العدو الصهيوني يواصل حرب الإبادة في غزة ويعتقل كوادر مستشفى كمال عدوان
موقع أنصار الله – فلسطين – 23 ربيع الآخر 1446هـ
لليوم الثاني والعشرين على التوالي، تواصل قوات العدو الإسرائيلي حرب الإبادة والحصار الخانق شمالي قطاع غزة، فضلًا عن عمليات نسف المنازل، ومنع إدخال الغذاء والدواء للشمال.
ولم يتوقف القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على شمالي القطاع، وخاصة مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا وارتكاب المجازر، عبر قصف المنازل ومواصلة عمليات النسف والتدمير.
وتواصل قوات العدو استهدافها لمستشفى كمال عدوان، وعمليات التجريف والحفر في محيطه، كما اعتقلت كل الطواقم الطبية في المستشفى.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، صباح اليوم السبت، بأن قوات العدو اعتقلت كافة الكادر الطبي من الرجال في مستشفى كمال عدوان، إضافة إلى عدد من الجرحى والمرضى المتواجدين داخل المستشفى.
وأوضحت في بيان، أن قوات العدو تحتجز النساء في أحد الغرف داخل المستشفى دون ماء أو طعام.
وناشدت كافة المؤسسات الدولية والأممية والجهات المعنية بالتدخل العاجل لحماية المرضى والكوادر الطبية العاملة بالمستشفى.
وكانت الوزارة قالت إن الوضع الحالي داخل مستشفى كمال عدوان يزداد سوءًا بشكل مقلق.
وأوضحت أن العدد الإجمالي للأشخاص داخل المستشفى يبلغ 600 شخص، يشمل المرضى والجرحى والطاقم الطبي والمرافقين.
وأشارت إلى استشهاد طفلين داخل قسم العناية المركزة بعد توقف مولدات المستشفى واستهداف محطة الأكسجين.
وذكرت أنه تم تدمير 3 سيارات إسعاف وسيارة نقل، مما يعوق عمليات الإغاثة والنقل، كما تم تدمير منظومة توليد الكهرباء عبر الألواح الشمسية، مما يزيد من حدة الأزمة.
ولفتت إلى أن عدد المرضى والجرحى حالياً هو 195، بينما يبلغ عدد الطاقم الطبي 70، وأصيب 3 ممرضين وعامل نظافة خلال الأحداث الجارية.
وأضافت أن قوات العدو شرعت بتفتيش المستشفى وأطلقت النار داخل الأقسام المختلفة، مما يزيد من حالة الذعر والقلق.
وأكدت الصحة أن هذه الظروف تستدعي تدخلًا عاجلًا من المنظمات الإنسانية لضمان سلامة الجميع وتوفير الاحتياجات الضرورية.
وصباح اليوم، استشهد ثلاثة مواطنين، وأصيب آخرون، في قصف مدفعي استهدف منازل المواطنين في جباليا البلد شمالي القطاع.
كما استشهد مواطن، وأصيب آخرون باستهداف قوات العدو مجموعة من المواطنين في جباليا النزلة.
وناشدت عائلات محاصرة في مخيم جباليا وجباليا النزلة بضرورة إجلائهم، بسبب القصف الإسرائيلي المستمر.
ولم تتمكن طواقم الدفاع المدني من الاستجابة لنداءات ومناشدات عديدة تصلها من منازل سكنية تعرضت للقصف والحرق الإسرائيلي في بلدة جباليا والنزلة شمالي القطاع.
وأشار الدفاع المدني إلى أنه معطل كليا نتيجة الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر في شمال القطاع.
وتتعمد قوات العدو منع إدخال المساعدات والغذاء والدواء والمياه لأهالي شمال القطاع، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية ويعمق سياسة المجاعة والتعطيش، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات القتل والتدمير في المنطقة.
وخلفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل “إسرائيل” مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.