الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: شعبنا هو من يقرر مصيره
موقع أنصار الله – متابعات – 9 جمادى الأولى 1446هـ
شددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الإثنين، على حق شعبنا في إقامة دولته لا يمكن أن يُقايَض بجريمة الإبادة.
وقالت الجبهة الشعبية في تصريح لها: “نؤكد أن القرارات والتحركات الصادرة عن المحافل العربية والإسلامية، منذ بدء الاحتلال حملات العدوان المكثفة، لا تعدو كونها امتداداً لخط الاستسلام أمام الاحتلال وقوى العدوان.
وأضافت: “نؤكد أن الشعب الفلسطيني هو من يقرر مصيره وشكل إدارته لحياته ومتطلبات صموده في معركته المستمرة مع الاحتلال الصهيوني، وأن تلك النظم التي تراهن بالوصاية على فلسطين وشعبها لصالح الكيان الصهيوني ستخسر رهاناتها”.
وتابعت الشعبية: “إن تكرار الدعوات للتسوية والسلام ما هو إلا تأكيد على عدم وجود مشكلة لدى مطلقيها مع استمرار الإبادة، بل واستعداد رسمي لعقد تسويات مع القتلة ومجرمي الحرب على حساب دماء الشعوب”.
كما شددت على “أن الموقف العربي والإسلامي الرسمي المتواطئ والمتخاذل في غالبيته أسهم بشكل رئيسي في تغذية واستمرار حرب الإبادة، وأن رهان بعض النظم العربية على هزيمة المقاومة ولو عبر إبادة الشعب الفلسطيني يعكس شراكة كاملة في العدوان وجرائم الحرب الصهيونية”.
ودعت الشعبية الدول المجتمعة في قمة الرياض إلى اتخاذ مواقف وقرارات جادة لوقف حرب الإبادة، والضغط على الكيان الصهيوني وحليفه الأمريكي بهذا الاتجاه، وفي مقدمتها إغلاق سفارات دول العدوان، وقطع التطبيع والعلاقات مع الكيان الصهيوني، ووقف إرسال أو مرور الصادرات إليه.
وأكدت على “أن شعبنا بات يرى في اجتماعات القمم العربية مضيعة للوقت ولم توفِّر له الحد الأدنى من حقوقه، وقرارات القمة العربية الطارئة في نوفمبر 2023، التي نصّت على كسر الحصار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، لكنها بقيت دون تنفيذ حتى هذه اللحظة”.
وقالت: “نشدد على أن الموقف المطلوب هو دعم واضح لا لبس فيه للشعب الفلسطيني ومقاومته ونضاله المشروع من أجل حقوقه، والتعبير عن هذا الدعم بإجراءات عملية تبدأ بزحف عربي رسمي لكسر الحصار عن شعبنا في قطاع غزة، وفرض حصار شامل على الكيان الصهيوني المجرم”.
ويواصل كيان العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023 تنفيذ الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ما أسفر عن أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.