فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً.. كمائن حزب الله تُنفّذ وعد السيد نصر الله

موقع أنصار الله – متابعات – 2 ربيع ثاني 1446هـ

“فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ” هذه الآية الكريمة من سورة التوبة، قالها الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله في خطابه بحفل تأبين القائد العسكري “للحزب”، فؤاد شكر “، في بداية أغسطس الماضي.
وبالرغم من كل الضربات التي استهدفت “حزب الله” الشهر الماضي، بدايةً بمجزرة البايجر والاتصالات، ومروراً باغتيال القائد “عقيل” وقادة “الرضوان”، وصولاً لاغتيال الأمين العام السيد حسن نصر الله؛ إلا أن حزب الله واصل طريقه وثباته على الخط الذي رسمه السيد الشهيد نصر الله ، فكلماته لا تزال حاضرة في بأس المجاهدين المدربين جيداً والحاضرين للشهادة في جنوب لبنان.
وبعد الكمائن النوعية التي أوقع بها مجاهدو حزب الله جنود العدو الإسرائيلي في بلدتي العديسة ومارون الراس، وأسفرت خلال يومين فقط ما يزيد 60 جندياً بين قتيل وجريح، اعترف العدو فقط بمقتل 8 جنود من وحدة النخبة “إيجوز” وإصابة العشرات بعضهم بجراح حرجة جداً، يكون مقاتلي “الحزب” قد نفذوا الوعد الذي قطعه قائدهم السيد الشهيد، حسن نصر الله، بقوله: “فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً”.
لقد ضحك الإسرائيليون قليلاً وسادت لديهم حالة من نشوة الانتصار “بالإنجازات المرحلية” التي حققتها أجهزة استخباراتهم، وقد آن لهم أن يبكوا على يد رجال لطالما انتظروا لقاء العدو وأعدوا له العدة منذ ما يزيد عن 20 عاماً.
وفي الإطار سمحت الرقابة العسكرية في جيش العدو الإسرائيلي بنشر ما قالت “إنها إحباط محاولة لأسر جثة ضابط في حادثة “وحدة إيغوز” في جنوب لبنان، التي وقعت، الأربعاء الماضي، وقتل فيها 8 جنود وأُصيب العشرات”.
من جانبها تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان ، تصديها لمحاولة قوات العدو الإسرائيلي التقدم باتجاه منطقة “محيط البلدية” في بلدة العديسة الحدودية مع فلسطين المحتلة.
وأوضحت المقاومة في بيان لها، “أن المجاهدين اشتبكوا بداية عند الساعة (23:00) من مساء الجمعة، مع “قوة مشاة إسرائيلية” حاولت التقدم باتجاه محيط البلدية في بلدة العديسة، مما أدى إلى حصول انفجار ضخم في القوة المتقدمة، وأُجبرت على التراجع، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفها”.
وأعاد جنود العدو الإسرائيلي عند الساعة (1:50) فجراً، محاولة التقدم باتجاه محيط البلدية في بلدة العديسة، فتصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية لها، وما تزال المواجهات مستمرة.
بالمقابل، استهدفت المقاومة عند الساعة (2:15) تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في “كفريوفال” بصلية صاروخية، وتجمعاً آخر في “كفرجلعادي” بصلية صاروخية، وأيضاً في خلة عبير في “يارون” بصلية صاروخية.
واستهدف المقاومون عند الساعة (02:20) ، تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في خلة عبير في يارون بصلية صاروخية.
وبدوره، أكد ضابط ميداني في غرفة عمليات “حزب الله” أن “مجاهدو المقاومة الإسلامية يرصدون ويتابعون ويتصدون لكل تحرك معادٍ عند الحافة الأمامية في جنوب لبنان، ويطاردون جنود العدو الإسرائيلي في قواعدهم وثكناتهم الخلفية على طول الخط الحدودي في الأراضي المحتلة، بقذائف المدفعية وصليات الصواريخ”.
وأوضح الضابط الميداني، “أن الصور التي نشرها جيش العدو الإسرائيلي لجنوده قرب منازل في قرية حدودية في جنوب لبنان تم تصويرها في “بقعة جغرافية” تبعد عشرات الأمتار عن الأراضي المحتلة، حيث يعلم الجميع أن بعض الجنوبيين بنوا منازلهم بالقرب من الحدود”.
وبين الضابط أنه “بهدف الحصول على هذه الصور التي يحتاجها بشدّة “نتنياهو المأزوم”، كان الثمن أكثر من 20 قتيل وجريح في صفوف “جنود النخبة” الإسرائيلية، الأمر الذي أجبر الرقيب العسكري الإسرائيلي على إخفائه والتعتيم على الحدث”.
وأشار الضابط الميداني بالمقاومة الإسلامية إلى “أن جنود النخبة في جيش العدو الإسرائيلي حاولوا عصر أمس الجمعة، وبعد تغطية نارية مدفعية وجوية، التقدم من محورين باتجاه بلدتي مارون الرأس ويارون عند الحافة الأمامية، ولدى وصول القوات لنقاط الكمائن المعدّة مسبقًا، وبنداء لبّيك يا نصر الله، فجّر مجاهدو المقاومة الإسلامية عددًا من العبوات (بعضها زُرِع بالأمس) واشتبكوا مع ضباط وجنود النخبة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية، من مسافات قريبة وصلت إلى مسافة صفر”.
ولفت إلى أنه “أسفر ذلك عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوة المتسللة، ومن لم يُصَب حمل قتيلًا أو جريحًا وانسحب تحت غطاء مدفعي من مرابض العدو داخل الأراضي المحتلة”.

قد يعجبك ايضا