العمليات اليمنية تمرّغ هيبة أمريكا والكيان الإسرائيلي في الوحل (1-2)

موقع أنصار الله . تقارير 

 

عندما تحدث الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي بأن الأعداء وعلى رأسهم أمريكا والعدو الصهيوني ليسوا بالقوة التي لا يمكن مواجهتها إذا أرادت الأمة ذلك وتحركت على هذا الأساس، فإنه “رضوان الله عليه” كان يدرك أن البروباجندا الأمريكية الصهيونية تعمدت ترسيخ فكرة التفوق الأمريكي الإسرائيلي لدى العالم لكبح أي فكرة أو رغبة لمواجهتهما.

وعندما تحدث السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي عن أمله في مواجهة مباشرة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي، فإن ذلك جاء انعكاسًا طبيعيًا للقناعة والإيمان بأن ما قاله الشهيد القائد حقيقة وليس بروباجندا فهذه وعود الله “سبحانه وتعالى” وفي مشهد الأحداث تكشّفت الحقائق وثبتت صدقية القول والفعل.

على أن أهم ما رصده العالم في هذا السياق وكان مفتتح تركيزه على اليمن، هو الجرأة أولًا في تصوير الأعداء ككائنات من الممكن مواجهتها وهزيمتها، ثم الجرأة ثانيًا في اتخاذ قرار المواجهة وتنفيذه، وهي مسألة لم يكن أحد في هذا العالم كله يتخيل أن يشهدها وهي قائمة حاليًا في معركة (الفتح الموعود والجهاد المقدس)، فأمريكا القوة العظمى، وما تسمى إسرائيل هي (شاويش) القوى الاستعمارية في المنطقة لحماية مصالحها.

اليمن قالها وفعلها، ودفع بالعالم المنكفئ على التصورات المغلوطة إلى أن يعيد حساباته، فكان الفعل اليمني منذ الإعلان الأول للدخول في معركة الانتصار للفلسطينيين المستضعفين، وبالًا على أمريكا والكيان الإسرائيلي، ليس فقط لجهة فضح حقيقتهما الهشّة أمام العالم، وإنما أيضًا لجهة عرقلتهما عن تنفيذ مخطط كان يستهدف كل الأمة العربية والإسلامية، وما كان للأمة بعده أن تقوم لها قائمة.

 

الصاعقة اليمنية

ظهر اليمن في عملية الإسناد كالصاعقة القادمة من جنوب شبه الجزيرة العربية، دفاعًا عن المقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة وعملا بمبادئ الدين والأخلاق والإنسانية.

فجاء الفعل بمستوى الإيمان بهذه المبادئ، مؤثرًا وموجعًا للعدو ولافتا لأنظار العالم الذي شد انتباهه أن يقوم اليمن، البلد المهمل في التقديرات الدولية، بعمل ما لم تجرؤ على القيام به أي دولة في العالم، بل وتحقيق التأثير الذي أضاء بُقعة اليمن على الخارطة، ومن ثم، فرض وجوده في الحسابات الدولية عند الخوض في شأن المنطقة.

انطلقت عمليات الإسناد اليمني لطوفان الأقصى بمعركة (الفتح الموعود والجهاد المقدس)، مع نهاية شهر أكتوبر 2023، وأظهرت هذه العمليات قدرات ليست أقل من استثنائية، من حيث السلاح، والتكتيك ونوعية الأهداف، في سياق خمس مراحل تصعيدية بقوام من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة والزوارق البحرية، وفي كل مرحلة كان الفعل يصادق على القول، بلا ادعاءات ولا مزايدات.

وبرزت فاعلية العمليات اليمنية في ما أحدثته من إرباك وتداعيات على الكيان الصهيوني وداعميه الأمريكان والبريطانيين، وأثبتت أن “إسرائيل” بالفعل كيان أوهن من بيت العنكبوت لا يستطيع حماية نفسه بنفسه وقابل للانكسار والهزيمة.

 

لستم وحدكم

بينما خذلت دول العالم الشعب الفلسطيني، وأثبتت أن شعارات حقوق الإنسان التي تلوكها في كل حين ليست إلا مبررات لاستهداف الأمم المستضعفة، في هذا الوقت وحده السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي من كان يعني ما يقول، ويدرك أن حالة الاستضعاف التي يمارسها العدو الصهيوني ومعه الكائن الأمريكي ضد الفلسطينيين لا يمكن أن يستمر ولا يمكن أن يُترك الشعب الفلسطيني وحيدًا في المعركة مع أعتى خلق الله شراً، لذلك خاطبهم بعد يومين من العدوان الإسرائيلي بعبارته الشهيرة “لستم وحدكم”، العبارة التي كان لها وقع البلسم في قلوب كل المتعاطفين مع الفلسطينيين من المؤمنين بعدالة القضية لكن ما بيدهم فعل شيء، مع تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية  التي باعت قرارها للأمريكي.

