السيد القائد: بشاعة وإجرام العدو الصهيوني يكشف أنه العدو الأول للأمة
إحراق الصهاينة للقرآن الكريم أكبر استفزاز للمسلمين
ألقى السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، كلمة عن آخر التطورات والمستجدات، أوضح فيها أن العدو الصهيوني يواصل عدوانه الوحشي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ممارسا جرائم الإبادة الجماعية في كل يوم دون توقف وحصيلة مجازره وعدوانه من الشهداء والمفقودين والجرحى إلى الآن أكثر من 180300 من أبناء الشعب الفلسطيني ، لافتا إلى أن معظم الشهداء والجرحى والمفقودين من النساء والأطفال فخلال هذا الأسبوع ارتكب العدو الصهيوني 25 مجزرة منها جريمة استهداف مخيمات النازحين يوم أمس بالقنابل الحارقة إلى مخيماتهم.
وقال السيد: ” ما يمكن أن يتصوره الإنسان، وفوق ما يتصوره، وفوق ما يُعبِّر عنه، فوق الوصف، وفوق التعبير، من الجرائم العدوانية، الوحشية، الفظيعة، قد فعله العدو الإسرائيلي، بما يكفي ويفني، يتبين لأي إنسان مهما كان غباؤه، مهما كانت بلادته، أن يفهم أن ذلك فعلاً هو العدو لهذه الأمة”.
وأوضح السيد أن حجم الاجرام الصهيوني بالإبادة الجماعية والقتل الشامل للكبار والصغار كل هذه المدة في نطاق جغرافي محدودي “قطاع غزة” وصل في هوله وبشاعته إلى درجة أن البعض من الصهاينة أنفسهم باتوا يتحدثون أن هذه مجازر جماعية وطهير عرقي. لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي استخدم أسلحة أمريكية جديدة قال عنها شهود عيان من أبناء الشعب الفلسطيني أنها تذيب الأجساد لأنه بعد الاستهداف بها تتبخر أجساد الشهداء وهكذا بلغ مستوى الاجرام الأمريكي والإسرائيلي.
ولفت إلى أن الإسرائيلي يستمر في التدمير الشامل والاستهداف للمستشفيات كأهداف أساسية يركز عليها بشكل مباشر في سعيه لإنهاء أي خدمة طبية للشعب الفلسطيني حتى وإن كانت بشكل محدودة.
الإساءة لمقدسات الأمة
وقال السيد: “من أسوأ وأخطر الممارسات الإجرامية الصهيونية المنتهكة لحرمة المقدسات الإسلامية هو الاعتداء على المصحف الشريف”، “العدو الإسرائيلي يمارس كل أشكال الجرائم بما يعبّر عن عدائه للإسلام والمسلمين”. لافتا إلى العدو لا يكتفي بتدمير المساجد ويحرق المصاحف فيها وإنما يقوم الصهاينة المجرمون بشكل متعمد بأخذ المصاحف ويوثقون ذلك بالفيديو وهم يمزقونها ويحرقونها وينشرون هذه المشاهد ليشاهدها المسلمون وهم يرتكبون هذه الجريمة التي فيها إساءة إلى الله ورسله وأنبيائه وهي من أكبر الاستفزاز للمسلمين فيمن بقي منهم ذرة من الإسلام.
السيد القائد: منذ بدء العدوان الإسرائيلي هناك حقائق مهمة جدا تضاف إلى حقائق العقود الماضية عن إجرام العدو وانتهاكه للحرمات.
تهديدات ترامب
وأضاف:” حتى في هذا الأسبوع كان فيه مشاهد إحراق القرآن”، موضحا أن كل أشكال العدوان التي تعبر عن العداء للإسلام والمسلمين يرتكبها العدو الإسرائيلي بمشاركة الأمريكي، لأن الأمريكي هو الوجه الآخر للصهيونية لذلك فأمريكا و”إسرائيل” وجهان لعملة واحدة.
وقال السيد”: ترامب الذي يقدم نفسه الأكثر إخلاصا للصهيونية يقدم من الآن تهديدات عن الوضع في فلسطين ضد شعوب المنطقة منها إذا لم يتم إطلاق سراح أسرى العدو الإسرائيلي قبل تنصيبه فسيكون هناك جحيم في “الشرق الأوسط”، لأن الأمريكي لا يهمه ما يعانيه الشعب الفلسطيني من مأساة لا مثيل لها على وجه المعمورة ولا يهمه ما يعانيه الأسرى الفلسطينيين مع أن العدو يقوم بنشر مشاهد تعذيب أسرى فلسطين بما فيها من اضطهاد وتجاوز لكل القوانين والأعراف والأخلاق وكل هذا طبيعي بالنسبة لترامب والأمريكيين، أما أن يكون هناك أسرى من العدو الإسرائيلي في يد المجاهدين في غزة بهدف الضغط لوقف العدوان وإجراء صفقة تبادل فهي مشكلة كبرى لا يطيق الأمريكي تحملها لأنه يريد أن كون الأمة مستباحة للعدو الإسرائيلي.
