أبو عبيدة: مستمرون في المواجهة في معركة استنزاف للعدو مؤلمة ومكلفة له بشدة
لفت الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام أبو عبيدة إلى أنّه “بعد عام من بداية معركة طوفان الأقصى نخاطبكم من غزّة العصيّة الصامدة القاهرة لعدوها”، وأنّ “معركة طوفان الأقصى جاءت بعد أن وصل عدوانه على الأقصى مرحلة خطيرة غير مسبوقة”.
وفي كلمة مصوّرة بمناسبة ذكرى مرور عام على معركة طوفان الأقصى، أضاف أبو عبيدة “جاءت معركة طوفان الأقصى بعدما توغّل العدو في الاستيطان والتهويد والعدوان على الأسرى”، وتابع “شعبنا صمد صمودًا أسطوريًا رغم خذلان القريب وجبن الأنظمة وتواطئها ورغم بطش العدو وقوى البغي والعدوان”.
وأوضح أبو عبيدة “بعد مرور عام نحن أمام شعب فلسطيني أسطوري بصمود أسطوري رغم الخذلان وبطش عدو يسانده الأميركان والغرب”، وأضاف “عام ولا نزال نقاتل في معركة غير متكافئة عدوًا مجرمًا لا يتورع عن ارتكاب كل الجرائم”، مؤكدًا أن المجاهدين والمقاومين “يواصلون صمودهم البطولي في كل شبر من قطاع غزة، ولقد أسقطوا آلافًا من جنود العدو قتلى وجرحى وأخرجوا من الخدمة مئات الآليات العسكرية”.
وشدد أبو عبيدة على أن “خيارنا هو الاستمرار في معركة استنزاف طويلة ومؤلمة مع العدو والمعارك أثبتت نجاح هذا الخيار، والعدو المتغطرس لا يفهم دروس التاريخ ولا حقائق الواقع ولا ثقافة شعبنا وأمتنا”.
ولفت أبو عبيدة إلى أنه “في محيط فلسطين جبهات مشتعلة تقاتل إلى جانب شعبنا وتسنده وتقاتل العدو مباشرة وتكبده خسائر كبيرة”، وقال “تحلّق مسيّرات لبنان والعراق واليمن في سماء فلسطين المحتلة وتضرب مواقع وأهداف مهمة للعدو وتستنزف قدراته الأمنية والدفاعية وتربك توازنه وتكبده خسائر اقتصادية وعسكرية كبيرة”، وأضاف “بعد عام من بدء طوفان الأقصى جمهورية إيران الإسلامية توجّه ضربات الوعد الصادق لترهب العدو”، وأشار إلى أن “ما يجري في الاقليم اليوم من عمليات إسناد للمقاومة في غزة ومشاركة فعلية في معركة مفتوحة متصاعدة مواقف مقدّرة وعظيمة في نظر شعبنا وضميره وشعوره”.
وأكد أبو عبيدة أن “عمليات المقاومة تستنزف القدرات الأمنية والدفاعية للعدو وتكبده خسائر اقتصادية وتفرض عليه التهجير”، وأن “الكيان الصهيوني يعيش منبوذًا من كل أمم الأرض وشعوبها الحرة”.
وفي كلمته أيضًا، أشار أبو عبيدة إلى أن “استشهاد القائدين الكبيرين إسماعيل هنية و(السيد) حسن نصر الله دليل واضح على عدم فهم العدو طبيعة المقاومة”، وسأل “متى كانت الاغتيالات نهاية المطاف في حركات التحرر والمقاومة وخاصة في تاريخ ثورتنا الفلسطينية، ولو كانت نصرًا لانتهت المقاومة ضد الاحتلال منذ اغتيال الشيخ عزالدين القسام في جنين”.
ونوّه إلى أن “هذه الأرض تنبت المقاومين كما تنبت الزيتون وتورث الإباء للأجيال جيلًا بعد جيل”.
أبو عبيدة توجّه لمجاهدي المقاومة الإسلامية في لبنان بالقول “إننا على ثقة من بأسكم وقوتكم لتكبيد العدو خسائر مؤلمة”، وأضاف “نثمن بكل اعتزاز الحراك الشعبي العظيم في اليمن الحر ونقدّر حراك كل الشعوب الشقيقة والصديقة حول العالم”.
ولفت إلى أن “ما يجري في مخيمات الضفة الغربية يؤكد أن سياسة العدو هي قرار استراتيجي يطبقه في كل مكان بأرضنا”، وأضاف “هذا الاحتلال وخصوصًا حكومته الحالية الإرهابية لا يريد أن يرى فلسطينيًا غرب نهر الأردن”.
ولأسرى عائلات الاحتلال قال أبو عبيدة “كان باستطاعتكم استعادة جميع أسراكم أحياء منذ عام وما حدث مع الأسرى في رفح ربما يتكرر مع آخرين طالما تعنّت نتنياهو ووضع العراقيل أمام صفقة التبادل”، وأضاف “مصير أسرى العدو مرهون بقرار من قيادة حكومة الاحتلال وهذا الأمر بغاية الجدية والخطورة ولا نستبعد إدخال ملفّهم في نفق مؤجل إلى غير مسمى”.
وفي ختام كلمته أكد أن “العدو لا يفهم إلاّ لغة القوة والسلاح، ولا يُواجه إلاّ بالسلاح، وما عملية يافا الأخيرة إلاّ حلقة واحدة في ما هو قادم والقادم أمر وأقسى بإذن الله”.