“لستم وحدكم”، وهو ما جرى ترجمته بعدها بأيام بإعلان القوات المسلحة اليمنية البدء بتنفيذ عمليات الإسناد بقصف أماكن متعددة داخل الكيان بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة.

 

ابتداءً بأم الرشراش

كانت مدينة أم الرشراش -جنوبي فلسطين المحتلّة- الأوفر حظًا من صواريخ ومسيرات اليمن، منذ الـ 31 أكتوبر 2023.. تعامل العدو مع الهجمات في البداية بلا اهتمام قبل أن تصير هذه الهجمات مشكلة خيمت بظلالها على ميناء أم الرشراش (إيلات) وهو المنفذ “الإسرائيلي” الوحيد على البحر الأحمر، والذي وبمعية إيقاف وصول السفن إليه أعلن إفلاسه وصرف موظفيه، فضلًا عن تأثر المستوطنين جرّاء انعكاس الأمر على الجانب الاقتصادي، وقدرتهم الشرائية.

وقد أعلن مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون منتصف ديسمبر من العام الماضي توقفًا “شبه كامل” لوصول السفن إلى ميناء “إيلات”، بسبب هجمات اليمينيين في البحر الأحمر، قبل أن يتوقف نهائيًا.

عشعشت الغربان في المدينة، ونسجت العناكب نسيجها بكل أمان، فلم تعد هناك حركة أو نشاط، وفرغت المدينة من أهلها، وعاشت ولا تزال تعيش ركودًا تجاريًا هو الأول من نوعه يعاني منه الكيان في زمن الصحوة، إذ توقفت السفن بشكل نهائي عن وصول ميناء أم الرشراش، وبدأت التقارير تسجل مستويات التدهور الاقتصادي للكيان، ما انعكس على توفر المواد في الأسواق إذ تناقص العرض أمام المواطنين حتى انعدم، ليلجأ العدو الصهيوني بالتعاون مع صهاينة المنطقة من رخيصيّ النفوس لتهريب ما يحتاجه من المواد.

التأثير لم يقف عند الكيان فقط، وإنما أيضًا أصاب أمريكا وبريطانيا والعديد من دول أوروبا وكانت هذه المعطيات التي شاهدها العالم، دليل أكيد على التأثير الذي أحدثه الإجراء اليمني، وعمليات القوات المسلحة.

ومع تحولات المراحل وتنفيذ عشرات الضربات التي طالت أهدافًا حيوية وعسكرية واقتصادية صهيونية على امتداد جغرافيا الأراضي الفلسطينية المحتلّة، كانت الآثار تتصاعد بشكل ملحوظ على كيان العدو، خصوصا وان العمليات اليمنية بدأت محدودة على “أُمِّ الرشراش” جنوب فلسطين المحتلّة ثم وصلت إلى قلب كيان العدوّ الصهيوني في يافا المحتلّة، وُصُـولًا إلى عسقلان وغيرها، ما خلق حالة من القلق الوجودي، فدخول اليمن في المعركة الكبرى الهادفة إلى إزالة الكيان من المنطقة العربية كليًا، عزز فقدانه للشعور بعدم الأمان على مستقبله، وزاد من هذا الشعور، الاقتدار اليمني الذي برز من خلال هجمات القوات المسلحة التي وصلت إلى ما تسمى تل أبيب عاصمة الكيان، باستخدام طائرة “يافا” المسيّرة.

مثلت عملية يافا فاتحة لمرحلة جديدة أسست لما بعدها، وأثارت الكيان وكل الغرب الاستعماري وعلى رأسهم أمريكا، فالفعل لم يكن متوقعًا، سواء من حيث البُعد الجغرافي، أو جرأة اليمن على القيام به.

 

“إسرائيل” تحت الصدمة

شكل استهداف ما تسمى تل أبيب في 19 يوليو 2024، بالمسيّرة يافا، ضربة موجعة لكل ما بذلته أمريكا من عمل من اجل إغراق اليمن في دوامة الفوضى والعجز والوهن، وتم تداول خبر الهجوم على نطاق واسع من العالم، فيما أكدت وسائل إعلام أن العملية كانت أول مؤشرات الفضيحة للكيان الصهيوني وكشف زيف ادعائه امتلاك قوة الردع المطلقة.. حينها تحجج مسؤول عسكري إسرائيلي بالقول أن “خطأ بشريًا” تسبب في عدم تشغيل أنظمة الاعتراض والدفاع، مضيفًا “لم يصدر أي إنذار في “تل أبيب” لأنه لم يتم تفعيله”.

