حماس تطرح 6 شروط في المفاوضات وتؤكد: بيانات الشجب من الأمة لم تعد مقبولة
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الثلاثاء، إنها استجابت لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديده حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأوضحت الحركة في بيان ، أنها عقدت بعض اللقاءات بهذا الخصوص، وإن هناك لقاءات أخرى ستعقد أيضا في نفس السياق.
وأكدت حماس على انفتاحها على أي اتفاق أو أفكار تُنهي معاناة شعبنا في غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وكذلك انسحاب العدو الإسرائيلي من كل القطاع، ورفع الحصار وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء لأهلنا، وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة جدية للأسرى، وفق البيان.
ودعت حركة حماس، قادة الأمة العربية والإسلامية لإعلان قرار تاريخي يتناسب مع تضحيات الشعب الفلسطيني، ويتجاوز الضغوط والإملاءات الأمريكية، وفرض كسر الحصار عن شمال قطاع غزة “فورًا” ووقف العدوان.
وأهابت بقادة الأمة للعمل على إدخال المساعدات الغذائية والطبية والوقود لإنقاذ أرواح مئات الآلاف في شمال غزة، وتضميد جراح عشرات الآلاف النازحين والجرحى.
كما طالبت الحركة بالضغط بشكل فعّال على داعمي العدو لوقف عدوانه وإجرامه، وتدميره كل مقوّمات الحياة الإنسانية.
ودعت حماس الدول المطبعة إلى قطّع علاقاتها فورا مع الاحتلال، وقالت: “لا يعقل أن تبادر العديد من الدول الأجنبية إلى ذلك بينما تصر بعض دولنا العربية على علاقاتها وتطبيعها مع الاحتلال”.
ووجهت الحركة في بيانها نداءً للأمة العربية والإسلامية قادةً وشعوباً وحركاتٍ ومنظماتٍ وهيئات وكلّ الأحرار في العالم، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني في شمال قطاع غزة لا زال يبادُ إبادةً وحشيةً منذ أكثر من ثلاثة أسابيع متتالية، ومثال عليها مجزرة بيت لاهيا صباح اليوم التي راح ضحيتها 93 شهيدًا غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأضافت: “إلى جانب القتل والتدمير الممنهج حاصر جيش الاحتلال المستشفيات وقصفها بوحشية وأحرقها عمداً، وأخرجها عن الخدمة، حيثُ نَفَدَتْ كلُّ مقوّماتِها البشريَّةِ والدَّوائيَّةِ والصحيَّةِ، كما دمر إمكانات الدفاع المدني ومنعها من القيام بدورها، مما ساهم في كثرة أعداد الشهداء وانتشارها في الطرق دون أي قدرة لجمع الجثامين أو إسعاف الجرحى”.
وبينت أن هذه المجازر تأتي في ظل استمرار سياسة الحصار المفروض على المنطقة، ورفض إدخال أي إمدادات إغاثية أو طبية منذ اكثر من ثلاثة أسابيع، وإجبار عشراتِ الآلافِ على النزوحِ القسريّ تحتَ وطأةِ القصفِ والاعتقالِ والتعذيبِ والتنكيلِ، وَمَنَعَ الغذاءَ والدواءَ والماءَ.
وأشارت حماس لاعتقال الاحتلال أكثر من 600 مواطن من شمال غزة وفي ظروف لا إنسانية، وهم عُراةٌ مكدَّسونَ في شاحناتٍ، ولا يُعْلَمُ مَصيرُهم حتى الآن.
وأكدت: “لم يَعُدْ مقبولاً من قادة وأحزاب أمَّتِنا العربيةِ والإسلاميَّةِ الاكتفاءُ بلغةِ الشَّجْبِ وبياناتِ الإدانةِ والاستنكار، التي بَاتَ الاحتلالُ يستهينُ بها ولا يكترث لها، ولا تؤثر في ردعه ووقف مسلسل إجرامه.
وتطرقت الحركة في بيانها، لتصويت الكنيست الإسرائيلي على حظر عمل “أونروا” في الأراضي الفلسطينية المحتلة عاك 1948، مشيرة إلى أنه “إمعانٌ في الحرب الصهيونية ضدَّ شعبِنا وأرضِه وحقوقِه وقضيَّتِه الوطنيَّةِ، وانتهاكٌ صارخٌ لكلِّ المواثيقِ والقوانينِ الدوليَّةِ”.
وبينت أن ذلك يتطلَّبُ من المجتمعِ الدّولي التحرّكَ العاجل، واتخاذَ موقفٍ حازمٍ لتجريمِ هذا القرار الجائر والعمل على طرد الكيان الصهيوني من مؤسسات الأمم المتحدة، وفرضِ عقوبات عليه.
وقالت حماس إن تجديد “سموتريتش” تصريحاته التحريضية الدَّاعية إلى توسيع الاستيطان وضمّ الأراضي المحتلة وتهجير الشعب الفلسطيني، في ظلّ حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزَّة، هو امتدادٌ لسياسة حكومة الاحتلال “الفاشية العدوانية”، وتكشف مدى خطورة هذه السياسة العنصرية على أمن واستقرار المنطقة.
ودعت الحركة دول العالم إلى رفض هذه التصريحات، والعمل بكل الوسائل لوقف جرائم الاحتلال ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا.
ووجهت حماس “التحية للمقاومة الفلسطينية البطلة”، وكل قوى المقاومة في لبنان واليمن والعراق وغيرها، داعية كلَّ القوى العربيَّةِ والإسلاميَّةِ والأحرارَ في العالم إلى الانخراطِ في المواجهةِ الشَّاملةِ مع الاحتلال الإسرائيلي.
كما دعت حماس لتصعيدِ حَرَاكِهم الجماهيريّ والخروجِ فِي مظاهراتٍ ومسيراتٍ حاشدةٍ ومستمرةٍ، في كلّ العواصمِ والسَّاحات، ومحاصرةِ سفاراتِ الاحتلال الإسرائيلي والإدارةِ الأمريكيةِ والدولِ الغربيَّةِ الدَّاعمةِ للاحتلال.