لا داعي أن يخاف الناس من حصار
موقع أنصار الله ||مقالات || محمد فايع
فيما تتناقل وسائل الاعلام إعلان تحالف العدوان مساء أمس الاربعاء الموافق 1 فبراير من العام 2017 حرب تجويع على الشعب اليمني وذلك بقيامة بإيقاف الملاحة البحرية في ميناء الحديدة.
وقبل ذلك كان إعلام العدوان يسعى لصرف الانظار بعيدا عن استثمار الانتصارات التي حققها ويحققها الجيش واللجان الشعبية في الساحل الغربي للبلد متوجا ذلك الانتصار بضربة القوة البحرية للفرقاطة السعودية اخذ يتحدث عن الدخول الامريكي المباشر في المعركة وكأن الامريكي لم يكن موجود من البداية ولكن الهدف من ذلك ايجاد المساحة، للتحليلات, المتنوعة والغريبة، ترهب الناس وتجعل الكثير من الطابور الخامس يتحدثون: فمنهم من سيقول [نجمِّع بُر]. وناس يقولون: [كذا].. السيد حسين بدر الدين في محاضرة خطر دخول امريكا اليمن تناول هذا القضية بالذات ومما قاله (نحن نقول الآن: قضية الحصار قد جُرِب الحصار للعراق, وجربوا الحصار ضد إيران ولم يعمل شيئاً، الدنيا مفتوحة من كل الجهات، ويحصل حتى تهريب دولي.
واستشهد السيد حسين بدر الدين قائلا (أليس العراق في حصار، قبل سنة كنا في العراق.. كل شيء في العراق متوفر، أسواق كثيرة مليئة بالمواد الغذائية، الصيدليات مليئة بالأدوية, كل شيء في العراق متوفر أكثر من الأردن، وأرخص بكثير من الأردن, إنما بالنسبة للعراقيين أنفسهم العُملة هبطت جداً، المال, القدرة الشرائية هي التي فيها صعوبة لديهم، وحتى منتجاتهم كانوا يتمكنون من توريده, التمور يوردونه عن طريق تركيا, وعن طريق جهات أخرى, وبضائع كثيرة تدخل عن طريق الأردن.
مضيفا ما تلمس في العراق أن هناك حصاراً، إيران كذلك حوصر ولفترة طويلة، الدنيا الآن مليئة بالمنافذ والدول الكبرى تتسابق، أيُّ شعب تحاول أمريكا أن تفرض عليه الحصار تحاول الصين أو فرنسا تتودد إليه وتتقرب له.
وأوضح قائلا (لا تعتقد أن أمريكا تستطيع إلى درجة أن تقفل عليك داخل غرفة ثم لا يدخل إليك لقمة من الطعام ولا حبة دواء، ولا أي شيء. فلا داعي أن يخاف الناس من حصار أو ما حصار أو يخافوا أو يتحدثوا هم يقولوا [البُر با يغلى با يجي علينا كذا] يسكتوا. فهناك دول أخرى ستتسابق هي إلى أن تحل منتجاتها، أو يحل التعامل معها مع اليمنيين بدل التعامل من قِبَل الأمريكيين أو الدول التي لها علاقة بهم.
إذاً ما هو الموقف السليم والصحيح؟
يجيب السيد حسين بدر الدين الحوثي قائلا (المفروض أن الناس يكون لهم موقف واحد، هو أن يغضبوا لماذا دخل الأمريكيون اليمن، وإلى هنا انتهى الموضوع. تحليلات تبريرات كلها لا داعي لها, تخوفات, قلق، [با يغلقوا علينا با يغلى كذا با.. با..] الناس يرجفوا على بعضهم بعض. الموقف الصحيح, والذي يحل حتى كل التساؤلات الأخرى التي تقلقك هو أنه: لماذا دخل الأمريكيون اليمن؟ ويجب على اليمنيين أن لا يرضوا بهذا وأن يغضبوا، وأن يخرجوهم، تحت أي مبرر كان دخولهم. أليس في هذا ما يكفي؟.