الإبداع كقصة نجاح: رحلة الابتكار ومسارات التغيير في عالم الزراعة(تحقيق)
مدير صندوق التشجيع الزراعي والسمكي، أ. عبدالوهاب الأشول،: من التحديات الكبرى إلى قمة الإنجاز في ريادة التصنيع الزراعي.. رؤية ملهمة وإيمان راسخ، قادا إلى تحقيق إنجازات مبهرة.
منسق الإبداع بمؤسسة “بنيان” المهندس حاتم إسحاق: التصنيع الزراعي ركيزة أساسية لاقتصاد واعد. سيسهم بشكل مباشر في تحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل.
المبدعون: مسارات مشاريعنا، مرّت بخطوات منهجية لفهم احتياجات المزارعين، وتطوير المعدات الزراعية.
أنصار الله. تقرير | يحيى الربيعي
في ظل الأوقات العصيبة التي يمر بها اليمن، تأتي موجهات القيادة الثورية والسياسية لترسم ملامح المستقبل الواعد، مفعم بالإبداعات التي تتطلع إلى تحقيق نجاحات ملموسة، تُشيد بقدرات شباب الوطن. وتخرج إلى النور، مبادرات جديدة، تحمل في طياتها الأمل والتغيير. برعاية مؤسسة بنيان التنموية الرائدة في العمل التنموي وبالتعاون والتنسيق مع شركاء التنمية، ينطلق برنامج “دعم فرسان الإبداع والابتكار” تحت شعار “يد تزرع ويد تصنع”. يهدف هذا البرنامج إلى دعم الأفكار الصغيرة وتحفيز الشباب المبدع على تحويلها إلى مشاريع قابلة للتطبيق في مجال صناعة المعدات الزراعية، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.
تتمثل رؤية البرنامج في دعم فرسان الإبداع والابتكار، الذين لم تثنهم القيود أو نقص الإمكانيات عن السعي وراء أحلامهم. انطلق هؤلاء المبدعون في مسيرتهم من جمع الأفكار وتجهيز التصميمات، إلى توفير المعدات اللازمة، رغم أنها في البداية قد تكون بسيطة، إلا أنها تمثل خطوة أولى مهمة نحو إحداث ثورة صناعية في مجال الآلات الزراعية، بلمسة يمنية خالصة.
حلم ثوري أصبح واقعاً ملموساً
وعلى مسار المبادرات الهادفة لتعزيز القدرات التدريبية للشباب، تبرز أكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل كمنارة للأمل والابتكار. وكمؤسسة داعمة لجهود إثراء الكوادر الوطنية وتزويدها بالمعرفة والمهارات اللازمة، قام المدير التنفيذي لصندوق التشجيع الزراعي والسمكي، أ. عبدالوهاب الأشول، بزيارة إلى الأكاديمية، حيث قضى يومًا مميزًا بين القاعات وورش العمل.
انطلقت الزيارة بجولات استكشافية داخل الأكاديمية، حيث استمع الأشول إلى مختصين يقدمون شروحًا مُفصّلة حول مجموعة واسعة من البرامج التدريبية المتاحة. تلك البرامج لا تقتصر فقط على المهارات الأساسية في مجالات التطوع والمبادرات المجتمعية، بل تشمل أيضًا دورات تأهيلية متقدمة في إدارة المشاريع والجمعيات التعاونية، إضافةً إلى الهندسة المدنية والري والبحوث والإرشاد الزراعي.
وفي مشهد مُلهم، زار الأشول “ورشة الإبداع والابتكار”، والتي تُعد حاضنة الأفكار المُبتكرة. هناك، كان الشغف والحماسة يتجليان في عيون الشباب المبدعين الذين ابتكروا مجموعة من الآلات والمعدات الزراعية. هذه الابتكارات هي تجسيد واضح لجهود كبيرة تركز على زيادة العائد من المحاصيل وإنشاء قيمة مضافة تسهم في نهضة القطاع الزراعي.