قُتل في الهجوم، مستوطن إسرائيلي وأصيب عشرة، وقال أحد المستوطنين وسط يافا “تل أبيب” لوكالة الأنباء الفرنسية إنه استيقظ على دويّ انفجار قوي, مضيفًا “كل شيء اهتزّ”.. مع ذلك فإن الأهم، كان ما أفزرت عنه العملية من آثار عكست فاعلية ونجاعة الهجوم، إذ قسّمت الضربة مجتمع الكيان إلى قسمين، تبادلا الاتهامات بالتسبب في ما وصل إليه حال كيانهم غير الشرعي من ضعف لم يستطع معه حماية أجوائه، ووقتها، دعا زعيم المعارضة “الإسرائيلية” المدعو يائير لابيد إلى رحيل حكومة المدعو بنيامين نتنياهو، قائلًا: إن “انفجار المسيّرة في تل أبيب دليل آخر على أن هذه الحكومة لا تعرف ولا تستطيع توفير الأمن لمواطنيها”.. وأضاف لابيد “أن من يفقد الردع في الشمال (لبنان) والجنوب (غزة) يفقده أيضًا في قلب تل أبيب”.

وقال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف المدعو إيتمار بن غفير: إن الخط الأحمر لإسرائيل تم اختراقه في الشمال، ومن يعمل على احتواء القصف على كريات شمونة وسديروت يتلقى القصف على تل أبيب.

فيما وصف رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان الحادث بالخطير جدًا، وأنه نتيجة مباشرة لما سماها “سياسة الاحتواء والذُّل” التي تواصل “حكومة الأوهام” العمل بموجبها وترفض النهوض بعد أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″، وفق تعبيره.

في الأثناء، اختصر قائد سلاح الجو الصهيوني زيارته لبريطانيا بعد الهجوم بالمسيّرة على تل أبيب، حسب هيئة البث الإسرائيلية، واستنفر قادة الكيان للرد، بينما خرج المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي ليصف العملية بـ”المتهورة والمزعزعة للاستقرار”.

وفي بيان الكشف عن العملية توعد المتحدث العسكري العميد يحي سريع العدو الصهيوني بالمزيد حين قال: إن القوات المسلحة “تمتلك بنكاً للأهداف في فلسطين المحتلة منها الأهداف العسكرية والأمنية الحساسة وسنمضي في ضرب تلك الأهداف رداً على مجازر العدو وجرائمه اليومية في قطاع غزة”.

 

(فلسطين 2) الفرط صوتي

وفي عملية توعية أخرى، صاروخ باليستي فرط صوتي (فلسطين 2) يقطع مسافة (2040) كيلو متر خلال 11 دقيقة ونصف الدقيقة، ويضرب هدفاً قرب من مطار اللد أو ما يعرف بـ”مطار بن غوريون” في عاصمة العدو، في 15 سبتمبر 2024، ويشل حركة القطارات والمطار، ويدخل اثنين مليون مستوطن إلى الملاجئ.. عُرفت العملية حينها بعملية المولد لتزامنها مع ذكرى يوم المولد النبوي الشريف.

تجاوز صاروخ (فلسطين2) عمليات الرصد والتصدي من القيادة المركزية الأميركية الوسطى والقطع البحرية والأساطيل المنتشرة المتحالفة لحماية العدو، كما تحدى الصاروخ اليمني المنظومة الدفاعية “الإسرائيلية” كمنظومة حيتس، ومنظومة السهم، ومنظومة مقلاع داوود، ومنظومة القبة الحديدية، ولم يتمكن قادة جيش الاحتلال من إعطاء تفسير لهذا الفشل الذريع، وأفادت وسائل الإعلام العبرية حينها: بأن “سلاح الجو الإسرائيلي فتح تحقيقاً في أداء منظومات دفاعه الجوي في التصدي لصاروخ أرض – أرض أطلق من اليمن وسقط وسط إسرائيل”.

إثر هجوم الصاروخ الذي فشلت الدفاعات الجوية عن رده، أدرك الكيان انه أمام حقيقة جديدة قادمة من اليمن، وهي أن يافا أو تل أبيب لم تعد آمنة، وانه أصبح أمام خطر حقيقي، وأشار معهد الأمن القومي الإسرائيلي إلى أن القوات المسلحة اليمنية باتت تشكل تهديداً حقيقياً لـ”إسرائيل”، إلى جانب تهديد حزب الله على الجبهة الشِّمالية، ثم توالت عمليات الاستهداف النوعية في عمق الكيان مستهدفة أهدافًا عسكرية وحيوية.

