بعد فشلها بسوريا ….السعودية بمشروعها الفتنوي باليمن أكثر عدوانية
بعد تراجع دورها كلاعب سياسي مهم و بعد الانتكاسات السياسية المدوية للسعودية وهزائمها المنكرة في ملفات عده وأبرزها الآن الملف السوري , حيث فشل المشروع الصهيوأمريكي المدعوم بسخاء سعوديا فشلا ذريعا وعادت مردودات الأموال واللحى الطائلة التي أنفقت لإحراق الشعب السوري العربي المقاوم عادت تلك النفقات عليهم حسرة وندامة وبدأوا يتجرعون كأس الهزيمة المرة فبدلا من (البراغماتية) الواقعية ومراجعة الحسابات وتصحيح الأخطاء فهي تريد أن تستمر في اللعب ولوا كان الثمن مزيدا من الأشلاء, فبدلا من ذلك أصبحت سياستها أكثر عدوانية وتغلفها جلافة وغباء وجهل الأعراب وفي أي جغرافية تستطيع أن تؤثر فيها وتستطيع التوتير وإشعال الحرائق , وطبعا بتوجيهات السيد الأمريكي الأعلى وبسلاحها الفتاك الجماعات التكفيرية العميلة ففي لبنان تدفع بقوة على جعل طرابلس خارج نطاق بسط نفوذ الأمن اللبناني لتكون مأوى ومزارع لتكاثر فيروسات العناصر التكفيرية الإرهابية في لبنان , ومنطلق لتلك العناصر للتخريب بسوريا وذلك يجري بالتزامن بالدفع بصورة أوضح وأقوى الآن لإشعال حرب طائفية مذهبية باليمن في ظل سياسات ممنهجة لتدمير الشعب اليمني وإضعافه ليظل تابعاً للسياسة الاستعمارية السعودية والتي تنضوي بدورها تحت أجندة وعباءة استعمارية أشمل تتمثل في تنفيذ الأجندة الصهيوأمريكية الاستعمارية , بدأت هذه الموجة الأخيرة باستهداف الإقتصاد اليمني المتمثل في الجانب الزراعي حيث بدأت بمحاربة الزراعة بإجاد أزمات الديزل والبترول ويجري ذلك بالتزامن مع تحريك السعودية لعملائها من آل الأحمر والحركة الوهابية التكفيرية السلفية باليمن والتي أنشأتها السعودية وقامت بتغذيتها منذ عقود لخدمة آل سعود وأسيادهم , لقد حركتهم الآن لإثارة الفتن والتناحر والتقاتل فكانت فتنة دماج التي أشعلها عملاؤها , وتحركات آل الأحمر , وموجات الإغتيالات التي تضرب بعنف وتطال حملة الفكر المغاير للفكر الوهابي أو الفكر المحايد والغير مع الفكر التكفيري الوهابي حيث تتم تصفية كوادر حملة الأفكار الثقافية بدعوى أنها حوثية أو علمانية ..الخ والتي لا تنسجم مع الفكر الوهابي السلفي التكفيري ضيق الآفاق إن السعودية في اليمن تحرك أذرعاً عدة من عملائها وكل منهم له دور منوط به تنفيذه , فهي تحرك حميد الأحمر لتحريك فصيل الإخوان المسلمين (الإصلاح ) , فحميد هو الأقدر على تحريكهم نظراً لما يعيشه الإخوان من الصدمة التي وجهت إليهم بعد أحداث مصر من قبل السعودية فكان لا بد من التحريك بطريقة غير مباشرة بواسطة الحليف والإستراتيجي والقوي حميد الأحمر حيث أن مهمته هي احتواء الإخوان ومنعهم من تجاوز الخطوط الحمر وليكونوا تحت الخدمة وعند الحاجة . وهي تحرك فصيل القبائل وفرق الفيد بواسطة حسين الأحمر وتحرك التكفير بين الوهابيين بواسطة علماء بلاطها ولكل من هؤلاء المحركين والأذرع دوره الذي يقوم به والتمويل الخاص به إن للسياسة السعودية العنيفة في اليمن الآن عدة أهداف فبالإضافة إلى ما سبق فالسعودية تريد التخلص من الإخوان المسلمين في اليمن بإدخالهم في صراعات وإضعاف الدور القطري المساند للإخوان ولبعض القبائل من بكيل كما فعلت في سوريا بدعم داعش هناك لإلغا أتباع القطريين من الحر وغيره وكما فعلت في مصر . غير أنها في اليمن تريد صيد عصفورين بحجر واحد فتخوفا من تقارب بين أنصار الله والإخوان فقد قامت السعودية بالإيعاز لعملائها من آل الأحمر (حميد) بالعمل لزج الإصلاح في صراع دموي مع أبناء صعدة (أنصار