باستعراض “قاذفات الشبح”.. أميركا تنعى مهامها السابقة في اليمن

|| صحافة ||

بعد يوم من استعراض الولايات المتحدة الأميركية لأحدث قاذفاتها الجوية في اليمن “B-2” الشبح، وذلك بشنّ عدوان واسع على محافظتي صنعاء وصعدة، وما تلا ذلك من تبجح لوزير الحرب الأميركي “لويد اوستن” عن فاعلية هذه الاعتداءات ودقتها في ضرب ما أسماه المخابئ تحت الأرض “للحوثيين”، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن استهداف سفينة MEGALOPOLIS في البحر العربيّ بعدد من الطائرات المسيرة لانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.

عودة بالمهام الأميركية إلى نقطة الصفر حتى مع تجدد الاعتداء على الحديدة؛ تؤكد القوات المسلحة باستمرار عملياتها فرض معادلة الحصار البحري على العدو “الإسرائيلي” في مقابل حصار غزة، واستهداف السفن كافة المرتبطة به أو المتجهة إليه أو التي تتعامل معه بالصواريخ والمسيرات التي تزعم الولايات المتحدة استهدافها والحد من تهديداتها مشددة على أن استشهاد القائد الكبير يحيى السنوار يمثل لجبهة المقاومة حافزًا ودافعًا قويًا لمواصلة طريق التحرير والانتصار.

منذ مطلع شهر كانون الثاني/يناير العام الجاري؛ والولايات المتحدة الأمريكية وتحالفها المزعوم “حارس الازدهار” يعتدون على اليمن بصواريخ تطلق من السفن الحربية وحاملات الطائرات وعبر مقاتلات F15 ”و F16،” بهدف تأمين الملاحة التجارية “الإسرائيلية”، في البحر الأحمر ومحاولة تقويض القدرات اليمنية التي تفرض حصارًا بحريًا على موانئ فلسطين المحتلة وتقصف في العمق “الإسرائيلي” وصولًا إلى يافا “تل أبيب” ودعمًا وإسنادًا لقطاع غزة ومقاومته الباسلة.

لم تحقق الولايات المتحدة من اعتداءاتها المتكررة على اليمن أي نتيجة تذكر، بالرغم من شنها قرابة 800 غارة جوية وقصفًا بحريًا. وهذه النتيجة المحتومة مع أي اعتداءات جديدة بأي سلاح كان، ولو شاركت فيه دول غربية أخرى، مثل أستراليا التي فتحت أجوائها للطائرات الأميركية لتعتدي على اليمن.

في الأبعاد والدلالات العسكرية تحاول الولايات المتحدة الأميركية من خلال استعراض القوة في اليمن بأفتك أنواع القنابل الخارقة وأحدث القاذفات الجوية إعادة فرض معادلات الردع الصهيوني- الأمريكي في المنطقة بعد أن نجحت في تجميد أدوات الضغط الدولي كافة لوقف الإبادة الجماعية في غزة، ففشلت في تبريد جبهات الإسناد وتقليل فاعليتها.

مرة أخرى؛ تعزز الولايات المتحدة باعتداءاتها المتكررة من حقيقة أنها التي تدير حرب العدو “الإسرائيلي” المسعورة في غزة ولبنان وصولاً إلى اليمن، وتحمل على عاتقها تنفيذ ما يعجز الكيان الصهيوني عن القيام به بعيدًا عن مزاعم حماية التدفق الحر للتجارة الدولية وتأمين الملاحة، والتي هي مجرد عناوين لتسويغ الجرائم والتدخلات السافرة في سيادة البلدان.

في إعلان وزارة الحرب الأميركية وردت مزاعم استهداف منشآت يمنية تحت الأرض؛ وهذه المنشآت وفقًا للمزاعم ذاتها تضم مكونات أسلحة مختلفة من الأنواع المستخدمة في استهداف السفن المدنية والعسكرية في أنحاء المنطقة، وبالتدقيق في الأهداف فالصواريخ الأميركية طالت منطقة جربان جنوب العاصمة وتبة التلفزيون ومناطق أخرى في صنعاء وصعدة يتردد ذكرها مرارًا وتكرارًا منذ بدء العدوان بقيادة السعودية والإمارات على اليمن في شهر مارس/أذار في العام 2015.

 

العهد الاخباري: اسماعيل المحاقري

 

قد يعجبك ايضا