كشف الحقائق
وأكد السيد أن الحقائق على مدى كل هذه المدة الطويلة من التصعيد في هذه الجولة من العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وهذه حقائق مهمة تشهد لها كل الوقائع والجرائم للعدو بشراكة أمريكية وهي تضاف إلى ما سبق من جرائم واعتداءات وانتهاك للحرمات على مدى كل هذه العقود من الزمن . لافتا إلى أن مما ينبغي على الأمة الإسلامية أن تستفيد من الأحداث والدروس والعبر وأن تزداد بصيرة وفهما تجاه ما يستهدفها وتجاه المخاطر التي تحيط بها وتتهددها فالحقائق التي تجلت هي حقائق مهمة وواضحة وبديهية لكن الأعداء يعملون على أن تنساها أمتنا وأن تأثر بما يريدون أن يفرضوه هم من خدع وعناوين مخادعة حتى يبعدوا الامة عما ينبغي عليها أن تهتم به حسب القوانين الفطرية والإنسانية وبحسب المصلحة الحقيقية للأمة.
وأوضح السيد أن الأمريكي يستغل حروبه على أمتنا بشكل مباشر أو عبر وكلائه لتجربة أسلحته المحرمة ومدى فاعليتها في إبادة الناس فالأمريكي يعتبر الشعوب حقلا لتجارب أسلحته المحرمة. لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي يواصل استخدام التجويع كوسيلة للإبادة، والأونروا أكدت بأن ما يدخل من مساعدات لا يتجاوز 6% من احتياجات المواطنين في قطاع غزة.
ولفت إلى أن جرائم العدو تتواصل في الضفة الغربية بحق الشعب الفلسطيني إلى جانب استهداف المقدسات الإسلامية.
اليهود أشد عداوة
وقال السيد: يفترض بالأمة أن تؤمن بحقيقة أن القرآن الكريم كتاب حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وأن تصنف الأعداء على ضوئه، وبناء على التصنيف القرآني فاليهود هم الأعداء رقم واحد لأمتنا الإسلامية والأحداث تشهد على ذلك. مؤكدا أن كل الممارسات الإجرامية الصهيونية تعبّر عن عداء وحقد وكراهية. مؤكدا أن معتقدات الصهاينة تعتبر العرب والمسلمين بأنهم مجرد حيوانات وليسوا بشرا، وهذا يظهر في تصريحاتهم وممارساتهم وأفعالهم
السيد القائد: وجدت أمتنا الإسلامية ما يكشف عداء اليهود لها من خلال استهدافهم للقرآن الكريم والمساجد خاصة المسجد الأقصى. مؤكدا أن من العمى والتيه الفظيع جداً، هو عندما يكون لدى الإنسان التباس في التفريق بين من هو العدو، ومن هو الصديق.
وأضاف: ” ما يمكن أن يتصوره الإنسان، وفوق ما يتصوره، وفوق ما يُعبِّر عنه، فوق الوصف، وفوق التعبير، من الجرائم العدوانية، الوحشية، الفظيعة، قد فعله العدو الإسرائيلي، بما يكفي ويفني، يتبين لأي إنسان مهما كان غباؤه، مهما كانت بلادته، أن يفهم أن ذلك فعلاً هو العدو لهذه الأمة” . مؤكدا أن ما يفعله العدو الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني ليس منحصرا في فلسطين، بل يسعى لاستهداف كل الشعوب و في هذا العصر تجلَّت الحقائق إلى هذه الدرجة، من مختلف أقطار الأرض يشاهد الناس بأم أعينهم أفظع الجرائم، وأسوأ الجرائم، وأكبر الجرائم، التي تعبِّر بكل جلاء عن أشدِّ العداوة.
وأكد السيد أن العدو الإسرائيلي يشكل خطورة بالغة على أمتنا لأنه مع ما يمتلكه من حقد وكراهية هو متجرد من القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية وإلى جانب إجرام العدو فهو مخادع وغدار في استهدافه لأمتنا الإسلامية بغية إذلالها وإهانتها والسيطرة عليها. موضحا أن وعي المسلمين واستحضارهم لحقيقة العداء الشديد من اليهود أمر مهم جدا حتى لا يحصل أي التباس عن العدو الذي يمثل خطورة عليهم.
