استشهاد أربعة شبان فلسطينيين برصاص العدو الصهيوني في نابلس

موقع أنصار الله – متابعات – 6 ربيع الآخر 1446هـ

استُشهد أربعة شبان فلسطينيين، مساء اليوم، الأربعاء، في استهداف قوات إسرائيلية خاصة من وحدة “المستعربين” للمركبة التي كانوا يستقلّونها في السوق الشرقي لمدينة نابلس.

وأفادت مصادر محلية بأن قوة من وحدة “المستعربين” تسللت إلى مدينة نابلس وأطلقت النار على أربعة شبان خلال تواجدهم داخل مركبة في شارع فيصل شرقي نابلس.

وأكدت المصادر أن قوات العدو الصهيوني دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى شارع القدس قادمة من جهة حاجز حوارة العسكري، ثم انسحبت عقب ذلك.

وأكدت جمعية “الهلال الأحمر” استشهاد أربعة شبان وأفادت بأن طواقمها تعمل على نقل جثامينهم إلى المستشفى. ورجح شهود عيان وجود إصابات أخرى برصاص الاحتلال في المنطقة.

وفي بيان لاحق، قالت “الهلال الأحمر” إن طواقمها نقلت إلى المستشفى “إصابة لشاب بشظايا رصاص حي في الرأس والصدر في السوق الشرقي بمدينة نابلس”.

وأكدت سلطات كيان العدو الصهيوني، في بيان صدر مشترك عن الشاباك والشرطة، أن “قوات من وحدة اليمام (الوحدة الإسرائيلية الخاصة لمكافحة الإرهاب وهي قوة النخبة التابعة للشرطة وحرس الحدود) اغتالت خمسة مطلوبين”.

وزعم العدو الصهيوني أن “المطلوبين” الخمسة، ومن بينهم “رئيس تنظيم شهداء الأقصى في مخيم بلاطة”، “شكلوا خطرًا على القوات، وكانوا ضالعين في تنفيذ وتخطيط أنشطة” لمقاومة الاحتلال في الضفة الغربية.

وفي التفاصيل، أوضح شهود أن “أصوات إطلاق نار كثيف سمعت قرب السوق الشرقي في نابلس، ثم شوهد جنودا تبين أنهم كانوا يستقلون مركبة مدنية ويرتدون زيا مدنيا وهم يطلقون النار تجاه مركبة فلسطينية مدنية من جميع الجوانب”.

وأكد الشهود أن إطلاق النار المكثف من قبل قوات العدو الصهيوني “أدى إلى استشهاد الشبان”. وأفاد الشهود بأن “قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت المنطقة لدعم القوة الخاصة”.

وقال مصدر في أجهزة الأمن الإسرائيلية، في إحاطة لوسائل الإعلام، إن “مقاتلي اليمام عملوا على اغتيال ‘قنبلة موقوتة‘ تتمثل بخلية من المخربين الكبار في كتيبة بلاطة”.

من جانبها، أدانت حركة حماس عملية اغتيال نفذتها، واعتبرت الحركة هذه العملية “جريمة صهيونية بشعة تضاف إلى سجل الاحتلال الإرهابي”، مشددة على أن “المقاومة في نابلس وكافة محافظات الضفة ستبقى عصية على الكسر” رغم ما وصفته بـ”بطش الاحتلال”.

ونعت حماس شهداء نابلس الذين ارتقوا في العملية، مؤكدة أن سياسة الاغتيالات لن تؤدي إلى تفكيك إرادة الشعب الفلسطيني أو التراجع عن خيار المقاومة. ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية للخروج في “مسيرات غضب جماهيرية” للتعبير عن التضامن مع المقاومة وتصعيد المواجهات مع قوات الاحتلال والمستوطنين في جميع المناطق، في دفاع عن الأرض والمقدسات.

وباستشهاد الشبان الأربعة، يرتفع عدد الشهداء برصاص “جيش” العدو الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 749، إضافة إلى 6 آلاف و250 جريحا، بحسب المعطيات الرسمية.

قد يعجبك ايضا