السيد القائد: حاضرون لأن نقاتل أمريكا و “إسرائيل” وأي طرف يستهدفنا
ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له ، اليوم الخميس، عن آخر التطورات والمستجدات تطرق خلالها للعدوان الإسرائيلي على غزة وسوريا وموقف الجماعات المسلحة والمواقف المخزية للأنظمة العربية والإسلامية تجاه ما يجري في غزة وسوريا ولبنان، كما تحدث عن موقف اليمن المعروف تجاه العدو الأمريكي والإسرائيلي منذ اليوم الأول لطوفان الأقصى.
وأوضح السيد أن الشعب اليمني يدرك أهمية التحرك الصحيح وفق المعايير القرآنية؛ وأن يكون أعزةً على الكافرين، المتمثل في هذا العصر، في أمريكا وإسرائيل. وأضاف السيد: “لــذلك من هو الأعز في مواجهة إسرائيل فليبرز، ليبرز بصوته، بسلاحه، بموقفه، لماذا يسكت البعض، لماذا يختفي؟ الأموال التي تُدفع للفتن، لماذا لا تُدفع للشعب الفلسطيني الذي يتضوَّر جوعاً، ولمجاهديه الأعزاء، الذين يجدون صعوبةً كبيرة في أن تتوفر لهم حتى الرصاصة الواحدة في مواجهة العدو الإسرائيلي”.
وأكد السيد أننا سنقابل كل تحرك يستهدفنا، في إطار موقفنا الإيماني والديني والقرآني ضد أمريكا و”إسرائيل”، وسنتصدى لكل مؤامرة، ولكل استهداف، من خلال ثقتنا بالله تعالى وتوكلنا عليه.
وأوضح أننا على مدى كل هذه الفترة، كُنَّا نزداد قوةً يوماً بعد يوم، ودربنا مئات الآلاف من أبناء شعبنا اليمني المسلم؛ ليكتسبوا المهارة القتالية، والقدرة على القتال، وليصبحوا حاضرين نفسياً، وثقافياً، ووجدانياً، ومعنوياً، وباكتساب المهارة على القتال للقتال، وحاضرون لأن نقاتل أمريكا، ونقاتل إسرائيل، وأن نقاتل أي طرف يستهدفنا خدمةً لأمريكا وإسرائيل، لعنوان أمريكا وإسرائيل [تغيير ملامح الشرق الأوسط الجديد].
وأكد السيد أننا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أعلننا موقفاً واضحاً، وجهنَّا فيه مع القول الصواريخ والطائرات المسيَّرة، والموقف في العمليات البحرية، وكل ما نستطيع، وبالإنفاق المالي وغير ذلك.
وقال السيد: “رفعنا الصوت على الأمريكي والإسرائيلي، ورفعنا معه الصاروخ، ورفعنا معه الطائرة المسيَّرة، وشهرنا سلاحنا، بنادقنا، إمكاناتنا في وجه أعداء هذه الأمة، ونحن على ثقةٍ بالله، وتوكلٍ على الله، أن هذا هو الاتجاه الصحيح؛ ولــذلك لم نكن في حالةٍ من الذلة، ولم يكن موقفنا مكبلاً بأي سقف من الأسقف التي يراعيها الآخرون: اعتبارات سياسية، اعتبارات مصالح وهمية؛ لأننا نرى الخير كل الخير في أن نكون مع الله، وفي الاتجاه الذي يرضى به الله، ونثق أن ذلك قوةً لنا، وفعلاً هذا قوة”.
وأضاف السيد: “نحن في مسارٍ إيمانيٍ قرآنيٍ، بِعْنَّا فيه أنفسنا من الله، يوم باع الكثير أنفسهم من أمريكا وإسرائيل، ومن وكلاء أمريكا وإسرائيل، ما أكثر من باعوا من أبناء أمتنا أنفسهم، ومواقفهم، وولاءاتهم لأمريكا وإسرائيل، ولعملاء أمريكا وإسرائيل ووكلاء أمريكا وإسرائيل، لكننا اتجهنا لنبيع أنفسنا من الله بأغلى ثمن، وهو الجنة، ((اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ لِأَنْفُسَكُم ثَمَنٌ إِلَّا الجَنَّة، فَلَا تَبِيعُوهَا إِلَّا بِهَا)).
عمليات نوعية في البحر والعمق الصهيوني
وأوضح السيد أن هناك عمليات مشتركة بين القوات المسلحة اليمنية، والمقاومة الإسلامية في العراق، ضد العدو الإسرائيلي، تم الإعلان عنها، وتبنيها. كما أن هناك عمليات عظيمة وكثيرة هذا الأسبوع، من جبهة الإسناد في يمن الإيمان، في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد، في (معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس)، ضد العدو الإسرائيلي الصهيوني اليهودي، بـ(تسعة عشر صاروخاً) بالِسْتِّياً، وَمُجَنَّحاً، ومسيَّرة منها: عمليات باتجاه يافا المحتلة، وأسدود، وعسقلان ومنها: ما هو في البحار، حيث تم استهداف (خمس سفن أمريكية) في خليج عدن، منها: بارجتين حربيتين، بالرغم من أنها مارست أقصى درجات الحذر والتمويه والتخفي، لكن تم الاستهداف لها.
وفيما يتعلق بالأنشطة الشعبية فقال السيد: “اليمن في كفة، وكل دول العالم التي فيها تحرك، وكل الأنشطة التي فيها تحرك لنصرة الشعب الفلسطيني، على مستوى الأنشطة الشعبية من مظاهرات وفعاليات في كفة، وكفة اليمن أرجح”.
ولفت إلى أن المظاهرات والمسيرات في بلدنا لم تتوقف، منذ العدوان الصهيوني الإسرائيلي على قطاع غزة، وبلغت حتى الآن (أربعة عشر ألفاً وستاً وعشرين مسيرة ومظاهرة)، أما التعبئة فقد زادت مخرجاتها في التدريب على (ستمائة ألف متدرب).
وجدد التأكيد على أن شعبنا العزيز مستمر، بكل جدٍ، بكل إيمان، جهاداً في سبيل الله وابتغاءً لمرضاته، في المواقف الصحيح، حيث يضيع الآخرون في المواقف التي هي فضيحة وعار، وخزي في الدنيا والآخرة، لكن شعبنا مستمرٌ في جهاده، و تحركه، مناصرةً للشعب الفلسطيني، وتضامناً مع أيّ شعبٍ عربيٍ يتعرض للعدوان الإسرائيلي.
ودعا السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني يوم الغد إن شاء الله، في العاصمة صنعاء، وبقية المحافظات والمديريات، جهاداً في سبيل الله، وابتغاءً لمرضاته “جلَّ وعلا”، لنصرة الشعب الفلسطيني، والتضامن مع سوريا، ومع الشعب السوري، ضد العدوان الإسرائيلي الصهيوني، وتضامناً مع شعب لبنان ومجاهدي حزب الله.