ماذا يحدث شمال مخيم النصيرات بغزة؟
|| صحافة ||
منذ مساء الخميس كثّف “جيش” الاحتلال الإسرائيلي من غاراته الجوية وقصفه المدفعي على شمال مخيم النصيرات؛ حيث توغلت قوة عسكرية مدعومة بجرافات لمحيط مسجد معاذ بن جبل “القطاوي”، أي الأطراف الشمالية لمنطقة المخيم الجديد شمال النصيرات، والتي يعتبرها الاحتلال بمثابة الحدود الجنوبية لمحور “نتساريم” الذي يتمركز به الأخير منذ نوفمبر 2023.
قوة القصف الجوي والمدفعي على منطقة شمال مخيم النصيرات أدخلت المواطنين بحالة من الخوف من إمكانية تقدم جيش الاحتلال لوسط مخيم النصيرات؛ كون قوات الاحتلال لا يفصلها إلا نحو 1.5 كلومتر فقط عن وسط المخيم، ولكن وحسب المشاهدات الميدانية، فالواقع الميداني بالمنطقة يؤكد أن قوات الاحتلال تقوم بأعمال تجريف و”توسعة” على امتداد “محور نتساريم” شمال المخيم.
استكمال توسعة “محور نتساريم”
مصادر ميدانية خاصة وشهود عيان بمخيم النصيرات، أكدوا بـ”أن قوات جيش الاحتلال تقوم منذ نحو أسبوعين بعمليات توسيع لمحور “نتساريم”، حيث بدأت بالتوسعة من انطلاقاً من شارع الرشيد غرباً وتبة “أبو معلا”، ومروراً بمنطقة أبو غولة وصولاً لمسجد ذي النورين شمال المخيم الجديد”.
وأوضحت المصادر لـ”وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، أن قوات الاحتلال التي وصلت الخميس في توسعة محور نتساريم إلى محيط مسجد معاذ بن جبل، اصطدمت مساءً بمقاومة عنيفة؛ ما دفع لاستدعاء سلاح الطيران الذي ارتكب مجزرة راح ضحيتها 16 شهيداً وعشرات الإصابات بينهم صحفيان وأحد المُسعفين”.
وأشارت إلى “أنه في اليوم الثاني لعملية التوغل التي قام بها جيش الاحتلال في منطقة “معاذ بن جبل- القطاوي” وقع حدث أمني كبير بحسب الإعلام العبري، والتقديرات تُشير إلى جيش الاحتلال وقع في كمين مُحكم للمقاومة؛ دون الإعلان حتى اللحظة عن نتائج هذا الكمين”.
هذا الأمر أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم باعترافها، “بمقتل جنديين إسرائيليين في حدث وقع صباح اليوم نتيجة تفجير عبوة ناسفة في معارك قطاع غزة، كما تم نقل جندي مصاب بجروح خطيرة إلى المستشفى”.
وبحسب المصادر ذاتها، “فإن الاحتلال وفي أعقاب هذا الكمين رد بحزام ناري عنيف استهدف محيط مسجد معاذ بن جبل، بالإضافة لقصف مدفعي كثيف استهدف المنطقة وكافة المساحات القريبة من مكان الحدث؛ الأمر الذي يؤكد إيلام المقاومة للعدو الإسرائيلي في هذا الحدث”.
42 شهيداً منذ الليلة
من جانبه أكد مدير مستشفى العودة بالنصيرات، اليوم السبت أن “حصيلة ما وصل المستشفى منذ الليلة الماضية وحتى اللحظة جراء القصف المكثف على مناطق شمال وغرب النصيرات هي 42 شهيدًا وأكثر من 150 إصابة”.
وأضاف مدير المستشفى: “تتأهب الطواقم الطبية العاملة في المستشفى لأي تطورات ومحاولة انقاذ المصابين بالرغم من قلة الإمكانيات الطبية في القطاع”.
من ناحيتها قالت وزارة الصحة بغزة: “إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 55 شهيدًا و192 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية؛ الأمر الذي يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 43,314 شهيدًا و102,019 إصابة منذ السابع من اكتوبر للعام 2023
وعلى الجانب الآخر، اعترفت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت 2-11-2024، بمقتل جندي “إسرائيلي” خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وقالت القناة 13 العبرية: “إنه تم الإعلان عن مقتل جندي إسرائيلي صباح اليوم في قطاع غزة”.
هذا الأمر أكده موقع “حدشوت يسرائيل” العبري بقوله: “حدثان صعبان وقعا ليلة أمس وصباح اليوم في قطاع غزة”. فيما أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بقولها: “إن المواجهات التي تدور في جباليا شمالي قطاع غزة صعبة للغاية”. على حد وصفها.
ومن جانبها، ذكرت مصادر عبرية، “أن “لواء كفير” دخل منطقة جباليا وانضم إلى “غفعاتي” و401 لتوسيع الهجوم على المنطقة”. وفق قولها.
وتواصل الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية التصدي لعدوان الاحتلال الدموي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023. وفي الإطار بثت كتائب القسام، “مشاهد استهداف ناقلة جند صهيونية بقذيفة “الياسين 105″ قرب مفترق الصفطاوي غرب معسكر جباليا شمال القطاع”.
وكانت أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم السبت 2 نوفمبر 2024، عن قنص مجاهديها جندي إسرائيلي شمال قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام في بيانات منفصلة: “بعد عودتهم من خطوط القتال.. أكد مجاهدونا استهداف جرافتين عسكريتين من نوع “D9” بقذيفتي “الياسين 105″ قرب شركة القمة غرب معسكر جباليا شمال القطاع”.
كما أكد القسام “تنفيذ كمين مركب استهدف جرافة صهيونية من نوع “D9” بقذيفة “الياسين 105″ ومجموعة من جنود الاحتلال بعبوة مضادة للأفراد وإيقاعهم بين قتيل وجريح قرب مدرسة الفاخورة غرب معسكر جباليا شمال القطاع”.
فلسطين اليوم