الدفاع المدني بغزة: معظم خدماتنا متوقفة في شمال غزة والأمم المتحدة تتحمل تبعات ذلك
موقع أنصار الله – متابعات – 6 جمادى الآخرة 1446هـ
حمل جهاز الدفاع المدني في غزة، اليوم السبت، مسؤولية توقف معظم خدماته في محافظات شمال القطاع للأمم المتحدة التي ترفض تزويد الجهاز بالوقود لممارسة عمله وإنقاذ المواطنين في حرب الإبادة الصهيونية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر 2023م.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في مؤتمر صحفي:” منذ اليوم الأول للعدوان “الإسرائيلي” المستمر على قطاع غزة تواصل طواقمنا بمختلف تخصصاتها تقديم خدماتنا الإنسانية والاستجابة الفورية والعاجلة رغم المخاطر وقلة الإمكانيات والموارد”.
وأضاف:” لم ندخر جهدا طيلة الفترة السابقة في الضغط على كافة الجهات الإقليمية والدولية والمكونات ذات العلاقة من أجل تزويدنا بجزء من احتياجنا من الوقود الذي يدخل إلى الأمم المتحدة في قطاع غزة، وبدورها توزعه على المنظمات الإنسانية هنا، لكن للأسف الشديد دائما قوبلت هذه الضغوط والمناشدات بالرفض بزعم أن الاحتلال الاسرائيلي هو الذي يمنع تزويدنا بالوقود”.
وتابع :” إن تسليم وإذعان الأمم المتحدة للتوجهات الإسرائيلية بعدم تزويدنا بالوقود في ظل هذه الظروف العصيبة تسبب في توقف خدماتنا في 7 مراكز إطفاء وإنقاذ من أصل 11 مركزا في المنطقة التى يدعي الاحتلال أنها انسانية ويتوفر فيها خدماتنا الإنسانية، وهذا يعتبر مخالفة واضحة لميثاق الأمم المتحدة الذي يدعو إلى دعم أجهزة العمل الإنساني المحلية ودعم المستجيب الأول في أوقات الحروب”.
وأشار إلى أن معظم خدماتنا في محافظات شمال القطاع متوقفة عن العمل منذ منتصف شهر نوفمبر المنصرم، لعدم القدرة على تشغيل مركبات الإطفاء والإنقاذ بسبب عدم توفر الوقود لتشغيلها.
واستهجن المتحدث باسم الدفاع المدني وادان استمرار سلوك الأمم المتحدة باعتبارها المسؤولة عن توفير احتياجاتنا من الوقود، ونحذر من أن ذلك أثر فعليا على حياة المواطنين الذين يواجهون أشد مستويات العدوان الصهيوني في تاريخنا ومنهم من فقدوا حياتهم، لعدم قدرتنا على الاستجابة لنداءاتهم واستغاثتهم.
وشدد على أن استمرار الأمم المتحدة في تجاهل احتياجاتنا الإنسانية هو سلوك مخالف لكافة المواثيق الأممية، محملاً العدو الصهيوني المسئولية الكاملة عن تبعات توقف خدماتنا الإنسانية والتسبب في زيادة معاناة أبناء شعبنا في ظل كثافة الاستهداف للمنطقة الإنسانية التي يدعي الكيان الغاصب أنها آمنة وهي خالية من الإنسانية والأمان.
وجدد مطالبته للأمم المتحدة ومكتبها لتنسيق الشؤون الإنسانية بالضغط على سلطات كيان العدو الصهيوني من أجل السماح بإدخال الوقود اللازم للدفاع المدني وتشغيل مركباتنا والاستمرار في الاستجابة الإنسانية للمواطنين.