حزب الله يكثف صلياته .. الخيام وشمع تحرقان جنود العدو الصهيوني
موقع أنصار الله – متابعات – 21 جمادى الأولى 1446هـ
تتواصل المعارك الضارية بين جيش العدو الصهيوني والمقاومة الإسلامية في لبنان “حزب الله” على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، مع تركزها خلال الأيام الأخيرة في بلدتي شمع بالقطاع الغربي للحدود، والخيام بالقطاع الشرقي، التي يستميت العدو في محاولته الالتفاف للسيطرة عليها؛ فيما يلقى مواجهة شرسة من قبل مجاهدي حزب الله بالتزامن مع تكثيف استهدافه لتجمعات القوات الإسرائيلية بالصليات الصاروخية لإعاقة تقدمها، فقد وجه مجاهدو المقاومة الإسلامية ضربات عدة لقوات العدو في الخيام، واستهدفوا على مدار، أمس الجمعة، تجمعات العدو وآلياته في المنطقة.
وقال الاعلام الحربي في بيانات منفصلة: “إن المجاهدين قصفوا منذ الفجر بصليات صاروخية تجمعات العدو عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام (8 مرات)، ودمروا دبابة ميركافا في المكان بعد استهدافها بصاروخ موجه، ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح”.
وأضاف حزب الله: “استهدفنا عند الأطراف الجنوبية لمدينة الخيام، تجمعًا لقوات جيش العدو الإسرائيلي بصليةٍ صاروخية”، مشيراً إلى استهداف تجمعاً لقوات العدو بصليات صاروخية في تل نحاس عند أطراف بلدة كفركلا (3 مرات)، وبالمدفعية والصواريخ تجمعاً عند مثلّث دير ميماس، محققاً اصابات مباشرة”.
وكانت كشفت المقاومة الإسلامية في لبنان، الخميس، تفاصيل مقتل جنود من «لواء غولاني» وعالم الآثار الصهيوني زئيف إيرليخ، إضافة إلى إصابة رئيس أركان اللواء، بنيران مقاتلي حزب الله في محيط بلدة شمع بالقطاع الغربي.
وقال حزب الله: “إن مجاهديه رصدوا أولَ أمس تسلّل قوّة من جيش العدو الإسرائيلي إلى أحد المنازل في الجهة الغربيّة من بلدة طيرحرفا، ففتح المقاومون النار على المنزل الذي تحصّنت فيه القوّة، واستهدفوا المنزل بالأسلحة المباشرة، ما أدّى إلى تدمير أجزاء منه على القوّة”.
وأوضح “الحزب” بقوله: “حاولت قوّة من جيش العدو مدعومة بآلية مدرّعة التقدّم لإخلاء الإصابات، فتمّ استهدافها، ما أدّى إلى تدميرها”.
واعترف جيش العدو، بعد الحادثة بساعات، بسقوط 4 قتلى وعدد من الجرحى، فيما تناقلت وسائل الإعلام العبرية معلومات عن مقتل 6 جنود في الكمين في بلدة شمع، ومن بين القتلى عالم الآثار الذي كان بصحبة القوة، بهدف “التعرّف إلى المنطقة”. على حد قولها.
هذه الحادثة الخطيرة دفعت قيادة المنطقة الشمالية في جيش العدو لإعداد لائحة اتّهام بحقّ رئيس أركان «لواء غولاني» العقيد يؤاف ياروم، على خلفية اتهامه بـ”التقصير والتهاون بحياة الجنود في قضية العالم الجيولوجي”، فيما اتهم ضبّاط «غولاني» قائد اللواء الجنرال، يائير بلاي، بـ”سوء الإدارة” الذي تسبّب بارتفاع كبير في عدد قتلى اللواء إلى أكثر من 110 قتيل في غزة ولبنان.
وفي سياق قطع حزب الله إمدادات جيش العدو الإسرائيلي التي تتجه للقوات التي تحاول التوغل في جنوب لبنان، استهدف الحزب المستوطنات الحدودية، بصليات صاروخية كبيرة تجمعات العدو في “المنارة” و”المالكية” و”سعسع” و”كريات شمونة”، و”زرعيت”، و”شوميرا”، وقصفت أيضاً مستوطنة “راموت نفتالي” وتجمعاً في “ثكنة دوفيف”.
كما شن هجوماً بالمسيرات الانقضاضية على تجمعٍ لقوات جيش العدو الإسرائيلي في بلدة يارين.
وفي ذات الإطار كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية النقاب عن تفاصيل معركة عيترون العنيفة جنوبي لبنان منذ حوالي الشهر تقريباً.
وقالت الصحيفة العبرية: “هذه هي المعركة الأكثر دموية والأطول التي خاضها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، موضحة أنها “انتهت الاشتباكات بمقتل 6 جنود وإصابة 14 آخرين”. وفق قولها.
وأوضحت الصحيفة العبرية، “المعركة دامت حوالي 14 ساعة بين الاشتباكات والبحث عن القتلى والجرحى، مبينة أنه “دخلت قوة من الجيش الإسرائيلي إلى داخل منزل مهدم في عيترون وكان هناك عنصرين من حزب الله قد كمنوا للقوات”.
وأضافت الصحيفة: “بمجرد دخول القوة فتح عناصر حزب الله النار عليها فسقطت القوة جميعها بين قتيل وجريح، وبعدها ألقى عناصر حزب الله القنابل اليدوية تجاه القوة ما أدى إلى اشتعال النيران بشكل كبير”. وفق قولها.
وتابعت الصحيفة: “تعرّضت القوة المساندة لإطلاق نار أيضاً ما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوفها، كاشفة بقولها “خلال المعركة سقط التسلسل القيادي بين الجنود والضباط الإسرائيليين”.
ولفتت يديعوت إلى أنه “أعلنت الفرقة 91 عن إجراءات الاختطاف ظناً منها أن الجنود قد وقعوا بالأسر، فيما قال أحد الجنود المشاركين في المعركة بأن “المشهد كان فيه الكثير من الفوضى والصراخ وإطلاق النار”.
جدير ذكره أنه لا تزال تدور مواجهات عنيفة بين المقاومة الإسلامية في لبنان وقوات العدو الإسرائيلي في منطقة الخيام، حيث تحاول قوات العدو التوغل في المنطقة في ظل استماتة من قبل مجاهدو المقاومة وتكثيف عملياتهم النوعية.