 

الصاروخ الباليستي الفرط صوتي (فلسطين 2)، عاد مرة أخرى في 27 سبتمبر 2024م ليضرب هدفًا عسكريًّا تابعًا للعدوِّ الإسرائيلي في يافا المحتلّة (تل أبيب)، وفي ذات اليوم كانت المسيّرة “يافا” تشق طريقها لتضرب هدفا حيويًا في “عسقلان”، ثم كان لـ”فلسطين2” زيارة أخرى في اليوم التالي، 28 سبتمبر 2024م متجهًا نخو مطار يافا المسمى إسرائيليًّا “بن غوريون” أثناءَ وصولِ المجرمِ بنيامينَ نتنياهو، وزيارة أخرى في الحادي عشر من نوفمبر استهدف خلالها قاعدة “ناحال سوريك” العسكرية جنوب شرق مدينة يافا، كما عادت الطائرةٍ المسيرةٍ “يافا” في الأول من أكتوبر الماضي لتضرب هدفًا عسكريًّا للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلّةِ.

في الثاني من شهر أكتوبر، قصفت القوات المسلحة “قاعده نيفاتيم ومنطقة روتم الصناعية في النقب المحتلة” بفلسطين، بعدد من صواريخ قدس 5 المجنحة التي يُكشف عنها لأول مرة وكانت عملية ناجحة، وثبّتت القوات اليمنية بهذه العملية معادلة نسف جدوائية المنظومة الدفاعية للكيان.

وفي الأثناء حضرت طائرات “صماد 4” التي أُعلِنَ عن تنفيذ أولى عملياتها في الأول من أُكتوبر 2024، كما حضر صاروخُ “ذو الفقار” الذي دشن أولى عملياته في السابع من الشهر ذاته، مستهدفًا يافا المحتلّة.

ومع توالي العمليات الصاروخية بلغ عدد الصواريخ اليمنية التي أطلقت إسنادًا لطوفان الأقصى (1000) صاروخ خلال عام، وفق ما كشفه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمته الأسبوعية بالتزامن مع مرور عام على معركة طوفان الأقصى وإسناد محور المقاومة.

 

عملياتنا مستمرة

في غير مرة، أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن عملياتنا مستمرة حتى يتوقف العدوان، ويُرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كما هي مستمرة إسنادًا للشعب اللبناني، وقال السيد القائد: إن “الأميركي يعتبر نفسه معنيًا بالإسناد للعدو “الإسرائيلي” في جرائمه وعدوانه وإبادته للشعب الفلسطيني، ونحن نعتبر مناصرتنا للشعب الفلسطيني واجباً بكلّ الاعتبارات”.

 

ويأتي ذلك تأكيدًا على ثبات الموقف، وأن عمليات القصف العدواني التي بدأت الطائرات الأمريكية والبريطانية تشنها على المحافظات اليمنية الحرة، دعمًا ودفاعًا عن العدو الصهيوني، لن تُوقف عمليات الإسناد، انطلاقًا من أن نصرة الأشقاء في غزة ولبنان مبدأ وواجب ديني ووطني وقومي وأخلاقي، ولا يمكن التراجع عنه مهما كلف الثمن.

لم تأبه القوات المسلحة للتهديدات الأمريكية والغربية حتى مع محاولة عسكرة البحر الأحمر بالقطع البحرية بقصد ثني اليمن عن موقفه وواجبه، فهذا الإرهاب لم يعد ينطلي على الشعب اليمني الذي امتلك قراره أخيرًا يوم قام بثورته الفتية في الـ21 من سبتمبر 2014 ومذّاك لم تعد ترهبه التلويحات أو التحشيدات الأمريكية، ولذلك فقد واصلت القوات اليمنية تنفيذ العمليات النوعية الموجعة ضد الكيان الصهيوني بوجود هذه الأساطيل البحرية التي لم يكن بمقدورها رد السلاح اليمني وحماية الكيان السرطاني المسمى إسرائيل.

أخذ قائد الثورة الحكيم، على نفسه العهد ومن ورائه الشعب اليمني الأبي بأن لا تراجع عن الواجب الديني، وهذه مسألة لا يمكن الخوض فيها بالنقاش أو المساومة، ومسألة التلويح أو التهديد بالعصا والإغراء بالجزرة إنما هو دليل على غباء العدو في قراءة المعطيات ومدلولاتها، فالثوابت لدى الشعب اليمني لم تكوِّنها رغبات أو أهواء شخصية.

قد يعجبك ايضا