وقال السيد: “من العمى الفظيع جدا أن يكون لدى الإنسان التباس في التفريق بين العدو والصديق”، وأضاف: “أمر فظيع للغاية أن يعتمد البعض من أبناء أمتنا على الأمريكي والإسرائيلي ليحددوا له من يعادي.
وأوضح السيد أن الحقيقة الثانية التي تجلت خلال فترة العدوان الإسرائيلي هي التفريط العظيم والتنصل الكبير عن المسؤولية من معظم الأمة الإسلامية فعلى مدى عام وشهرين ومعظم المسلمين يتفرجون، لم يتخذوا أي موقف عملي إطلاقا ضد العدو الإسرائيلي ولا تعاون بأي شكل من الأشكال وعندما نقارن أسبوعياً فيما يصل للعدو الإسرائيلي من بضائع، ومواد غذائية… وغيرها، المستوى الأعلى من بلدٍ عربي مجاور لفلسطين، هذا شيء مؤسف للغاية ومؤلم جداً!.
وأضاف: ” في ظل هذا الواقع الكبير، من التخاذل والتفريط، وفي إطار هذه الحقيقة الجلية، الواضحة، التي يعرف بها الناس، هي واضحة، لا تحتاج إلى نقاش واستدلال، كانت نقطة الضوء الوحيدة، وبصيص الأمل بين ظلمات كل هذا المستوى الرهيب من التخاذل، والتنصل على المسؤولية، والجمود، هو في الجهد، نقطة الضوء في الجهد الذي يبذله محور القدس والجهاد والمقاومة”. لافتا إلى أن بعض البلدان غير المسلمة في أمريكا اللاتينية لها مواقف ضد العدو الإسرائيلي أكثر من مواقف الكثير من المسلمين، وهذا شيء مؤسف.
وأكد أن موقف المسلمين لدعم فلسطين ليس بمستوى تحرك أمريكا والدول الغربية لدعم الكيان الصهيوني. موضحا أن كبريات الدول العربية والإسلامية وقفت متفرجة على ما يجري في فلسطين عدا بعض التصريحات والبيانات دون مواقف عملية. أما القمم العربية فلا تخرج بأكثر من بيانات وتصريحات تنتهي بعد إعلانها فورا دون أي تأثير عملي أو متابعة وإجراءات عملية.
مواقف محور المقاومة
وأوضح أن الأنظمة العربية والإسلامية لم تفتح المجال لشعوبها للتحرك لدعم الشعب الفلسطيني بل عملت على تكبيل تلك الشعوب وأضاف: “من أسوأ المواقف أن أنظمة عربية وإسلامية إلى جانب تفرجها على المجاعة في قطاع غزة قدمت الإمدادات للعدو الإسرائيلي ولا تزال”.
وقال السيد:” على مستوى المحيط المجاور لفلسطين، من الذي قدَّم مثل ما قدَّمه حزب الله؟ من الذي قدَّم؟ الحقائق تنطق بمن الذي قدَّم، حزب الله قدَّم الغالي والنفيس، قدَّم قادته شهداء في سبيل الله تعالى، قدَّم من كوادره، من أفراده، بذل الجهد، فعل ما لم يفعله غيره.
وأكد أن من يقف مع الشعب الفلسطيني، مع مجاهدين الأعزاء، بمستوى متميز، وواضح، وظاهر، وصريح، وبيِّن، وجريء، وقوي، هو ما يحصل وما يُقدَّم من محور القدس والجهاد والمقاومة.
وأوضح السيد أن ما تبذله جبهات الإسناد من اليمن والعراق شيء واضح في ظل المستوى الرهيب من التخاذل العربي والإسلامي. وأضاف: ” من أهم- أيضاً- ما برز في إطار هذا الجهد الذي يُبذل وقُدِّم، في إطار محور الجهاد والقدس والمقاومة، هو: صورة من صور التعاون، والتكاتف، والتناصر، بين البعض من أبناء الأمة الإسلامية، في قضيةٍ إسلاميةٍ جامعة ومُجمَعٍ عليها، ولمواجهة عدوٌ هو عدو للمسلمين جميعاً”.
وأكد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الجمهورية الإسلامية في إيران تقدم الدعم والمساندة للمحور بكله وللشعب الفلسطيني في المقدمة.