بينما كان الأشول يتجول بين مشاريع الإبداع، أبدى سعادته البالغة لرؤية هذه الإنجازات، مؤكدًا أن صناعة آلات ومعدات زراعية هو حلم ثوري سعى الجميع لتحقيقه منذ زمن طويل، خاصة في بداية الثورة الزراعية. لقد استذكر الأشول كيف أن فكرة ريادة التصنيع الزراعي بدت تحديًا كبيرًا، إلا أن الإيمان والرؤية الصائبة قادا إلى تحقيق هذه الإنجازات المبهرة.
وفي حديثه، أكد الأشول أن هذه الابتكارات تمثل تحولًا نوعيًا يعكس التنسيق والجهود الجماعية بين الشباب المبتكرين لتحقيق أفكارهم ورؤاهم. مشيرا إلى أن الفضل يعود إلى عون الله، ومن ثم للتوجهات الثورية والسياسية التي أفسحت المجال أمام هؤلاء المبدعين، موضحًا أن صندوق التشجيع الزراعي والسمكي سيبقى وفياً لشغفه في دعم هؤلاء الشباب لدفعهم نحو مزيد من الإنجازات.
واختتم الأشول حديثه بالتأكيد على أن مؤسسة بنيان التنموية، هي الحاضنة الحقيقية للمبدعين والمبتكرين، صندوق التشجيع الزراعي والسمكي عازم على تعزيز حضوره في هذا المسار من خلال شراكات استراتيجية ستُعلن قريبًا بإذن الله.
ركيزة أساسية للاقتصاد الواعد
تأتي جهود التصنيع الزراعي كجزء من استراتيجية مؤسسية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز التعاون بين الحكومة والمجتمع والقطاعات ذات الصلة. فخلال زيارة أ. عبدالوهاب الأشول، المدير التنفيذي لصندوق التشجيع الزراعي والسمكي، استمع إلى شرح قدمه منسق الإبداع بمؤسسة “بنيان” المهندس حاتم إسحاق، سلط فيه الضوء على أهمية هذا المشروع في دعم الاقتصاد المحلي.
أوضح إسحاق أن التصنيع الزراعي يعتبر ركيزة أساسية لأي اقتصاد واعد. فهو يسهم بشكل مباشر في تحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل. وفي ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها اليمن، مثل الاعتماد المفرط على الاستيراد وارتفاع أسعار المواد الخام، يصبح التصنيع المحلي ضرورة ملحة لتحقيق الاستدامة الاقتصادية.
استراتيجية تسريع التنمية
يركز البرنامج على تسريع عجلة التنمية في القطاعات الزراعية، عبر تعزيز الإنتاج المحلي وتطوير آلات ومعدات زراعية متخصصة. هذا الجهد يسهم في زيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف وتحسين جودة المنتجات، مما يجعلها أكثر تنافسية في الأسواق العالمية.
في زمن تتجلى فيه معاني المقاومة والتحدي، برزت مجموعة من الشباب الذين اتخذوا من المعاناة فرصًا جديدة للتطور والإبداع. فقد تمكن هؤلاء المبدعون من تحويل التحديات إلى إنجازات مهنية، حيث قاموا بتطوير آلات ومعدات قادرة على المنافسة مع المنتجات المستوردة، مستخدمين خامات محلية وإمكانات عالية التقنية.
آلية العمل المؤسسية
التقى الأشول بمجموعة من المبدعين واستمع إلى حكايات على مسار تحقيق الهدف. حيث أكدوا المبدعون أن الانطلاقة بدأت بوضع آلية شاملة لفهم احتياجات المزارعين بدقة، تضمنت إجراء دراسات أولية على النماذج المقترحة، والتعرف على آليات عملها، والقيام بالأبحاث اللازمة لتطويرها. ثم تلت هذه المرحلة الهندسية باستخدام برامج متخصصة لمحاكاة أداء المعدات قبل تصنيعها.
بعد ذلك، تم البحث عن الأدوات والقطع اللازمة لتجربة المعدات على أرض الواقع، بهدف إجراء تعديلات تضمن تحقيق معايير الجودة المطلوبة. وعند الانتهاء من هذه الخطوات، تُطرح المعدات في الأسواق عبر التعاون مع مديري المناطق ومنسقي المديريات والجمعيات الزراعية، مما يضمن توسيع نطاق وصولها إلى المستخدمين من مزارعين ومنتجين.
