حركة الجهاد تنتقد تحريض وزيرة الخارجية الألمانية على إبادة الشعب الفلسطيني
موقع أنصار الله – فلسطين – 13 ربيع الآخر 1446هـ
أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأربعاء ، بشدة تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، التي زعمت فيها أنه يمكن للكيان قتل المدنيين في غزة لحماية نفسه.
وقالت الحركة في تصريح صحفي، إن هذه التصريحات تمثل تبريرًا خطيرًا لاستهداف المواقع المدنية بحجة وجود عناصر مسلحة في هذه المواقع، وتغطي على جرائم العدو الذي يستهدف المدنيين، وتوفر مبررًا غير أخلاقي للهجمات العشوائية التي تزهق أرواح الأبرياء وتدمر البنية التحتية الحيوية مثل المدارس والمستشفيات والمنازل.
ورفضت الحركة، الادعاءات التي تزعم أن المواقع المدنية تفقد وضع الحماية، لمجرد أن العدو يدّعي وجود عناصر مسلحة، دون دليل قاطع على استخدامها المباشر في العمليات العسكرية.
وأضافت: “يظهر الواقع الميداني أن العدو يواصل استهداف المواقع المدنية بشكل منهجي وثقته العديد من الهيئات والمؤسسات الدولية، ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقيات جنيف التي تفرض حماية مطلقة للمدنيين في النزاعات المسلحة”.
وتابعت: “كان الأولى بالحكومة الألمانية أن تعيد النظر في موقفها وتراجع سياساتها تجاه دعم العدو، واتباع نهج دول أوروبية أخرى أعلنت وقف تزويد الاحتلال بالأسلحة. إن دعم الاحتلال عسكريًا في ظل هذه الجرائم ضد المدنيين يجعل ألمانيا متواطئة في انتهاكات حقوق الإنسان”.
وأكملت حركة الجهاد: “كان الأولى بالوزيرة الألمانية إدانة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها جيش العدو في غزة والضفة ولبنان، وانتهاك الكيان لما يسمى بالشرعية الدولية عبر استهداف عناصر اليونيفيل في لبنان، ومصادرة مقر وكالة الأونروا في القدس، والتهجم على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورفض الانصياع لكل القرارات الدولية”.
وأشارت إلى إنه من واجب ما يسمى بالمجتمع الدولي والدول التي تدعي حماية حقوق الإنسان اتخاذ خطوات عاجلة لضمان احترام القانون الدولي وحماية المدنيين في فلسطين ولبنان، ووضع حد فوري لاستخدام القوة المفرطة وغير المتناسبة التي تهدد حياة الآلاف من الأبرياء.