ارتفاع عجز الميزان التجاري المصري في سبتمبر الماضي

موقع أنصار الله – متابعات – 11 جمادى الآخرة 1446هـ

أظهرت بيانات حديثة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر ارتفاع عجز الميزان التجاري بنسبة 22.8% خلال شهر سبتمبر 2024 ليصل إلى 4.4 مليار دولار، مقارنة بـ3.58 مليار دولار في نفس الشهر من العام السابق.

 

نمو ملحوظ في الصادرات

بحسب النشرة الشهرية لبيانات التجارة الخارجية، ارتفعت قيمة الصادرات المصرية بنسبة 10.2% خلال سبتمبر، لتبلغ 3.46 مليار دولار مقارنة بـ3.14 مليار دولار في الشهر ذاته من العام الماضي.

 

وكان هذا النمو مدفوعًا بزيادة ملحوظة في صادرات بعض السلع، أبرزها:

منتجات البترول: ارتفاع بنسبة 146.5%.

الملابس الجاهزة: نمو بنسبة 28.7%.

لدائن بأشكالها الأولية: زيادة بنسبة 42.1%.

عجائن ومحضرات غذائية متنوعة: ارتفاع بنسبة 11.1%.

في المقابل، شهدت صادرات بعض السلع تراجعًا ملحوظًا، منها:

البترول الخام: انخفاض بنسبة 66.0%.

الأسمدة: تراجع بنسبة 40.2%.

الفواكه الطازجة: انخفاض بنسبة 8.8%.

قضبان وعيدان وأسلاك الحديد: تراجع بنسبة 14.0%.

 

زيادة ملحوظة في الواردات

على صعيد الواردات، ارتفعت قيمتها بنسبة 16.9% خلال شهر سبتمبر 2024 لتصل إلى 7.86 مليار دولار، مقارنة بـ6.72 مليار دولار في نفس الشهر من العام الماضي.

 

وجاء هذا النمو نتيجة ارتفاع واردات بعض السلع الأساسية، مثل:

منتجات البترول: زيادة بنسبة 33.9%.

الغاز الطبيعي: ارتفاع بنسبة 138.6%.

لدائن بأشكالها الأولية: نمو بنسبة 20.1%.

أدوية ومحضرات صيدلانية: ارتفاع بنسبة 1.7%.

ورغم هذا، سجلت واردات بعض السلع تراجعًا، أبرزها:

القمح: انخفاض بنسبة 22.3%.

مواد أولية من حديد أو صلب: تراجع بنسبة 19.1%.

سيارات الركوب: انخفاض بنسبة 25.2%.

الذرة: تراجع بنسبة 25.9%.

 

تحديات واستراتيجيات مستقبلية

يعكس ارتفاع عجز الميزان التجاري استمرار التحديات التي تواجه التجارة الخارجية لمصر، رغم الجهود المبذولة لدعم الصادرات وتنويعها. ويرى الخبراء أن تحسين الأداء التجاري يتطلب تعزيز القطاعات ذات القيمة المضافة العالية وزيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي لتقليل فاتورة الواردات.

في ظل هذه المؤشرات، يظل تحقيق التوازن في الميزان التجاري تحديًا رئيسيًا أمام الاقتصاد المصري، مع أهمية تبني سياسات مبتكرة لتعزيز النمو الاقتصادي وزيادة القدرة التنافسية للصادرات.