قصة نجاح مستمرة
برنامج “دعم فرسان الإبداع والابتكار” يكتب بصفته قصة نجاح جديدة، حيث تتوالى التجارب والإنجازات في عالم المعدات الزراعية. ومن خلال تعزيز الشراكات مع الجهات الحكومية والمجتمعية، تساهم مؤسسة بنيان التنموية بالتعاون مع شركاء التنمية في تعزيز مقدرة القطاع الزراعي اليمني.
ومع انطلاق هذه المشاريع من مجرد أفكار في بيئات العمل الذاتي، تمثلت جهود المبدعين في تطوير نماذج مصغرة تصب في مصلحة الزراعة. عبر تقديم منصة تدريبية وتعليمية، أوجدت مؤسسة “بينان” الفرصة لصقل مهارات هؤلاء المبدعين، مما أدى إلى تحويل الإبداع والابتكار إلى منتجات ملموسة.
في المرحلة الثانية، تم تجهيز ورشة إنتاج متخصصة، مما مكن الشباب من تصنيع مجموعة من المعدات الجديدة التي اتسمت بالمواصفات الفنية العالية. وبدعم من المجتمع والشركاء، أُطلقت هذه المعدات إلى السوق، مما أضفى روحًا من المنافسة والثقة في قدراتهم.
المبدعون يستمرون في تلقي قصص وتجارب المزارعين مع معداتهم، مما يساهم في تعزيز فعالية القطاع الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي. هذه الآلات الجديدة لا تعكس فقط الأمل والتفاؤل، بل تفتح آفاقًا لمستويات جديدة من الأداء والكفاءة، محققةً بذلك الرؤية المستقبلية للتنمية الزراعية في اليمن.
لمحة عن بعض المعدات الزراعية المبتكرة
في إطار الجهود المبذولة لتحسين القطاع الزراعي في اليمن، تم تطوير مجموعة من المعدات التي تساهم في تعزيز الإنتاجية وتقديم حلول مبتكرة للمزارعين. إليكم نبذة عن بعضها:
فراطة الذرة الشامية:
تقوم آلة فراطة الذرة الشامية بإزالة حبة الذرة من الكوز، مما يحسن كفاءة الإنتاج بشكل كبير، ويوفر الوقت والجهد في عملية فصل حبوب الذرة. تعمل الآلة بشكل سهل ولا تحتاج إلى عمليات صيانة متكررة، وهي مصممة لتحمل الاستخدام الشاق. يمكن استخدامها أيضًا لطحن محاصيل أخرى مثل القمح، الشعير، والأرز. تتميز هذه الآلة بنسبة تفريط تصل إلى 98% وتكسير أقل من 1%، مع قدرة تشغيل تبلغ 6.5 حصان وإنتاجية تصل إلى 650 كيلوجرام في الساعة.
إن هذه الابتكارات تمثل خطوات هامة نحو تعزيز القدرة الإنتاجية في القطاع الزراعي، وتحسين الكفاءة الاقتصادية للمزارعين من خلال استخدام الآلات المصممة محليًا، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائي في اليمن.
آلة دراس الحبوب والبقوليات:
هذه الآلة مصممة لدراس الحبوب والبقوليات، حيث تعمل على فصل الحبوب عن النباتات بجميع أنواعها مثل القمح، الدخن، الأرز، الشوفان، الشعير، والذرة، بالإضافة إلى الفول. تسهم هذه الآلة في تحسين كفاءة الإنتاج الزراعي وتقليل الجهد والوقت اللازمين للدراس اليدوي. تتميز بكفاءة دراسية تصل إلى 98% وتكسير أقل من 2%، مع قدرة تشغيلية تصل إلى 6.5 حصان وإنتاجية تصل إلى 800 كيلو جرام في الساعة.
فرامة الأعلاف:
تعمل فرامة الأعلاف على تقطيع وفرم المواد النباتية مثل التين، الذرة، الأعشاب، والسيلاج إلى قطع صغيرة مناسبة للاستخدام كعلف للحيوانات. تسهم هذه الآلة بشكل كبير في تحسين عملية تغذية المواشي والدواجن بواسطة تحويل المواد النباتية إلى أعلاف سهلة الهضم والامتصاص. تعمل الفرامة بنظام كهربائي بقدرة 12 فولت، وسرعة تصل إلى 1400 دورة في الدقيقة، مع قدرة إجمالية تبلغ 550 وات. ويوجد فرامة 24 فولت.
