“بسام الجنيد” لك أن تفخر بتعرية كل هؤلاء يا صديقي
اغتيال الناشط بسام الجنيد اليوم في تعز يكشف بجلاء هوية الجهة التي تقف وراء الأغتيالات التي استهدفت العديد من الضباط والجنود والناشطين طيلة عامين ، والتي تنم في نفس الوقت عن الحقد الذي يحرك هذه الجهات في مواجهة خصومهم الفكريين والسياسيين ومنذ أمد ليس بالقصير ويدفعهم دائما إلى اللجوء للغدر والقتل كوسيلة الضعفاء لإسكات الحقيقة والحق .
بلا مواربة السلاح والدراجة والطريقة التي قُتل بها رجل الأمن والجيش في سيئون والمكلا وصنعاء وحضرموت وتعز هي ذاتها التي قتلت بسام الجنيد اليوم في تعز ، والجهة التي قتلت بسام هي نفسها التي قتلت الضابط والجندي والناشط في صنعاء وووووو ، والمدافعون عن هذه الجهات والمبررون لها هم أنفسهم من برروا مقتل عشرات الشباب أمام مجزرة الأمن القومي وهم أنفسهم من يجدون أنفسهم اليوم في صف الجماعات الأرهابية في دماج وحجور وعاهم ، وفي صف حسين الأحمر الذي يمارس الحرابة في حوث ، وهم أنفسهم من كانوا قديما في صف الحرب ضد صعدة وأبناءها وانتمائهم الفكرية وهويتهم الزيدية!!
قُتل رفاق بسام طيلة حروب ست في صعدة بمبرر الحرب على التمرد والخروج على النظام والقانون بالسلاح ، واليوم يقتل بسام في تعز وهو لا يحمل لا رشاشا ولا كلاشنكوف ، جل ما يحمله وريقات وأفكار و يمارس حقه المشروع الذي كفلته الشرائع والدساتير السماوية والوضعية ، إنما لأن بسام ينتمي لأولئك الذين يصنفون حسب المثقفين فئويين وطائفيين وعنصريين وسلاليين ، وحسب قادة الحرب الدينيين رافضة ومجوس وكفرة ، وحسب قادة الحرب العسكريين متمردين وخارجين عن النظام والقانون والدولة والشرع ، يستحق بسام اليوم وتماما كما إلياس الشامي ومحمد ابو طالب وووووو كثير ممن سبقوا يستحقون القتل لأن لهم هوية وفكر ومشروع لا تروق لهواة البيع والشراء والمتاجرة بدماء اليمنيين وأعراضهم وسيادتهم وحقوقهم المشروعة..
الكارثة الأكبر أن يقتل "بسام الجنيد" بينما معارك المحسوبون على بلدنا كمثقفين وأصحاب رأي ودعاة حقوق يخوضون معركتهم الكلامية ضدا على بسام والمحسوبون عليه كونهم لم يقبلوا بأن يكونوا ضحايا للجلادين الأنيين والسابقين!
بعض المثقفين اليوم يعيدون تاريخ وزمن نفاق أحدهم حين وقف أمام الفرعون يطربه بقصيدة عاهرة:
"ما زلزلت مصر من كيد ألم بها…لكنها رقصت من عدلكم طربا"
يرقصون على عذابات وآلام ومآسي الآخرين ويمارسون النفاق في أبشع صوره ومن نراهم اليوم امتداد لحفلات الرقص على أوجاع الناس في حروب صعدة ووووو!!
الثقافة سلوك ومسئولية إخلاقية ، والوطنية مبادئ وأخلاقيات.
اليوم أنت يا بسام الجنيد لم ترحل ولكنك عريت وفضحت وكشفت وأسقطت الأقنعة..
فنم بسلام وعش بهدوء يا صديقي..