خدعة كبيرة
خدعة كبيرة وفخ جديد تنصبه قوى الاقطاع والتسلط والفساد العسكري والقبلي للشعب اليمني بمختلف تكويناته وتياراته السياسية والثقافية والاجتماعية
هي الأطراف ذاتها التي قطع الطريق على التعددية السياسية في عام اربعة وتسعين وأفشلت مشروع بناء الدولة عندما رفعت شعار الحفاظ على الوحدة التي كانت كملة حق انذاك يراد بها القضاء على الحزب الاشتراكي الشريك الرئيسي في الحكم لتنفرد سلطة الفساد والاقطاع آنذاك في صنعاء بالسلطة وسرقة الثروة ومصادرة حق اليمنيين الشراكة الوطنية الحقه
اليوم وبعد المتغيرات التي احدثتها الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي اسقطت هذه القوى اخلاقيا وعرتها سياسيا وثقافيا تعتقد تلك الاطراف أنها استعادت الكثير من عوامل القوة التي تمكنها من الانقلاب من جديد على نتائج الثورة الثورة ومخرجات الحوار
واذا كان الجنوب يتم تمزيقه وضرب فعالياته السياسية عن طريق ما يسمى بالقاعدة والحرب المزعومة على الارهاب فإن الطريق الطرف الأقوى في مواجهة هذه القوى في الشمال هم انصار الله
ولتأليب الشارع عليهم والتمهيد لاستغفال البعض وخداعهم لا بد من الباس المخطط الأحمري رداء مذهبيا فكان تحريك دماج، وخروج الحجوري لإصدار فتاوى النفير والدعوة الى الجهاد ليس حرصا على سنة ولا كراهية في شيعة فأبناء المحافظات الجنوبية يقتلون يوميا دون ان يتحدث احد عن انتمائهم الديني
لتكون الخلاصة أن اطراف الفساد والإقطاع المختطفة للبلد من عقود تريد العودة الى سابق عهدها بافتعال الفتن وتأجيج الحروب التي تصطدم بالوعي الشعبي الكبير .. لنقول من جديد الشعب يريد اسقاط مراكز التسلط والفساد ..