الله ) فتتخلص السعودية من الإخوان ومن أهل صعدة , فهل أستوعب الإصلاح الغبي ضربة السعودية لاخوان مصر ويستفيد من الدروس أم سيظل يسبح في تيه غباء سياسي لاينتهي , فالدور على الإخوان ولولم توجد صعدة لأوجدوا للاصلاح عدوا يقضي عليه , فمعروف خوف الأسر المالكة السعودية من تغلغل الإخوان داخلها , لذا تعمل على التخلص منهم إما ليكونوا كوقود لحروب تثيرها السعودية وتخدمها كاثارة الصراع مع أهل صعدة بدماج وغيرها ,أوأن السعودية ستباشر هي التخلص من أتباع الفكر الإخواني وحملته داخل السعودية مباشرة وبطريقتها البشعة والمعروفة , وكما سرب بالسعودية مؤخراحيث هددوا بتصفية الحسابات مع الإخوان بعد أن ينتهي موسم الحج . إن السعودية وفي إطار هدفها في نشر الفوضى والفتن تُحرك بواسطة عملائها الفتنة المذهبية والطائفية فحركت الوهابية بدماج ليقوموا باثارة الفتنة مع أهل دماج وصعدة ثم قام الإعلام السعودي التكفيري بتضخيم الأمور وعكس الحقائق محرضا على الفتنة حيث صور الأمر بالكارثة المحدقة بأهل السنة والجماعة من قبل ما يسميهم المجوس الروافض والسابين للصحابة ولأمهات المؤمنين المستبيحين للمتعة . والرافضين للقرآن الكريم والكافرين به وظهر علمائهم من على الشاشات تلك الفضائيات المسخ ليرددوا هذه الإفتراءات ويدعون أهل السنة لإنقاذ حريم دماج مما يحدق بهن من خطرالسبي والإستمتاع بهن من الحوثيين الذين نصبوا كما زعمت قناة وصال التكفيرية مكبرات الصوت بأطراف دماج وتدعوا أهل دماج لتسليم نسائهم للحوثيين للإستمتاع بهن حد أفتراء علماء ولاة الخمر ومن إفتراء تهم قولهم أن الحوثيون يطالبون بحذف سورة النور من القرآن باعتبارها تثير الغرائز ويختم أولئك المجرمون أكاذيبهم بالقول فأين أنتم يا أهل الجهاد والنخوة والنجدة هبوا لقتال المجوسيين !! . نرى أين عقول جمهورهم هذا ألايفهمون مغزى ونتائج هذا الخطاب الفتنوي وحين يظهر بهذا الغباء والبلادة والسطحية فنجد الحشود تتناغم معه فكيف نصنف هذا الجمهور الغبي الأحمق . إن السعوديين يريدون إدخال المنطقة برمتها في أتون صراعات لاتنتهي ويريدون لأهل اليمن أن يقتل بعضهم بعضا خدمة للمشروع الصهيوأمريكي . إن الذين يديرون لعبة الصراع في اليمن يلعبون لعبة قذرة تعتمد على المصلحة والزج بالبلها وقود لها وتدمير الشعب اليمني كله . فمعروف أن أمريكا هي التي تحرك تلك القوى الشريرة لتدمير اليمن غيرأن لكل طرف منهم هدف يتناسب مع حجمه وتطلعاته , فللسعودية أهدافها كما ذكرنا سابقا بالإضافة إلى إضعاف الدور القطري بالمكيدة بالإخوان , وتقوية الأحمر كزعيم قبلي أوحد تنضوي كل القبائل تحت قبته وتذوب زعامة قبيلة بكيل تحت لوائه . وبدوره الأحمر يريد أن يظهر كعنصر قوي ليستقطب دعم القوى المتصارعة في اليمن كالسعودية وأمريكا وغيرها وأنه الرجل الأوحد فيهمش دور مشائخ بكيل كالشائف وغيره من سفيان , وهمدان ومذحج وسحار وغيرهم كما أن الأحمر حريص على إشعال فتنة دماج باستمرار فهي مصدر لجني الأرباح فكلما حركها تم الإلتفات إليه ليكون الوسيط الفعال وبالتالي الضغط لتلبية إحتياجاته كما أن هذه الفتن تأتي لتمرير مخرجات الحور التي صنعوها وراء الكواليس ولشغل أبناء الشعب عن المطالبة بحقوقهم وتتغطيته على فشل الوفاق والمبادرة . إن على اليمنيين أن يدركوا الدور الخبيث والهدام الذي تقوم به السعودية لتدمير اليمن وأن يهبوا جميعا بوجه دورها القذر وأن يتصدوا لعملاء آل سعود والذين دمروا اليمن خدمة للسعودية كآل الأحمر والوهابية فيكفي اليمن ما لقيه من الشقاء والدمار على يد قرن الشيطان و عملائه.