إعلام العدو: عشرات الآلاف غادروا الكيان الصهيوني
موقع أنصار الله – متابعات – 10 ربيع الآخر 1446هـ
تحت عنوان “الهجرة الكبرى”، كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الصهيونية، في تقريرٍ مفصّل لها، عن هجرة أعدادٍ غير مسبوقة للإسرائيليين المغادرين للكيان الصهيوني نتيجة استمرار وتصاعد الحرب الدائرة، مؤكّدة أنّ الأعداد لم يشهدها كيان العدو الغاصب منذ إنشائه.
وقالت الصحيفة إنّ “إسرائيل” تواجه حالياً “معدلات هجرةٍ قياسية”، موردةً بياناتٍ توضح مغادرة نحو 40,600 شخص هذا العام، وهي الأرقام التي لم تشهدها “إسرائيل” من قبل على الإطلاق.
وأضافت أنّ الإسرائيليين يهاجرون إلى الخارج بأعدادٍ كبيرة، “آخذين معهم أموالهم وتعليمهم ومهاراتهم المهنية”، ولافتةً إلى أنّ “الأرقام التي تقف وراء هذه الحركة تشير إلى الضرر الذي قد يلحق بإسرائيل على المدى البعيد”.
وتابعت: “في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، غادر نحو 40,600 إسرائيلي البلاد في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، أي بمعدل 2,200 إسرائيلي كل شهر أكثر من عام 2023”.
الصحيفة الإسرائيلية قارنت نسب المغادرة مع عام 2023، كاشفةً أنّ البيانات تروي “قصة صارخة”، ومشيرةً إلى أنه “في عام 2023، هاجر 55,400 شخص، وهو “رقم قياسي مرتفع مقارنةً بمتوسط سنوي بلغ 37,100 شخص على مدار العقد السابق”.
وأشارت أيضاً إلى أنّ معدلات الهجرة إلى الخارج ارتفعت بشكل حاد خلال فصل الصيف، موضحةً أنه “ففي حين غادر ما معدله 5,200 شخص شهرياً في الأشهر الخمسة الأولى من العام، ارتفع هذا العدد إلى 7,300 شخص شهرياً في شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو الماضيين”.
وبحسب تقرير “جيروزاليم بوست” فقد ارتفع عدد “المهاجرين على المدى الطويل” – بحسب تعريف “مكتب الإحصاء المركزي”، بنسبة 59% في الأشهر السبعة الأولى من عام 2023. و”شكّل الأشخاص في العشرينيات والثلاثينيات من العمر 40% من المهاجرين، وذلك على الرغم من أنهم يمثّلون نحو 27% فقط من السكان.
وفي هذا السياق رأت الصحيفة أنّ هذا يعني أنّ “إسرائيل تخسر قوة عاملة كبيرة” في سن يدخل فيه الكثيرون إلى سوق العمل، أو يتابعون الدراسة أو يتلقّون التدريب في الخارج.
وأشار التقرير أيضاً إلى أنه في عام 2023، كان 59% من المهاجرين مولودين في الخارج، بينما ولد 41% منهم في إسرائيل”، لافتاً إلى أنه “من بين أولئك الذين وُلدوا في الخارج، ينحدر 80% منهم من أوروبا، والغالبية العظمى أي (72%) من الاتحاد السوفياتي السابق”.
وفي وقت سابق، تحدّث مكتب الإحصاء المركزي في كيان الاحتلال الإسرائيلي، عن معطيات وصفها الإعلام الإسرائيلي بـ”المثيرة للقلق”، تتعلّق بعدد الإسرائيليين الذين غادروا “إسرائيل” ما بين عامي 2023 و2024، منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى”.
وفي وقتٍ سابق، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ نصف مليون شخص غادروا “إسرائيل” في الأشهر الستة الأولى من الحرب، في وقتٍ أصبحت فيه الهجرة نحوها أقل بكثير مما كانت عليه قبل الحرب، وتبلغ نحو 2,500 مهاجر شهرياً.
وتأتي مغادرة الإسرائيليين إلى الخارج بأعداد كثيرة في ظل تواصل الحرب، واستهداف “تل أبيب” ومحيطها بوابل هائل من الصواريخ ضمن عملية “الوعد الصادق 2” التي نفذتها إيران أخيراً، وفق ما كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، متحدثةً عن حجم الأضرار التي تعرّضت لها “الممتلكات المدنية” من جرّاء الضربة. إضافة إلى ضربات المقاومة الفلسطينية من داخل قطاع غزة، ومن جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق.