العدو الصهيوني يواجه مُعضلة الطائرات المُسيّرة: صعوبة في الاعتراض والرصد

موقع أنصار الله – متابعات – 1 جمادى الأولى 1446هـ

ذكر موقع “والا” في تقرير له حول ما أسماه “مُعضلة الطائرات المُسيّرة” أن جبهة المقاومة استطاعت اكتشاف واحدة من أهم نقاط الضعف لدى جيش الاحتلال وهي القدرة على التعامل مع خطر الطائرات المُسيّرة، وهو ما يفسّر كثافة إطلاقها من لبنان وسوريا واليمن والعراق.

وبحسب الموقع، تمكّنت الطائرات المُسيّرة خلال العام الجاري من ضرب أهداف دقيقة، بينها: قاعة الطعام في قاعدة تدريب لواء جولاني، ومنزل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ومبنى في نهاريا، ومواقع جيش العدو، وفي نهاية الأسبوع الماضي فقط، تمّ إطلاق 10 طائرات مُسيّرة باتجاه الأراضي المحتلة، وتمّ اعتراض واحدة منها في الأراضي اللبنانية.

وأشار الموقع الى أن بيانات جيش الاحتلال منذ بداية الحرب تشير الى إطلاق أكثر من 1200 طائرة مُسيّرة من لبنان، وبقي لدى الحزب مئات الطائرات المُسيّرة.

ووفق الموقع، يتجلّى التحدي في تحديد وتتبّع هذه الطائرات الصغيرة، وصعوبة اعتراض الطائرات المُسيّرة في الأراضي المحتلة لأن المروحية القتالية أو الطائرة المقاتلة التي تتبعها لا يمكنها إطلاق النار من أيّة زاوية بسبب الخوف من إلحاق الضرر بـ”الإسرائيليين” والبنية التحتية وما إلى ذلك.

وتبذل وزارة “جيش” العدو الصهيوني جهودًا لسدّ الفجوة فيما يتعلق بقدرة سلاح الجو على إسقاط الطائرات المُسيّرة، على سبيل المثال: وضع رادارات وأجهزة استشعار للكشف والتتبع بسرعة ودقة، وفي الوقت نفسه، تكون المروحيات القتالية والطائرات المقاتلة في حالة تأهب ثم تقوم بمطاردة جوية للطائرات المُسيّرة.

وأوضح الموقع أن ​​تكلفة طلعة الطائرات المقاتلة تُقدّر بحوالي ربع مليون شيكل، بما لا يشمل الذخيرة المستخدمة في الإسقاط.

وتابع الموقع: “خلال نهاية الأسبوع الماضي، بقيت مناطق بأكملها في الشمال في الملاجئ لأكثر من نصف ساعة حتى اعترض الجيش طائرة مسيرة، ولكن المعضلة التي يواجهها هي أنه في مقابل التحذير والإنذار يحاول ألّا يبقي المستوطنين لفترة طويلة في الملاجئ”.

وقال مسؤولون عسكريون صهاينة لموقع “والا” إن “القوات الجوية “الاسرائيلية” ضاعفت من إجراءات الأمان والتحذير فيما يتعلق بالطائرات المسيرة، وفي كل مرة تخترق فيها طائرة مُسيّرة، يتم تفعيل الأمر المسمى “إصلاح المدفع”، إذ يكون التحذير أكبر ويتسبّب في دخول نصف الإسرائيليين إلى الملاجئ”.

وقالت مصادر في الصناعات العسكرية “الإسرائيلية” إن جيش الاحتلال اكتشف نقاط ضعفه متأخرًا، وبالتالي فإن احتمال صناعة أداة فعّالة لمواجهة الطائرات المُسيّرة لن يكون مُتاحًا إلّا بعد عام، فيما تؤكد مصادر في جيش الاحتلال أن العملية البرية في جنوب لبنان لن توقف إطلاق الطائرات المُسيّرة”.

قد يعجبك ايضا