زيادة حالات الانتحار في صفوف “جيش” العدو الصهيوني” بعد انتهاء الحرب مع لبنان

موقع أنصار الله – متابعات – 3 جمادى الآخرة 1446هـ

حذر رئيس ما يسمى “المجلس الوطني لمنع الانتحار” في الكيان الصهيوني، غيل زلتسمان، من “تسونامي صحة نفسية”، ومن زيادة عدد حالات الانتحار مع انتهاء الحرب مع لبنان، بعدما شهد العام الماضي زيادة بنسبة 40% في التوجه إلى مراكز الأزمات والصحة النفسية.

ودعا زلتسمان إلى الحد من الأسلحة النارية بين المستوطنين، وإضافة سؤال إلى استمارة طلب ترخيص الأسلحة النارية: “هل فكرت يوماً في الانتحار؟”، مطالباً بزيادة عدد المعالجين ورواتب المختصين النفسيين، وزيادة الميزانية من 2.5 إلى 5 مليون شيكل لبرنامج يعنى بالحد من الانتحار في وزارة التربية والتعليم يطلق عليه اسم “فاخترت الحياة”.

وفي السياق نفسه، أقرّ رئيس لجنة الصحة وعضو الكنيست يوني ميشراكي (من حركة شاس) بأن “الأزمات النفسية نفسها التي اندلعت في تلك الساعات الرهيبة (السابع من أكتوبر) لا تزال تصاحب المجتمع الإسرائيلي إلى اليوم”.

ورأى أن الميزانية الكبيرة التي نجحوا في إضافتها إلى البرنامج الوطني لمنع الانتحار ليست كافية، داعياً وزارة التربية والتعليم إلى إضافة موازنة إلى برنامج “واخترتَ الحياة”، وعدم الاكتفاء بالميزانية المحولة إليها من وزارة الصحة، وكُشف في جلسة الكنيست أن أهالي المخطوفين العائدين ليس لديهم علاج نفسي لإخوة المخطوف.

وحذرت مديرة العلاقات الحكومية والبرامج الوطنية في وزارة الصحة، ميري كوهِن، من حالات الانتحار مع عودة الحياة الطبيعية بعد الحرب، وقالت: “ينتحر شخص واحد على الأقل كل يوم في إسرائيل، في حين أن هناك فعلياً عدم إبلاغ عن حالات الانتحار، بسبب تسجيل أسباب أخرى للوفاة”.

وأضافت: “ينتحر نحو 400-500 شخص في إسرائيل كل عام، ويتم الإبلاغ عن نحو 7000 محاولة انتحار تصل إلى غرف الطوارئ كل عام. تبلغ ميزانية برنامج الوقاية من الانتحار 15.7 مليون شيكل لعام 2024، يضاف إليها 2 مليون شيكل بعد نشاطات لجنة الصحة”.

ونبّهت تاتيانا مزارسكي، وهي مبادِرة لمنع الانتحار، من الأزمة التي يعانيها المكابدون نفسياً من أي توتر، وحتى من استبدال أو رحيل المعالج، فيما حذّر حغاي حرمش، مدير جمعية “من أجل الحياة”، من الانتظار الطويل لموعد معالجي الصحة النفسية، ومن الأحكام المسبقة السلبية حول الموضوع.

وتحدث المقدم كرمل كيلا، رئيس قسم عيادي في شعبة التكنولوجيا واللوجستيات، عن مراكز علاجية للجنود النظاميين والاحتياط، والتحضير النفسي قبل القتال وإجراءات المعالجة بعده، فضلاً عن تدريب دورة مخصصة في هذا الموضوع للضباط للكشف عن علامات أزمة وواجب التكافل المتبادل.

وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” قد تحدثت عن ارتفاع عدد الجنود الصهاينة الذين يعانون مشكلات من جراء الحرب الطويلة على كل من قطاع غزة ولبنان، على صعيد الصحة العقلية.

وأشارت إلى إقدام 6 جنود من “جيش” العدو الصهيوني على الانتحار خلال الأشهر الأخيرة، مؤكدةً أن هذا الرقم “جزئي” لعدد الجنود المنتحرين، إذ إنّ “الجيش يرفض نشر العدد الكامل لهؤلاء أو للذين حاولوا الانتحار”.

قد يعجبك ايضا