السيد القائد لزعماء الأمة: من الأسى أن تحضر عناوين الجهاد في خدمة الإسرائيلي وتتبخر أمام فلسطين

 

أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له، اليوم الخميس، عن آخر التطورات  أن الموقف من أمريكا و”إسرائيل” معيار واضح، فالعزيز هو العزيز على أمريكا و”إسرائيل” في موقفه وفي سلاحه وأضاف: “من الأسى أن تحضر عناوين المسؤولية الدينية والجهاد في سبيل الله والعروبة والأمن القومي العربي لخدمة الأمريكي والإسرائيلي وتتلاشى وتتبخر تجاه مأساة الشعب الفلسطيني ومظلوميته الرهيبة”.

وخاطب السيد القائد زعماء العرب والدول الإسلامية قائلا: نقول للجميع عليكم مسؤولية أن تقفوا ضد العدو الإسرائيلي وأن يكون لكم موقف صريح ومعلن، لا أن تتعاملوا بالصمت والجمود، والمقام ليس للتسامح مع العدو”، لافتا إلى أن معظم الأنظمة العربية والإسلامية متسامحة بشكل كبير جدا مع الإسرائيلي والأمريكي بأكثر من تسامحها فيما بينها كما أن موقف كثير من القوى والجماعات والتيارات تجاه الأمريكي والإسرائيلي هو فوق تسامحهم حتى مع آبائهم وأمهاتهم وإخوتهم وشعوبهم لأن هناك تسامح لأنظمة وجماعات عربية وإسلامية عجيب تجاه جرائم مهولة ورهيبة يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق الأسرى والمخطوفين الفلسطينيين ولكن ليس هناك تسامح ولا تغاضٍ لدى بعض الأنظمة والجماعات العربية والإسلامية بل قسوة وشدة رهيبة إلى حد يندهش منها الإنسان.

وأضاف مخاطبا زعماء الأمة الإسلامية: “الإسرائيلي هو العدو لكم جميعا يا أيها العرب، يا أيها المسلمون، وهو لا يتردد عن استهدافكم وفرض معادلة الاستباحة لكل شيء العدو يسعى لاستنزاف قدرات الأمة من خلال الاقتتال الداخلي لتصل إلى مستوى الانهيار التام وتصبح أمة مفرقة ومتناحرة وضعيفة، العدو الإسرائيلي يسعى لمسخ الهوية الدينية للأمة لتبتعد عن القرآن الكريم، ويعمل على تحريك كل العناوين لصالحه حتى العنوان الديني، وجهوا سلاحكم نحو العدو الإسرائيلي، ووجهوا نحوه التحريض والتعبئة وإعلان الموقف الصريح منه، كونوا واضحين في عداوتكم للكيان الإسرائيلي وكونوا جادين وصادقين في عداوتكم له”.

وأوضح السيد أن المشكلة لدى البعض من أبناء الأمة أنهم لم يعادوا “إسرائيل” لكنا نراهم يقاتلون بشراسة واستبسال ضد من يتخذونه عدوا داخل الأمة، أضاف: “كم نتمنى أن تحضر التكبيرات والبنادق والرايات في مواجهة الجنود الإسرائيليين، كم نتمنى أن تواجه الجماعات المسلحة التي سيطرت على سوريا الاجتياح الإسرائيلي ببنادقها ودباباتها وكل القدرات السورية.

وأكد أن الحقائق تشهد أن الأمريكي والإسرائيلي هم أعداء للأمة بكلها مهما كان اتجاهها السياسي ومذاهبها ومهما كانت مواقفها.

 

وأكد السيد أن الذل ارتسم وتجسد في موقف البعض من العدو الإسرائيلي. وأضاف: “عندما يتنمر البعض ويتحرك في إطار مخطط الشرق الأوسط الجديد نراهم يخالفون المعايير الإلهية لأنهم كانوا أذلاء أمام الكافرين الحقيقيين، البعض ممن يسمون بعلماء يقولون إن الأولوية للأمة قبل مواجهة الأعداء الحقيقين للأمة أن يركزوا على أحكام البول!!”.

وأكد السيد أن من يخدمون المشروع الأمريكي والإسرائيلي يتجهون كأذلاء تجاه كل ما يفعله الإسرائيلي ثم يكونون أعزة على شعوب أمتنا في فتاواهم وعناوينهم وتحريضهم وتحركهم الفعلي. وأضاف: ” الأمة قد تقدم تضحيات كبيرة لخدمة المشروع الأمريكي والإسرائيلي فيقاتل من أبنائها في سبيل أمريكا وإسرائيل ويتحدث وفق ما تمليه عليه بما يعزز هيمنتها وسيطرتها وغلبتها في مختلف المجالات”.

وقال السيد: “البعض قد يتحرك ليكون محياه ومماته في خدمة أمريكا وإسرائيل وما يقدمه من كل الطاقات في خدمة أمريكا وإسرائيل”.

وأضاف: “ندرك أهمية وعظمة وضرورة الموقف الصحيح والاتجاه الصحيح حتى لو كان فيه تضحية، لأنه النجاة لهذه الأمة ولشعوبها وفيه خير الدنيا والآخرة كما ندرك أهمية التحرك الصحيح وفق المعايير القرآنية لنكون أعزة على الكافرين ورأس الكافرين يتمثل في هذا العصر في أمريكا وإسرائيل”.

وأكد السيد أن العدو الإسرائيلي الصهيوني هو رأس الكفر والشر والإجرام، ومعه الأمريكي وكلاهما وجهان لعملة واحدة.

 

الموقف من العدو الإسرائيلي هو المعيار

وقال السيد القائد: “من هو الأعز في مواجهة إسرائيل؟ فليبرز بصوته وسلاحه وموقفه، فلماذا يسكت البعض ويختفون لماذا تختفي الأموال التي تدفع للفتن تجاه الشعب الفلسطيني الذي يتضور جوعا ويجد مجاهدوه صعوبة كبيرة في الحصول على الرصاصة الواحدة في مواجهة العدو الإسرائيلي”.

وطمأن السيد القائد من يتحرك في إطار الموقف والاتجاه الصحيح الذي رسمه الله في تعريف من هو العدو وتعريف المعايير والمقاييس الصحيحة التي تعبر عن صدق النيات والتوجهات وصحة المواقف”.

وقال السيد: “سننظر في كل أرجاء أمتنا بمعيار النور والفرقان لنقيم على أساسه كل نظام في فعله وموقفه وكل جماعة في تحركها وفعلها لنحدد موقفنا وبقدر ما نلتزم في إطار التحرك بتعليمات الله تعالى ونثق به ونتوكل عليه سنحظى بأن يكون معنا وهو خير الناصرين”.

واكد أن التزامنا بتعليمات الله وثقتنا به وتوكلنا عليه سيفشل الفتن والمؤامرات والمخططات التي سيتحرك فيها من يتحرك.

ولفت إلى أن البعض ممن يتنافس على خدمة الأمريكي ينزعج أن يقرب الأمريكي نظاما آخر يعتمد عليه أكثر منهم أو سيعتمد عليه ترامب القادم إلى البيت الأبيض أكثر منهم”.

قد يعجبك ايضا