البرش: جثامين الشهداء شمال غزة لا نستطيع انتشالها وتنهشها الكلاب

قال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الطبيب منير البرش، إن جثامين الشهداء خصوصاً في مناطق شمال القطاع ملقاة في الشوارع وتنهشها الكلاب، مؤكداً أن كافة الطواقم الطبية والدفاع المدني عاجزون عن الوصول لهم وانتشالهم بسبب تهديد العدو الإسرائيلي بالقتل لمن يصل لهم.

وأكد “البرش”، في تصريحات إعلامية، اليوم الأربعاء، أن العدوان على قطاع غزة كشفت الوجه القبيح والإجرامي للاحتلال الإسرائيلي

وبين أن العدوان المستمر على شمال القطاع خلال الـ60 يوماً الماضية خلف أكثر من 4000 شهيد ومفقود، بحسب ما تم إحصاؤه حتى الآن والرقم مرشح للزيادة.

وأشار “البرش”، إلى أن قوات العدو الإسرائيلي أطلقت الرصاص على سيارات إسعاف التي حاولت إنقاذ الجرحى وانتشال الشهداء من مناطق الاستهداف، مؤكداً أن العدو الإسرائيلي يرفض إدخال الدواء والمستلزمات الطبية.

وشدد على ضرورة التحرك الدولي والمنظمات الدولية لإلزام العدو الإسرائيلي بعدم استهداف الطواقم الطبية والممرات الإنسانية، وضمان حمايتهم وفقاً للمواثيق والقوانين الدولية الإنسانية.

وطالب “البرش”، بضرورة إدخال طواقم طبية عربية وأجنبية متخصصة للحالات الحرجة وخاصة المناطق الشمالية.

بدوره، قال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، إنّ عشرات العالقين استشهدوا تحت أنقاض منازلهم المدمرة، كان يُمكن إنقاذهم؛ بسبب عدم قدرة فرق الإنقاذ على الاستجابة لاستغاثاتهم؛ في ظل ضعف الإمكانيات المتاحة واستمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على شمال قطاع غزة.

وأوضح بصل في تصريحٍات صحفية اليوم الأربعاء، أنّ العدو الإسرائيلي يتعمد استهداف المنازل المأهولة على رؤوس ساكنيها في شمال القطاع؛ إمعانًا في ارتكاب جرائم إبادة وتطهير عرقي بحق الفلسطينيين.

وأضاف أنّ فرق الإنقاذ تصلها بشكلٍ يومي نداءات استغاثة من مواطنين مصابين محاصرين تحت أنقاض منازلهم في شمال قطاع غزة، لكن لا تستطيع طواقم الدفاع المدني الوصول إليهم، بسبب الخروج عن الخدمة وتوقف الاستجابة للمهام الإنسانية، بسبب الاستهداف؛ ما يتسبب غالباً في رفع أعداد الضحايا، بحسب “وكالة سند”.

ولفت، أنّ هناك عشرات الجثامين لا تزال ملقاة في الشوارع وتحت ركام المنازل بمحافظة شمال القطاع، ولا يستطيع أحد الوصول إليها ودفنها، مؤكدًا أنّ التصعيد الإسرائيلي الحاصل يُظهر حجم التحديات الإنسانية التي تواجه عملنا، فلا أمان ولا معدات ولا بنية تحتية.

قد يعجبك ايضا