مكبس الأعلاف:
مكبس الأعلاف هو آلة يدوية تستخدم لكبس الأعلاف إلى مكعبات لتسهيل عملية حفظها ونقلها.
– يعمل عن طريق تحريك الذراع لأعلى مما يحرك صحن الكبس إلى الأسفل لضغط الأعلاف.
– يتميز بوجود فتحات من الجوانب لسهولة التربيط.
– يزن 30 كيلو جرام، ويأتي بحجم 60*35*100 سنتيمتر مكعب.
الغربال الشمسي:
الغربال الشمسي يعمل بالطاقة المتجددة ويتميز بأنه ذو حجم صغير وسهل الاستخدام. يتمتع بقدرة إنتاجية عالية تصل إلى 600 كيلو في الساعة، ويحتوي على محرك قوته 550 واط ووزنه يبلغ 40 كيلو جرام.
يتميز الغربال بقدرته على استخدامه لجميع المحاصيل الزراعية، مع إمكانية تغيير الشرائح (الشباك) حسب نوع المحاصيل.
– يمكنه انتقاء الأحجام الكبيرة والمتوسطة والصغيرة حسب الاحتياج، ويستخدم حركة دائرية للأمام والخلف والأعلى والأسفل مما يعزز من كفاءة الغربلة ويدعم عملية انتقاء الحبوب.
البذارة اليدوية:
المواصفات: مصنوعة من الحديد المجلفن المقاوم للصدأ، وتعمل عن طريق مكبس حديدي لإخراج البذور.
نبذة عن الآلة: تم صناعتها بما يلبي احتياجات المزارعين اليمنيين.
خفيفة الوزن.. سهلة الاستخدام. جسمها خزان للبذور.. توفير الوقت للمزارعين.. الانتظام في عملية البذر.. سهلة الصيانة.. قليلة التكاليف.. ابتكار جديد.. يلبي حاجات المزارعين اليمنيين..
آلة تقشير الحبوب:
تعمل هذه الآلة على إزالة القشرة الخارجية لحبة الأرز، وهي من الآلات الهامة التي تسهم في تخفيف معاناة مزارعي الأرز في مرحلة ما بعد الحصاد. تعمل بتقنية رولات بلاستيكية لتقليل نسبة التكسير، ويمكن استخدامها لأكثر من محصول مثل البلسن والسمسم، عن طريق التحكم في المسافة بين الرولات. تتميز بنسبة تقشير تصل إلى 97% وتكسير أقل من 3%، مع قدرة تشغيل تصل إلى 6.5 حصان وإنتاجية تصل إلى 200 كيلو جرام في الساعة.
تكوير الأعلاف:
تصنع آلة تكوير الأعلاف لتحويل بقايا ومخلفات الطعام، مثل الأسماك، إلى حبيبات صغيرة يمكن استخدامها كعلف للحيوانات أو كأسمدة. تسهم هذه الآلة بشكل كبير في تحسين استخدام الموارد وتقليل الفاقد، كما تساعد في إنتاج أعلاف ذات جودة عالية تحتوي على البروتينات والعناصر الغذائية الأساسية. تتميز هذه الآلة بمحرك كهربائي بقدرة 220 فولت، وإنتاجية تصل إلى 500 كيلوجرام، مع قدرة تشغيلية تبلغ 2.2 كيلوجرام في الساعة، وهي مصنوعة من استيل غذائي 304 لضمان السلامة وجودة المنتج.
فراطة الذرة الشامية وفرامة الأعلاف:
تعد آلة فراطة الذرة الشامية وفرامة الأعلاف آلة زراعية متعددة الأغراض، مصممة لتلبية احتياجات المزارعين في تفريط محصول الذرة الشامية، حيث تقوم بإزالة حب الذرة من الكوز، بالإضافة إلى تقطيع وفرم الأعلاف في نفس الوقت. وتتميز هذه الآلة بنسبة تفريط تصل إلى 98% وتكسير أقل من 1%، مع قدرة تشغيل تصل إلى 6.5 حصان، وإنتاجية تصل إلى 600 كيلو جرام في الساعة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للمزارعين لتحسين الفعالية وتقليل الوقت والجهد.
