ارباك صهيوني أمام الضربات اليمنية
موقع أنصار الله – متابعات – 15 جمادى الآخرة 1446هـ
أكدت اوساط العدو الصهيوني أن الساحة اليمنية تمثل تحدياً معقداً أمام “تل ابيب” وان اي عمل عسكري لن يؤثر على ارادة اليمنيين في الاستمرار باسناد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتجد تل ابيب نفسها امام المعضلة اليمنية التي لا خلاص منها وفق المعلقين الصهاينة، فلا الضربات التي قام بها الاحتلال ولا الضربات الاميركية والبريطانية ولا لهجة التهديد المرتفعة التي يطلقها قادة الاحتلال كان لها الاثر على تصميم اليمنيين بمواصلة اسناد الفلسطينيين في قطاع غزة والاستمرار بدك مواقع العدو ومنشآته الاستراتيجية بالصواريخ والطائرات المسيرة، ما جعل قادة الاحتلال امام مأزق حقيقي في مواجهة التحدي اليمني.
هذا الواقع في المواجهة مع اليمن طرح الكثير من التساؤلات الصهيونية حول قدرة تل ابيب على احتواء الجبهة اليمينة واسكاتها، بعد فشل الاميركيين والبريطانيين في هذه المهمة.
وانتقد خبراء صهاينة بشدة قيام رئيس حكومة كيان العدو بالطلب علنا اعطائه المجال للتغيب عن جلسات محاكمته لاعتبرات أمنية ملحة، واعتبر هؤلاء الخبراء ان ذلك يكشف نوايا اسرائيل امام اعدائها لا سيا فيما يخص اليمن ويفقدها عامل المفاجأة.
يديعوت أحرنوت: “إسرائيل” في مأزِقٍ حقيقي بشأن التعامل مع الهجمات اليمنية
وفي هذا السياق قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” إنه “بينما تستمر التهديدات، فَــإنَّ “إسرائيل” في هذه الأثناء حذرة من اتِّخاذ إجراءات مرة أُخرى في اليمن، وهي في مأزق حقيقي حول كيفية الرد”. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن: “مهاجمة الحوثيين أكثر صعوبة”.
ويشير ذلك بوضوح إلى أن تهديدات العدوّ الصهيوني لا تتضمن أي حَـلّ حقيقي للمشكلة التي تمثلها جبهة الإسناد اليمنية، فبرغم أنه يستطيع شن هجمات جوية عدوانية على اليمن، لكن تلك الهجمات لا تضمن تحقيق أي تأثير فيما يتعلق بمستوى عمليات الإسناد اليمنية، وقد ثبت هذا مرتين خلال الأشهر الماضية، ولم تخجل وسائل الإعلام الإسرائيلية من ترديد ذلك في العديد من التقارير، منها تقرير نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” مؤخّرًا وأكّـدت فيه أن “الضربات الإسرائيلية لم تنجح في ردع الحوثيين؛ إذ واصلوا مهاجمة “إسرائيل” بالطائرات بدون طيار والصواريخ”.
وبالتالي فَــإنَّ حقيقة استمرار العمليات اليمنية وتصاعدها لا يعود إلى أن العدوّ الصهيوني مارس “ضبط النفس” إزاء اليمن كما يدعي في تهديداته الأخيرة، بل يعود إلى عدم امتلاكه أية خيارات مضمونة وفعالة للتأثير على نشاط جبهة الإسناد اليمنية وقرار قيادتها، وهو الأمر الذي دفعه في المقام الأول إلى الاستعانة بالولايات المتحدة وبريطانيا والدول الأُورُوبية في مهمة “ردع” اليمن، التي ثبت لاحقًا أنها مستحيلة حتى بالنسبة لهذه الأطراف أَيْـضًا.
المصدر: المنار