسخة وفاعلة فالسيد حسن نصر الله أتى ضمن مسيرة جهادية إيمانية حسينية من مدرسة الجهاد والشهادة. والسيد نصر الله عمل في كل المراحل الماضية على ترسيخ الروحية الإيمانية الجهادية الحسينية كروحية وفكر ووعي وبصيرة ويقين.

ولفت إلى أن السيد نصر الله عمل على بناء المستوى العملي والتنظيمي لبنية الأمة المجاهدة وتكوينها أمة حزب الله. وأضاف: “بنية حزب الله متماسكة، لأنها بنية إيمانية جهادية لا تتفكك ولا تتبعثر ولا تنهار بفعل العواصف والشدائد والأحزان وجمهور حزب الله هم كذلك أمة متماسكة وقوية في مواجهة التحديات والعواصف والأهوال. كما أن  جمهور حزب الله صمد أمام جريمة تفجير البيجر وما لحقها من اغتيالات وأمام ما يجري من جرائم تدمير واسع خلال هذه الأيام. لافتا إلى ان كلمة نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم عبّرت عن الثقة والتماسك والصمود المستمر فكلمة الشيخ نعيم قاسم عبّرت عن القرار الذي لا يمكن أن يتغير، لأنه قرار منطلق من الإيمان الذي يتحرك فيه حزب الله.

الفشل البري للعدو الصهيوني

 

وأوضح السيد أن  العدو الإسرائيلي اتجه إلى العدوان البري وكان يؤمل أن الظروف قد تهيأت له وأن بنية حزب الله أصبحت منهارة، لكنه تفاجأ. لافتا إلى أن جيش العدو الإسرائيلي راهن على اجتياح لبنان من جديد أو أجزاء منه، ولكنه فوجئ وتعرض لصدمة قوية وهو لا يزال في أطراف الحدود.

وقال السيد: “العدو الإسرائيلي صُدم صدمة قوية وكبيرة في أطراف لبنان في الحدود مع فلسطين المحتلة وحتى في المواقع المحتلة. وعندما أراد العدو أن يبدأ بمحاولات التقدم تلقى الصفعة القوية والضربة المنكلة من مجاهدي حزب الله، وكان هول الصدمة واضحا. فقد بدأ العدو الإسرائيلي يتحدث عن ما جرى لجيشه أثناء محاولاته للتوغل في لبنان بأنه كارثة وصدمة.

ولفت إلى أن واقع إخوتنا في حزب الله في تماسكهم وثباتهم، وجهوزيتهم في التنكيل بالعدو الإسرائيلي هو بنفس ما كانوا عليه في كل ما قد جربهم فيه وفشل. فحال حزب الله لم يتغير بعد استشهاد سماحة الأمين العام لحزب الله إلا بفارق أنهم ازدادوا ثباتا وعزما وتصميما وتفانيا في العمل في سبيل الله. فالمجاهدين في حزب الله يمتلكون من الحافز والدافع بعد استشهاد الأمين العام لحزب الله ما هو أكثر من ذي قبل. وبالتالي فالحالة التي انعكست على واقع المجاهدين في حزب الله ليست انهيارا ولا عجزا ولا فشلا ولا ضعفا ولا وهنا إنما هي تصميم وعزم وحرص على أداء الموقف العظيم المشرف.

وقال السيد: “المجاهدون في حزب الله أكثر اهتماما وجرأة في الاستهداف للعدو الإسرائيلي ومواجهته، وهم اليوم أكثر تشوقا لمواجهة العدو الإسرائيلي من أي مرحلة مضت”. موضحا أن العدو الإسرائيلي لا يفهم هذه الأمة المجاهدة فيما تحمله من روحية وإيمان وعزم ويتصور أن الجرائم بحق القادة ستحقق أمله في انهيار بقية الأمة.

وأضاف: “بعد أيام من استهداف سماحة الأمين العام لحزب الله، العدو بدأ يعبّر بمنطق مختلف عن منطقه المغرور والشيطاني ويتحدث عن صدمة ومفاجأة. مؤكدا أنه ينبغي أن يفهم العدو الإسرائيلي أنه لن يحقق آماله من استهدافه لسماحة الأمين العام لحزب الله ولا باستهداف كوادره القيادية. فحزب الله متماسك في بنيته وتنظيمه وتكوينه وثابت على موقفه وقادر بمعونة الله تعالى على إحراز النصر وإلحاق الهزائم المذلة بالعدو الإسرائيلي.

وأوضح السيد أن رسالة مجاهدي حزب الله للسيد نصر الله بالقول “كما كنت تعدنا بالنصر دائما، نعدك بالنصر مجددا” هو منطق الاستمرار والثبات ومسار صنع الانتصار. وأضاف: “منذ اليوم الذي قال فيه السيد نصر الله “ولى زمن الهزائم وأتى زمن الانتصارات”، فهو قد أرسى هذه المعادلة وأرساها اليوم بعد استشهاده ببركة تضحياته”.

وأكد السيد أن الجهد والعمل الذي قدمه السيد نصر الله طوال عقود من الزمن وببركة التضحية، فالله لن يضيع جهده وجهاده وتضحيته وسيبقى الأثر العظيم لجهاد وتضحية السيد نصر الله في مسيرة المجاهدين في حزب الله، في الحاضر والمستقبل. مؤكدا ان على العدو الإسرائيلي والأمريكي أن ييأس، وعلى كل المتربصين والمنافقين أن ييأسوا من تحقيق أهدافهم وآمالهم الشيطانية في إنهاء الدور العظيم لحزب الله. وأضاف: “أؤكد للجميع أن عليهم أن يطمئنوا على المستوى الرسمي في لبنان وبقية المكونات اللبنانية، وأن يثقوا بحزب الله في كوادره ورجاله ومجاهديه ونؤكد أننا إلى جانب إخوتنا في حزب الله وجماهيره وحاضنته الشعبية ومساندين على الدوام للشعب اللبناني، وهذا هو حال المحور بكله.

قد يعجبك ايضا