المجفف الشمسي:
ومن القصص الملهمة التي برزت، قصة المجفف الشمسي، الذي يمثل نموذجًا فريدًا لقوة الابتكار. يعمل المجفف على تجميع حرارة الشمس لرفع درجة الحرارة داخل غرفة التجفيف، ويتميز بنظام تحكم إلكتروني يضمن توازن الحرارة والرطوبة، وفقًا لطبيعة المادة المجففة. يحتوي على خمسة مراوح لتوزيع الهواء بشكل متساوٍ، مما يجعله مثاليًا لضمان جودة المواد المجففة. تستغرق عملية التجفيف من ثلاث إلى خمس أيام، وفقًا لمستوى رطوبة المادة، ويتمتع المجفف بقدرة إنتاجية تصل إلى 50 كيلوجرام.
صُنع هذا المجفف من الزنك، الحديد، الخشب، وورق الألمنيوم، معزول حرارياً لضمان كفاءة التجفيف. قدرته على تحمل درجات حرارة تصل إلى 85 درجة مئوية، ومساحة التجفيف البالغة خمسة أمتار مربعة، تجعله أداة مثالية لدعم الزراعة وتحقيق التنمية المستدامة.
المجفف الشمسي (2):
يثبت المجفف الشمسي فعالياته المتميزة في تجفيف مجموعة واسعة من المنتجات كالفواكه، الخضروات، الحبوب، واللحوم. يعتمد المجفف على تسخين الهواء الداخل باستخدام مراوح تعمل وفق مبدأ البيت الزجاجي. يتم تشغيل هذه المراوح بواسطة لوح شمسي بطاقة 15 وات، مما يضمن سرعة في عملية التجفيف مقارنةً بالتجفيف التقليدي. عمل المجفف لا يقتصر فقط على السرعة؛ بل يحافظ أيضًا على الأغذية المجففة من التلوث، ويتميز بقلة التكلفة. يمتد تصميمه ليغطي مساحة 2.51 متر مربع، مع قدرة تشغيل تتراوح بين 12 فولت، وفترة تجفيف قد تصل إلى أربعة أيام، والتي تعتمد على نوع المادة المراد تجفيفها.
آلة استخلاص اللب من الخضروات والفواكه:
تستخدم هذه الآلة لاستخلاص اللب من الفواكه والخضروات مثل الطماطم، البرتقال، التين الشوكي، والمانجو، مع فصل البذور والقشور إن وجدت. تتميز بمحرك كهربائي بقدرة 220 فولت وسرعة 1400 دورة في الدقيقة، مع قدرة إنتاجية تتراوح بين 500 إلى 700 كيلو جرام في الساعة، وهي مصنوعة من استيل غذائي 304، مما يضمن أمان المنتج وجودته.
خلاط دبل جاك غذائي متعدد الاستخدام:
يعمل خلاط دبل جاك على خلط المواد الغذائية ورفع درجة حرارتها من 0 إلى 120 درجة مئوية عبر مبادل حراري مائي. يمكن استخدامه لإنتاج العديد من المواد الغذائية، بما في ذلك عصير الكركديه ومعجون الطماطم وخلط العسل، وهو مزود بآلية إغلاق تلقائي عند ارتفاع درجة الحرارة. يتميز بقدرة كهربائية تبلغ 6.75 كيلو وات وسعة وعاء 150 لتر، مع وجود مؤشر دقيق لدرجة الحرارة ومؤشر واضح لمستوى ماء التسخين. الآلة مصنوعة من ستيل غذائي عالي الجودة وغير قابل للصدأ، مما يضمن سلامة المنتج وجودته.
آلة تفريغ الهواء من الأكياس وتغليفها:
هذه الآلة متخصصة في تفريغ الهواء من الأكياس بنسبة تصل إلى 99%، وتعمل على تغليف الأكياس بواسطة كاوية حرارية. يمكنها القيام بتفريغ الهواء من المنتجات الجافة والسائلة. تتميز بحجم غرفة تفريغ بمساحة 70*30*60 سنتيمتر مكعب، وأقصى ضغط يصل إلى 1 بار، مع قدرة تشغيل تبلغ 2 كيلو وات، وهي مصنوعة من استيل غذائي 304 لضمان جودة وسلامة المنتجات.
