هيئة الأسرى الفلسطينية: انتهاك للخصوصية وتعذيب نفسي للأسيرات في سجن الدامون
موقع أنصار الله – متابعات – 9 جمادى الأولى 1446هـ
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية صباح اليوم الاثنين، أنّ الأسيرات في سجن الدامون يتعرضن لجملة من الاعتداءات والعقوبات، حيث يتم انتهاك خصوصيتهن واستهداف نفسياتهن، من خلال جملة من السياسات والإجراءات اللا أخلاقية واللا إنسانية.
ونقلت محامية الهيئة التي زارت السجن مؤخرًا، أنّ الظروف الحياتية والصحية سيئة، حيث الاحتجاز داخل الغرف ( 23 ساعة يوميًا )، والفورة عبارة عن ساعة واحدة فقط ومن ضمنها استخدام الدوشات للاستحمام والاغتسال، والطعام سيء وقذر، وهناك نقص كبير في الأغطية والملابس، كما تشهد الغرف اكتظاظًا كبيرًا، إذ يحتجز في الغرفة الواحدة (11 أسيرة)، إلى جانب الحرمان من الفحوصات الطبية والأدوية والعلاجات.
وفي هذا السياق، زارت محامية الهيئة الأسيرة ( ف.ص ) من رام الله والتي تبلغ من العمر (48 عامًا)، والتي سردت تفاصيل ما تعرضت له هي وشقيقتها عند اعتقالهما بتاريخ 13/1/2024، حيث تم اقتحام منزلهما والعبث به، وكان شكل الاقتحام مرعب من ناحية عدد الجنود وأشكالهم وهم مقنعين، وتم نقلهما على مدار عدة أيام إلى سجن عوفر، وبعد ذلك إلى مركز توقيف عتصيون ومنه للشارون إلى أن استقر بهما الحال في سجن الدامون.
ونقلت محامية الهيئة عن الأسيرة أنها وشقيقتها تعرضتا للسب والشتم والتفتيش اللا إنساني، كما قضين وقتًا طويلًا جدًا وهن مقيدات ومعصوبات الأعين، وكلّ ذلك تزامن مع ضرب شديد على كافة أنحاء الجسد، فالمحققين كانوا يخرجون حقدهم من خلال هذا التعامل الوحشي، علمًا أن الشقيقتين اعتُقلتا على خلفية لقاءات تلفزيونية بعد اغتيال شقيقهما من قبل العدو “الإسرائيلي” ولا تزالا موقوفتين.
كا زارت محامية الهيئة الأسيرة ( ن. ز) من محافظة أريحا والتي تبلغ من العمر (37 عامًا) ولا زالت موقوفة، علمًا أن التهم الموجهة لها تمثلت بالتحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي ( Facebook)، حيث اعتقلت بعد اقتحام منزلها والعبث بمحتوياته وتخريبه ومصادرة أجهزتها الخلوية وأجهزة الحاسوب.
ونقلت الأسيرة (ن.ز) لمحامية الهيئة أن طريقة الاعتقال مرعبة، حيث التفتيش العاري والصراخ والضرب على كافة أنحاء الجسم وتقييد الأيدي وتعصيب الأعين، والسب والشتم والإهانة، ولم يتم مراعاة وضعها الصحي، إذ أخبرتهم عند اعتقالها أنها مريضة سرطان وخضعت لعملية استئصال، بالإضافة إلى معاناتها من قرحة بالمعدة، فتعمدت إدارة السجن مصادرة نظارتها الطبية وحرمانها من ارتدائها بعد وصولها المعتقل.