مستشفى كمال عدوان يتعرض للتدمير والمرضى محاصرون بلا أدوية

موقع أنصار الله – فلسطين – 1 جمادى الأولى 1446هـ

أكد مدير مستشفى كمال عدوان د. حسام أبوصفية، اليوم الأحد ، أنه طوال الليلة الماضية كانت هناك عمليات قصف ونسف مربعات سكنية في محيط مستشفى كمال عدوان ومنطقة اليمن السعيد شمال قطاع غزة.
وأوضح د. أبو صفية، في تصريح صحفي، أن الانفجارات تسببت بأضرار كبيرة، حتى أن مستشفى كمال عدوان نفسه تضرر وتحطمت جميع الأبواب تقريباً، ومعظم النوافذ، مضيفاً: “الانفجارات أثارت شعوراً بالرعب والخوف بين المرضى في مستشفى كمال عدوان، وللأسف فإن الوضع لا يزال مستمراً”.
وأشار إلى أن المستشفى لم تستقبل أي وفود طبية، وعند متابعة الأمر تبين أن جيش العدو رفض السماح لأي طاقم طبي متخصص بالدخول إلى شمال غزة.
وبيّن أن جيش العدو لم يسمح أيضًا بدخول أي سيارة إسعاف إلى شمال غزة، وهذا يشير إلى تصعيد متعمد فيما يتعلق بالوضع الإنساني، الذي ما زال خطيراً.
وقال: “لدينا حاليًا 120 جريحًا في المستشفى، يحتاج معظمهم إلى عمليات جراحية عاجلة، لكن للأسف لا نستطيع تقديم أي مساعدة لهم”.
وأضاف: “نحن في حاجة ماسة إلى زيادة الضغط على المجتمع الدولي لمساعدة النظام الصحي على أداء واجباته وفقًا للقوانين الإنسانية المعمول بها”.
وناشدت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد ، جميع الهيئات والمنظمات الدولية والاممية بضرورة إرسال وفود طبية وجراحية، وتسهيل وصولها إلى مستشفيات شمال غزة.
وكان جيش العدو الإسرائيلي قد اقتحم مستشفى كمال عدوان، واحتجز مئات المرضى وطواقم طبية ونازحين من المستشفى، كما قام بإتلاف الأدوية لعدم علاج المرضى والجرحى، قبل أن ينسحب في وقت لاحق.
ويتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي لمناطق مختلفة من محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعي الجيش لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.
وفي 5 أكتوبر الماضي،، بدأ جيش العدو عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياحه لها بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.

قد يعجبك ايضا