المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان: بدء انهيار كامل لمستشفيات شمال غزة لا يمكن تداركه
موقع أنصار الله – متابعات – 18 ربيع الآخر 1446هـ
حذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، من انهيار كامل لمستشفيات شمال قطاع غزة وخروجها عن الخدمة بشكل كلي، مع استمرار الهجوم العسكري الإسرائيلي المكثف لليوم السابع عشر على التوالي على مناطق شمال القطاع.
واستنكر المركز، في بيان له، اليوم الاثنين، الاستهداف المتعمد والمتكرر للمستشفيات في قطاع غزة، “بما في ذلك قصفها وقتل المرضى والطواقم الطبية والنازحين بداخلها، إضافة إلى حصارها وإخلائها بالقوة”.
وقال “الفلسطيني لحقوق الإنسان” إنه وبالرغم من المحاولات المتكررة لإعادة تأهيل جزئية لبعض المستشفيات، ما تزال قوات الاحتلال تواصل استهدافها مرارًا وتكرارًا، تاركة المدنيين دون مرافق طبية تعالجهم.
واعتبر المركز أن ذلك يعد جزءًا من جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد على ضرورة الضغط على قوات العدو الصهيوني لفتح ممرات آمنة لإجلاء المرضى والجرحى ذوي الحالات الحرجة، وإدخال الإمدادات الضرورية لسكان شمال قطاع غزة، وضمان استجابة إنسانية آمنة لهم.
ويتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظة شمال القطاع، حيث يشن الاحتلال هجوما واسعا على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا لليوم السابع عشر على التوالي، ويفرض حصارا مشددا على مناطق شمال القطاع.
وتمنع قوات العدو الصهيوني دخول إمدادات المياه والطعام والدواء، وارتكبت مجازرا بحق المدنيين راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى خلال الأسبوع الماضي، مؤكدا أن “جثامين الشهداء لا زالت في الشوارع يصعب الوصول إليها بفعل استهداف الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني”.
وبدعم أمريكي مطلق يشن “جيش” العدو الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل الكيان الصهيوني ارتكاب المجازر البشعة بحق المدنيين في غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.