هيئة مكافحة الفساد تنظم فعالية إحياءً لذكرى معركة طوفان الأقصى وتأبيناً لشهيد الأمة السيد نصر الله
موقع أنصار الله – صنعاء – 6 ربيع الآخر 1446هـ
نظمت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، اليوم الأربعاء، فعالية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانطلاق عملية “طوفان الأقصى”، وتأبين شهيد المسلمين والإنسانية السيد المجاهد حسن نصر الله.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس الهيئة ريدان المتوكل، اعتبر عضو الهيئة المهندس حارث العمري، السابع من أكتوبر يوما تاريخيا للانتصار للمقاومة الفلسطينية سقطت فيه جميع رهانات العدو الصهيوني ونظرية التفوق العسكري الكامل للكيان المحتل.
واستنكر التخاذل العربي والإسلامي والتنصل عن المسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية والقومية، والصمت الأممي والعالمي المخزي تجاه الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة وامتدت إلى الضفة ولبنان.
وأشار إلى أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين ولبنان أسقطت العناوين والشعارات الخادعة عن حقوق الإنسان وحرية الشعوب التي يدعيها الغرب وهو يدعم أبشع جرائم العصر.
وأدان المهندس العمري الجريمة الإرهابية النكراء التي ارتكبها العدو الصهيوني باغتيال أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله مع عدد من رفاقه وقادة المقاومة اللبنانية.
وحيا الصمود الأسطوري الذي سطّره الشعب الفلسطيني العظيم في قطاع غزَّة، على مدى عام كامل، وما تنفذه المقاومة من ملاحم بطولية في مواجهة صلف العدو الصهيوني المدعوم من أمريكا وبريطانيا ودول الغرب.
وبارك عضو هيئة مكافحة الفساد عمليات الجبهات المساندة في محور الجهاد والمقاومة.. مؤكداً استمرار الشعب اليمني في دعم ونصرة القضية الفلسطينية ومساندة صمود الشعبين الفلسطيني واللبناني اللذان يتعرضان لأبشع الجرائم الصهيونية من إبادة وقتل للأطفال والنساء والمدنيين.
وفي الفعالية التي حضرها أعضاء الهيئة الدكتور عبد العزيز الكميم، والدكتور أحمد الشيخ، والدكتورة مريم الجوفي، وأمين عام الهيئة أحمد عاطف، ورؤساء الدوائر ومدراء العموم وموظفو الهيئة، ألقيت محاضرتان تحدث في الأولى، أمين عام الجبهة الثقافية لمناهضة العدوان محمد العابد، عن مناقب ومواقف السيد الشهيد حسن نصر الله، ودوره في الانتقال بحزب الله إلى قوة إقليمية مقاومة لكيان العدو الصهيوني.
وتطرق إلى دور اليمن في محور المقاومة، وما حققه حزب الله من انتصارات عظيمة على الكيان الصهيوني كان أبرزها في العام 2006م.
فيما تحدث في المحاضرة الثانية المحلل العسكري العميد الركن عابد الثور، عن أهمية عملية “طوفان الأقصى” التي أسقطت الأقنعة عن الأنظمة العربية، ودور الجيش اليمني في إسناد المقاومة الفلسطينية.
وتطرق إلى المستوى المتقدم الذي وصلت إليه المقاومة الفلسطينية من تنظيم وتخطيط وتسليح حتى استطاعت اختراق أقوى التحصينات العسكرية.. معتبراً ذلك دليلا على الإعداد الطويل والمتقن.
تخلل الفعالية عرض مشاهد للعملية الأسطورية التي نفذها أبطال المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023م.
وعقب الفعالية نظمت قيادة وأعضاء وموظفو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وتنديدا بجرائم الكيان الصهيوني واغتيال أمين عام حزب الله الشهيد المجاهد السيد حسن نصر الله.
وأكد بيان صادر عن الوقفة قرأه رئيس دائرة الإعلام والتوعية والمشاركة المجتمعية عادل العقبي، ثبات الموقف الإيماني والمبدئي المساند للشعب الفلسطيني ومجاهديه.. لافتاً إلى أن جرائم الاغتيال الجبانة، التي ينفّذها الاحتلال الفاشي ضدَّ قادة ورموز المقاومة داخل فلسطين وخارجها، وضدَّ قادة المقاومة في جبهات الإسناد، لن تزيد الجميع إلاّ قوَّة وصلابة وإصراراً على مواجهة الاحتلال ومخططاته العدوانية، حتّى دحره وزواله.
وحيا ملحمة الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني والتفافه حول مقاومته التي أفشلت كلّ مخططات الاحتلال الصهيوني.. مؤكداً أن استشهاد سماحة السيد حسن نصرالله جاء بعد مسيرة جهادية سجل خلالها أعظم المواقف البطولية والشجاعة.
وحمل البيان الإدارة الأمريكية، الشريكة في العدوان الصهيوني، المسؤولية الكاملة، عن استمرار الجرائم والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.. داعياً المجتمع الدولي لوضع حد لها، والعمل فوراً على وقف هذه الإبادة الوحشية.
وأكد أن توسيع العدو الصهيوني دائرة عدوانه، ليشمل دولاً عربية وإسلامية، في لبنان وسوريا واليمن والعراق وإيران يثبت مجدّداً أنَّه يشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة، وعلى السلم والأمن الإقليمي والدولي، وأنَّ الحاجة الآن أصبحت ماسة أكثر من أي وقت مضى إلى ردع هذا الكيان المارق، وعزله ومقاطعته.