مطالبة الحكومة الإسبانية بفرض حظر شامل للأسلحة على كيان العدو الصهيوني
موقع أنصار الله – متابعات – 23 ربيع الآخر 1446هـ
وجّه أكثر من 300 ممثّل ومخرج وفنان إسباني، رسالة مفتوحة موقّعة، إلى الحكومة الإسبانية، من أجل المطالبة بفرض حظر شامل للأسلحة على كيان العدو الإسرائيلي الذي يواصل عدوانه الغاشم على كامل قطاع غزة المحاصر، وفي ضرب صارخ لجميع القوانين الدولية والمواثيق المتعلّقة بحقوق الإنسان، عرض الحائط.
وأعربت الرّسالة، عن قلق الفنانين الذي وصف بـ”العميق جرّاء حالات القمع والعنف الخطيرة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني، في ظل الإبادة الجماعية ونظام الفصل العنصري والاحتلال الإسرائيلي”.
وطالبت الرسالة نفسها، الحكومة الإسبانية، بـ “اتخاذ إجراءات عاجلة لفرض الحظر على الأسلحة الشاملة لـ (إسرائيل)”، فيما أبرزت أنّ: “حظر الأسلحة يُعدّ إجراء قويا للمساعدة في الحفاظ على السلام، وقد أثبت فعاليته في عدد من السياقات الأخرى”.
“كان أداة رئيسية في إنهاء الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. ونحن نعلم أن الأمر بين أيديكم، وهو ليس واجبا أخلاقيا فقط، بل هو أيضاً التزام بموجب القانون الدولي” أوضحت الرسالة ذاتها الموقّعة من الفنانين الإسبان.
وأضافت أنّه “على المستوى الدولي، برزت إسبانيا كدولة أثبتت موقفها لمصلحة السلام والشعب الفلسطيني” مردفة: “لكن هذا ليس كافيا، وطالما استمرت إسبانيا في إقامة علاقات عسكرية مع إسرائيل، فإنّها ستظل متواطئة في هذه المذبحة”.
كذلك، أشارت الرسالة إلى أنّ “سكان الدولة الإسبانية يملؤون الشوارع منذ أشهر مطالبين باتخاذ إجراءات من حكومتهم، وعلى الحكومة أن تستمع إلى الأشخاص الذين لا يريدون أن يكونوا متواطئين في هذه المذبحة”.
وأكدت: “حكومة مثل حكومة إسبانيا، تُعرّف عن نفسها بأنها تقدمية وتسعى إلى الدفاع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي على المستوى العالمي، يجب أن تفعل المزيد من أجل حقوق الشعبين الفلسطيني واللبناني عبر ضمّ صوتها إلى جانب الدول الأخرى التي أوقفت بالفعل تجارة الأسلحة مع (إسرائيل)، وبالتالي تظهر نفسها كمنارة للضوء وسط الكثير من الظلام”.
إلى ذلك، ختمت الرسالة بالإشارة إلى أنه: “سيحاكمنا التاريخ من خلال أفعالنا في لحظات حرجة مثل هذه، ولا يمكننا الاستمرار في السماح لـ (إسرائيل) بإزهاق المزيد من أرواح الفلسطينيين. دعونا نضع حدا لهذا الرعب، ونحن نتطلع إلى ردكم السريع والحازم على هذا الطلب، الذي يعكس الرغبة في بناء مستقبل تُحترم فيه حقوق جميع الناس وكرامتهم”.