خط إنتاج وفرز وتعبئة وتغليف العسل:
يتكون خط إنتاج العسل من خمس مراحل رئيسية، حيث يبدأ بإدخال العسل على شكل شمع في المرحلة الأولى. تتضمن الخطوات العامة ما يلي:
- فرز العسل: يتم فصل العسل عن الشمع باستخدام مكبس هوائي.
- تصفية الشوائب: تمر عملية تصفية العسل عبر طبقات من الغرابيل المصنعة من الاستيل الغذائي لإزالة الشوائب.
- خلط العسل: يتم خلط العسل داخل خلاط دبل جاكت عند درجة حرارة معينة لتجانس العسل وإزالة جزء من الرطوبة.
- تعبئة العسل: بعد ذلك، يتم تعبئة العسل داخل عبوات حسب الطلب، حيث يمكن تعبئة العبوات من 100 جرام إلى 1000 جرام.
- جهوزية المنتج: في المرحلة النهائية، يكون العسل داخل عبوة جاهزة للتسويق.
يمتاز خط الإنتاج بمحرك كهربائي 220 فولت وبقدرة إنتاجية تصل إلى 600 عبوة (250 جرام) في الساعة، ويستخدم نظام تحكم PLC، وهو مصنوع من استيل غذائي 304 و316 دوائي.
المحشة الظهرية:
المحشة الظهرية هي آلة بسيطة ومحمولة تستخدم لقص الأعشاب وحصاد بعض المحاصيل مثل القمح والذرة وبعض البقوليات، وهي مصممة للمزارع الصغيرة. تتميز بقدرتها على:
– العمل ببطارية بقدرة 80 وات لشحن الطاقة.
– الوزن الخفيف الذي يصل إلى 5 كيلو جرام، مما يسهل حملها على الكتف.
– محرك فولتية 12 فولت بقدرة 80 وات.
– القدرة على إنتاجية تصل إلى 2000 متر مربع في الساعة، مما يوفر الوقت والجهد للمزارعين.
فرامة الورق والبلاستيك:
آلة فرامة الورق والبلاستيك تستخدم لتقطيع وفرم المواد إلى قطع صغيرة، مما يسهل إعادة تدويرها أو التخلص منها بشكل آمن وفعال. تساعد هذه الآلة في الحفاظ على البيئة من خلال تقليل التلوث، وتعتبر صديقة للبيئة.
– تزن الآلة حوالي 200 كيلو جرام.
– تعمل بفولتية 380 فولت وبقدرة 2 كيلو وات.
– تتميز بإنتاجية تصل إلى 100 كيلو جرام في الساعة.
مستقبل أكثر إشراقًا للوطن
إن تلك الطلائع الشبابية ليست مجرد حلقة في سلسلة الابتكار، بل هي رمز للتحدي والقدرة على التكيف. في عالم يتطور بسرعة، يظهر هؤلاء المبدعون كنجوم تضيء سماء المستقبل بإنجازاتهم وإبداعاتهم. فكل تجربة يخوضونها تُسجل كصفحة جديدة في كتاب حكايات المقاومة والإبداع.
إن دعم هذه الجهود والمبادرات يجب أن يكون مسؤولية مشتركة تقع على عاتق كل يمني، سواء على مستوى الدولة أو المجتمع. فكل استثمار في تلك الطاقات الشابة هو استثمار في مستقبل أكثر إشراقًا للوطن. يُعد العمل الجماعي في دعم هذه الإنجازات الخطوة الأساسية نحو التحول الفعّال في قطاع الزراعة والتكنولوجيا.
تساهم كل هذه الآلات في تحسين كفاءة الإنتاج الزراعي وتسهيل العمليات اليومية للمزارعين، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد ويعزز سبل العيش لأهلنا في الريف. لذلك، يصبح تكاتف جهود الجميع جزءًا من هذه القصة الاستثنائية التي تتجاوز الحدود وتتخطى التحديات، فنجاح هذه البوادر هو نجاح يستند على ما ستلقاه هذه الطلائع من دعم وتشجيع، وهي في الأخير تحتضن في جوهرها قصة وطن يستحق الأفضل.